الجزء السادس♡

0 0 0
                                    

_"مرحبا ياكتلة العزلة، اقصد يا لصة. "
_انجيلا: "ماري هل هذه انتِ؟."
_"نعم انا، عرفتي صوتي اذا، كما قيل لي انكي بارعة في معرفة الاصوات. "
_"لماذا انا هنا، لماذا تنعتينني باللصة ماذا سرقت؟
_سرقتي حبيبي
_لا لم افعل، مارك ليس حبيبك من الاساس انه يعاملك كابنة عم لا اكثر انت تبالغين في افعالك ديني وشأني والا لن يغفر لك مارك هذه الفعلة، اذا تركتيني ارحل الان لن اخبره ابدا.
_ صـه لا اريد سماع ثرثرتك انا حبيبته وهو يحبني لا تخترعي الاكاذيب يا كتلة العزلة، سأجعلك تنعزلين عن هذا العالم وعن حبيبي للأبد.
_لن تفعلي ذلك
_لما لا فقط شاهديني.
استدارت ماري للوراء، انحنت واخذت بيمينها سكينة كبيرة ووجهتها تجاه انجيلا.
قبلتها قبلة في الهواء ساخرة ومنها ومودعة اياها. ما إن قربت منها السكين حتى اغمي عليها، هناك من قام بضربها على رأسها اسقطها ارضا، غابت ماري عن الوعي وانجيلا لا تزال مصدومة فوق كرسيها، حتى صرخ البرت من وراء ماري الملقاة على الارض،
_هل انت بخير انجيلا، اتمنى ان لا يكون قد اصابك مكروه، سأساعدك على حل عقد الحبل هذه،
حاول فتح العقد لكنه لم يستطع وانجيلا في هذه الاثناء لم تنطق ببنت شفة، حتى استدار وحمل سكينة ماري وقام بقطع الحبل وفك انجيلا،
ما ان فتح الخيط حتى ركضت انجيلا بأقصى سرعتها الى خارج المرئب، لحق بها البرت لكنه لم يستطع مجاراتها في الركض فهي سريعة جدا، لكن اصابها الاعياء وسقطت على الارض وفقدت الوعي.
_انجيلا:  انا في المنزل اوو الحمد لله، لكن كيف، اين ذلك الفتى، امي، امـــــــــي.
_الام  : نعم عزيزتي، ارتاحي قليلا، هناك شاب وسيم احضرك ليلة البارحة للمنزل كنا قلقين كثيرا عليك لأنك تأخرتي عن العودة قال انه اغمي عليكي في المدرسة واخذوكي الى المستشفى وهو من احضرك الى المنزل لم يرد ان تتعبي نفسك وقال انكي كنتي نائمة في سيارته لذلك حملك الى السرير هل صحيح ما قاله.
ذهلت انجيلا من كلام امها وكذب ذلك الفتى البرت زميلها الذي لم تتحدث اليه يوما  كانت تفكر كيف وجدها في ذلك المكان ولماذا انقذها وكذا لماذا كذب على امها، لكنها قررت ان تبقي الامر كما هو فهي تخاف ان تمرض امها لو عرفت انها اختطفت.
تنهدت تنهيدة كانت روحها ان تخرج معها ونظرت الى امها وقالت بصوت خافت
_ هذا صحيح يا امي وانا اشعر بالتعب الان ربما لاني سهرت البارحة كثيرا على فروضي وواجباتي المدرسية.
_حسنا صغيرتي احضرت لك حساء الخضار وبعض الاعشاب ستكونين بأحسن حال ان شاء الله.
ــ تعرفين اني لا احب هذه الاعشاب انها تثير اشمئزازي
ــ لكن يا صغيرتي عليك تناولها لكي ترتاحي انك متعبة ستعيد لك نشاطك،  هيا تناولي الحساء.
ـــ حسنا ساتناول الحساء اما الاعشاب فلا
ــ  هيا يا ابنتي من اجل امك تناولي الاعشاب
ـ حسنا يا امي  ،  فقط من اجلك
تناولت الحساء بروية،  في البداية لم  تستطع تناول الاعشاب لكن و عدت امها لذا اقفلت انفها بيديه و بدات تتناول تلك الاعشاء بدأت امها و اختها روزا بالضحك عليها،و كادت ان تتقيئ لولا انها تمالكت نفسها،  شكرتها امها لأنها لبت طلبها  و تناولها الحساء و الاعشاب،  بعدها قبلتها فوق رأسها و تركتها ترتاح،  خرجت الام و روزا اما انجيلا فبقيت مستلقية في السرير بدأ الملل يتسلل اليها فاصبحت الثواني دقائق و الدقائق ساعات بالنسبة لها،  ترى كيف ستقضي على مللها،  فلا شيئ جميل الا تلك الروايات التي تحبها و هي الحل لها في ذلك الوقت لتقضي على ذلك الملل،  اخذت روايتا جديدة   «قواعد جارتين»  و بدأت تقرأها مرت الدقائق و الساعات بسرعة دون ان تشعر فهي عندما تبدأ بالقراءة لا تشعر بالوقت لأنها تسبح في عالمها الثاني العالم الذي تنسى فيه الواقع الذي لم يرحم حتى طفولتها،  حتى و جدت امها تاتي اليها بالعشاء
ـــ اهلا عزيزتي هل نمتي جيدا كيف اصبحت
