part 3 ( أين اختفت ؟ )

Start from the beginning
                                    

نهض ذاهبا للغرفه التي ترك بها " مالك " و " داوود '' منذ قليل .. لم يكن هناك شجار بينهم كما كان يتوقع .. بل كان كل منهم ينظر أمامه بصمت .. لكن تعابير وجوههم تختلف.. ف " داوود " يطغي علي تعابير وجهه البرود و الا مبالاه .. و علي النقيض تماما تظهر علي تعابير وجه " مالك " الغيظ و التعصب ، يبدو أن داوود كان يستفزه بالحديث... هذا أكثر ما يجيده كثيرا

جلس " معتصم " علي مكتبه أمام " داوود " بعد أن أمر " مالك " بالخروج ،،

لن ينكر أحد أن غضب " مالك " في تلك اللحظه بلغ ذروته .. لكنه حاول أن لا يظهر هذا برغم أنه فشل .. و خرج ملبيا الأمر

بادر " معتصم " بالحديث :
- عملت كده ليه ؟

قال " داوود " باستغراب :
- عملت اي ؟

قال " معتصم " بغضب :
- انت فاهم .. متمثلش... أنا عارف ان انت اللي ضربت رصاصه علي رجله .. حتي لو كل الادله أثبتت أن مش انت ف أنا عارف أنه العكس .. و برغم أن عن حسني قال إنك رجعت بيتك قبلها الا اني برضه متأكد أن انت

قال " داوود " مبتسما ببرود متعمدا استفزازه :
- و اي اللي عرفك اوي كده ؟

قال " معتصم " :
- عشان أنا اكتر حد عارف انك حويط .. و انك مش هتضربه غير لما تتأكد أن محدش هيدينك

قال " داوود " ببرود :
- بس اللي يثبت خطأ كلامك إني اتخانقت معاه قدام القسم قبل كده .. و قدام الناس عادي... لو عاوز اعمل زي ما انت بتقول كان زماني سيبته يضربني و رحت اضربه بعدين و انا حويط

ضحك " معتصم " عاليا قبل أن يتابع :
- طب اقسم بالله أن. اللي ضربته.. و حتي لو حويط و مش سايب دليل بس مش هتعرف تقنعني .. عموما .. أنا مش بقولك كده عشان ادينك أو احبسك أو اخليك تعترف..

رفع الاخر حاجبيه باستغراب ليكمل قائلا :
- أنا بقولك كده عشان اعرفك اني لو عاوز امسك عليك دليل هعرف امسكه .. فتتفاداني احسن

قال " داوود " :
- اتفاداك ازاي مش فاهم

قال " معتصم " و قد علق عينيه علي عيني " داوود " :
- ابعد عن " عمر "

ضحك " داوود " قائلا :
- إن شاء الله يباشا .. عن اذنك .. اظن أنا بقي مش عليا حاجه تديني عشان اقعد اكتر من كده .. ولا اي ؟

نفث " معتصم " الهواء من فمه قائلا بغضب :
- يبني بطل استفزاز يبني .. مش عاوز احطك في دماغي بس انت اللي بتصر اني اعمل كده .. اتفضل اطلع بره
خرج " داوود " بالفعل من المكتب .. ووجد مالك يجلس علي كرسي بالخارج .. تحرك ليخرج لكن صوت " مالك " قاطعه قائلا :
- رايح فين ؟ هو الباشا سايبك تمشي كده عادي !! فين العدل يا ناس

لم يعر لحديثه اهتماما بل تابع في طريقه للخارج.. كان سيذهب في البدايه لمنزله لكنه قرر أن يذهب للبحيره ، كان عمر يجلس هناك فجلس بجواره

قل مات عمر Where stories live. Discover now