٧

44 23 0
                                    

على السطح كانت البشرية.

بين طبقات الأرض شيّد مصّاصو الدماء الأوائل مملكتهم.

في وقت ما خلال الألفية الثالثة قبل الميلاد، اتّحدت العشائر الأولى تحت راية واحدة ثمينة مهيبة، تحمل لوائها عائلة مكونة من أب وأم وابنة واحدة.

اعتلوا العرش مناصفة في الموقع تحت مصر، بالتحديد طيبة.

وتفرّقت العشائر في أصقاع الأرض، يتبعون المملكة التي تُدعى 'جيرما'.

قبل ذلك الوقت تصارع الجميع بلا هوادة، على الموارد، الممتلكات، والدماء.

حين كادت الأمور أن تخرج عن السيطرة، توجب على العائلتين الأوفر قوة أن تضعا العداء جانباً، فتتحدان، وبذلك تخلقا واقعاً جديداً، حيث يعمّ السلام وتصبح الحروب في طيّ النسيان.

عشيرة الشمال والتي منها ابتدأ النوع، اقترحت مشروع الاتحاد الأعظم، اللبنة التي بها صنعوا المملكة.

امرأة شمالية ذات دماء نقية ارتبطت من خلال علاقة الزواج المقدسة بحكيم من عشيرة الغرب التي لعبت دور حجر الموازنة في ذلك العصر.

أقاما المملكة وأخضعا الجميع لها، صنعا السلام الذي سرعان ما اتضح أنّه ضعيف الثبات قابل لأن ينعكس عند أول عقبة تعترضه، الأمر الذي حدث فعلاً يترك الفوضى لتنتشر من جديد، أكثر صخباً من أي وقت مضى..

هنا تدخلت الأميرة والتي لم تكن قد تجاوزت العشرين من عمرها بعد.

ارتأت بأنّ إعادة العمل بالأعراف القديمة مع منح العشائر ما سلبهم إياه أبويها من سلطة وقوة، سيكون بمثابة طوق النجاة لهذا العالم المجبول بماء الصراعات.

خلال سنتين، عاد الوضع لما كان عليه قبل الاتحاد، مع فارق وحيد ألا وهو وجوب اتباع المملكة.

تمتعت العائلات بحكم ذاتي حر تقريباً، ولكنهم شكلوا جميعاً فصائل مقادة من طرف عرش واحد غير منحاز ويتعهد دوماً بعدم الانخراط في الشؤون الداخلية لأي منها، طالما لم تؤثر هذه الأمور في المصالح المشتركة بين الفصائل.

بيديها رسمت شعار المملكة، قلب في المنتصف تخرج منه خطوط أشعة متماثلة في اللون والطول والثخانة دلّت على العشائر السبع.

٧ ألسن مختلفة تحدّث بها شعب المملكة، بالإضافة إلى اللغة المشتقة عن اللغات السبع والتي اعتُمدت لغة رسمية للقصر وللمنشآت الرسمية التابعة له.

بغض النظر عن الاختلافات فيما بينهم، تمكن الجميع من فهم الشعار: جيرما هي القلب للمملكة، شرايينه هم الفصائل السبع.

-

ذيّل جينيونغ الصفحة بتوقيعه.

وبجانب التوقيع نقش صورة توضيحية صغيرة الحجم مطابقة لشعار المملكة المندثرة.

Bloody face: Memoir of a VampireWhere stories live. Discover now