ـــ  لم انم يا امي لكن احس انني افضل الآن لكن لا يزال راسي يؤلمني و اشعر ببعض من التعب
ـــ  اذا غدا لن تذهبي الى الكلية
ـــ  لا لا يا امي اكيد انني ساتحسن  غدا و ساذهب و الا ستفوتتني الدروس و انا مقبلة على اجتياز الامتحانات
ـــ  لا مشكلة يا ابنتي فصحتك هي . الاهم،  لن تذهبي،  اخبري احدا من زميلاتك و ستشرح لك الدروس السابقة
ـــ  حسنا. يا امي لن اذهب و ساتدبر امر دروسي
ـــ  هذه ابنتي التي لا ترفض لي طلبا،  و الآن هيا تتناولي العشاء
ــ حسنا
بعدها تناولت عشاءها ثم نهضت من سريرها و اتجهت نحو السطح لتستنشق بعضا من الهواء النقي و بالرغم من انها لم تستطع المشي الا انها كانت مصرة  على الصعود،  وقد نادت اختها  لتساعدها على الصعود،  بدات تتامل السماء المليئة بالنجوم المتلألأة و تستنشق نسيم الهواء الذي اعاد اليها بعضا من نشاطهافي تلك اللحظة بدأت تفكر في مارك فقد اشتاقت اليه و لم تره منذ وقوع تلك الحادثة و.تساءلت لما لم يراسلها او يتصل بها كل تلك المدة، اسرعت نحو غرفتها منطلقة كالسهم لا تبدو تلك الفتاة المتعبة قبل ثوان و كان شيئا ما قد حدث حتى ان اختها تفاجئت منها   فاخبرتها  انجيلا  بانها تذكرت شيئا عن دراستها و ستذهب لحله،  حملت هاتفها و قامت بارسال رسالة الى مارك لكن مرت نصف ساعة و لم يجب عنها،  و ارسلت رسالت اخرى و اخرى و اخرى لكن دون جدوى حتى بدأ القلق يجتاحها ثم هاتفته هي لا تحب مهاتفته كثيرا لكن قلقها قادها الى مهاتفته و كذلك لا جدوى من ذلك،  ما باليد حيلة لم تجد ما تفعله سوى الانتظار،اتجهت الى سريرها و بدأت تنظر الى هاتفها و تنتظر ردا من مارك لكن لا شيء،  انتظرت و عندما و جدت الوقت قد تاخر قالت لنفسها « اظن. انه كان منشغل جدا لذلك لم يكلمني،  حسنا سانام و غدا ساعاود الاتصال به»  بعدها غطت في نوم عميق من شدة التعب و الارهاق الذي حل بها
توقظها رائحة تلك القهوة التي جلبتها لها امها.و بخوف شديد على ابتها تسألها و هي متوترة 
ـــ صباح الخير عزيزتي كيف حالك هذا الصباح؟
ـــ  انا بالف خير وصحة  لقد تحسنت كثيرا.
ـــ  حمدا لله على سلامتك انا سعيدة جدا لهذه الاخبار احظرت لك قهوتك
ـــ كنت سانزل لكي نتناول الفطور مع بعض
ـــ لا تتعبي نفسك عزيزتي هيا الان اذهبي و اغتسلي و تعالي لشرب قهوتك و تناول تلك الاعشاب ايضا
بتكاسل شديد و دلال زائد  و صوت و كانه باك قالت
ـــ   لا...  ليس مجددا يا امي ليس عدل ابدا  ، لا لا اريد ان اتناوله مجددا هذه المرة لن اتناوله ابدا ابدا. قالت الام وهي ضاحكة على تصرفها و كانها طفلة صغيرة مدللة
ـــ  حسنا حسنا يا صغيرتي المدللة،
و احتضنتها،  ثم نهضت لتخرج من غرفتها اما انجيلا فنهضت و اغتسلت و جلست في سريرها ممسكة كوب قهوتها و كانت تشتم رائحته التي اصبحت مدمنة عليها ترتشف ذلك الكوبب بروية و بدأت تفكر هذه المرة لم تفكر بمارك حبيبها،  بل فكرت في البرت الذي انقذها من موت وشيك و الذي تدين له بالكثير على ما فعله لها،  بدأت تسال نفسها قائلة:
ـــ  ترى كيف علم بمكاني ااذي اخذوني اليه بعد الاختطاف،  لقد ساعدني كثيرا و انقذني يجب علي ان اتشكره كثيرا،  لكن لحظة لماذا كذب على امي تلك المرة و لم يخبرها بحقيقة الاختطاف؟  ترى لماذا؟  حسنا عندما التقيه ساشكره كثيرا و ساساله ايضا عن كل هذه اللاسئلة التي تجوب في بالي 
اما الآن ساشرب قهوتي و استمتع بها مع روايتي التي اتشوق لمعرفة تفاصيلها. 
تاخذ روايتها و تجلس في بساطها كالعادة و تبددأ بالقراءة و هي نرتشف قهوتها.
بينما هي غارقة ببن صفحات روايتها تسمع رنين هاتفها فتصدر صوتا خافة قائلة،«من هذا الذي يرسل لي رسالة انه وقت غير مناسب»
تحمل هاتفها لتجد ه مارك فتلتمع عيناها من شدة الفرح ثم تقرا ما كتب عليها  وتقول لنفسها «كيف لي ان انساه كل هذه المدة لقد اشتقت له كثيرا»  بحماس كبير ترد على الرسالة المكتوب فيها

أيـقنت واقعي ♡Where stories live. Discover now