الفصل الثاني عشر

156 11 2
                                    

   الفصل الثاني عشر من روايه غيرت حياتى
تأليف صباح سلامه      فتح فارس الباب فوجد نور تغلق الحقيبه بمساعده داده عائشه
رحبت بيه عائشه وبعدها أشار لها فارس أن تقترب منه وقال لها ...ايه احنا مش هنتغدا ولا ايه ده انا هموت من الجوع
عائشه بابتسامه..حالا ويكون احلى غداء عندكم
خرجت عائشه وهى تدعى ربها الا يكون سمع  فارس حديثهم
عندما خرجت داده عائشه اقترب فارس من نور ووقف خلفها وحضنها ومال على أذنيها وهمس قاىلا...وحشتنى وطبع قبله حانيه على وجنتها
التفتت له نور وأعطته قبله بشفاتيه وهى تقول.... انت حبيبي
اقترب أكثر منها لدرجه انه التصق جسده بجسدها وهو يقول بصوت اكثر همسا ...هى عائشه كانت بتقولك ايه
ارتبكت نور وقالت بصوت خافض بعد لحظات من التفكير ...مفيش كانت بتقولى انتى حققتى اللى بتمنيه
فارس اطمن قلبه لعدم كذب نور عليه
وقال لها... وايه هو اللى بتتمنيه وتحقق
نور فى خجل...اتمنت من أن ربنا انى لو اتجوزت اتجوز اللى بحبه
اغمض فارس عينه ورفع أحد يده وأخذ بها رأس نور ووضعها على إحدى كتفيه وملس على شعرها فى حنان قائلا ...اااه يا نور اااه تعرفى يا حبى انتى كملتى كل حاجه ناقصه فى حياتى
نور ... حبيبى انت
سمعوا صوت عائشه وهى تقول ...الاكل جاهز يا بيه
فارس ...نزلين حالا
بعد تناول طعام العشاء طلب فارس من الخدم تنزيل الحقائب واخرجها للسياره
ركب فارس ونور بجواره واتجاه إلى المطار
فارس قام بتشغيل اغنيه رومانسيه نور أرخت جسدها بالكامل على المقعد واغمضت عينها وهى تتذكر الحياه التى كانت تعشها مع امها فى ذلك الحى الشعبى والذكريات التى تمنت فى يوم ما أن تنساها
وتذكرت ذلك اليوم الذى كان يسبق وفاه امها بشهر فهذا اليوم قلب حياتها رأسا على عقب
فلاش باك
نور ... ماما علشان خاطرى يا ماما اوعى يجرلك حاجه وتسبينى
حنان.. ديه إعمار يا نور بس اهم حاجه لو حصلى حاجه وربك اخد أمانته فى جواب مكتوب هتلاقيه فى أول رف فى الدولاب
هتاخديه وتروحى بيه عند واحده اسمها عائشه هتلاقي رقمها على الظرف وهى هتوصلك بابن عمك فارس
نور...هو احنا لينا قرايب يا ماما
حنان ... ايوه يا حبيبتي وعائله كبيره كمان
بمجرد انتهاء حنان من جملتها بدأت تشعر بالم شديد
وأخذت تتلوى فى فرشها
نور ...ماما مالك يا ماما هو التعب رجع ليكى تانى
حنان...شكله كده يا بنتى تعبانه اوووى
نور والدموع نازله من عينها ...انا هنزل اجيب الدكتور
حنان ...مالهوش لازمه يابنتى يعنى هيجى يعمل ايه هما شويه تعب وهيروحو بسرعه انتى بس هاتى حبايه مسكن
نور بتفتح الدرج وبتدور على علبه الدواء  لقيتها فاضيه اتجننت نور وقتها   مش عارفه تعمل ايه شايفه امها قدمها تعبانه والدواء خلصان ومفيش معها غير مائه جنيه فى البيت كله
اخذت نور علبه الدواء الفارغه واعطت امها قبله على رأسها وهى تقول لها... بحبك اووى يا ماما استنى انا ريحه مشوار ومش هتاخر
نزلت نور بسرعه على الدرج وخطت خطوات واسعه فى طريقها بالشارع وفجاه استوقفها شاب طويل وسيم ممتلئ الجسد عريض المنكبين
عصام...مالك يا نور رايحه فين
نور ... ماما تعبانه اوووى ورايحه اجيب ليها العلاج
عصام ...طيب استنى انا هاجى معاكى
ذهب عصام مع نور إلى الصيدليه
نور سالت الدكتور..ممكن شريط من الدواء داه
الدكتور..اسف يا فندم لازم العلبه على بعضها
نور..طيب العلبه بكام
الدكتور .. خمسمائة جنيه
طيب ممكن تاخد المائه جنيه ديه والباقى هبقا اجيبه اخر الاسبوع
الدكتور ...اسف يا انسه مينفعش
عصام ..هات العلبه يا دكتور
نور تمسك يد عصام وهو يخرج من جيبه الأموال...انت بتعمل ايه
عصام .. ايه هدفع الفلوس فيها حاجه ديه
نور ..لا يا عصام مينفعش انا مطلبتش منك حاجه زى ديه
عصام ...يعنى هسيب حماتى تعبانه واسكت
نور ..بردو لا
عصام ..طيب بصى انا هجيب الدواء وبعدين ابقى أدفعى تمنه لما يكون معاكى اتفقنا
نور بتهز رأسها علامه الموافقه ..وتقول..اذكان كده ماشى
وخرج عصام ونور من الصيدلية وذهبوا مسرعا إلى البيت
وفى الطريق سألته... انت جبت الفلوس منين
عصام ارتبك ولم يجد جوبا
وقفت نور ولاحظت الارتباك على وجه وقالت مره اخرى وبحزم... جبت الفلوس منين يا عصام
عصام ...مفيش يا ستى اشتغلت شغلانه سريعه كده وجالى منها قرشين حلوين
نور ..بجد مبروك ايه هى الشغلانه ديه
عصام ...طيب بذمتك هو ده وقته روحى بس دلوقتى لحماتى بسرعه زمانها تعبانه اووى وبعدين نتكلم
أسرعت نور إلى المنزل لكنها لم تشعر بالراحه من اتجاه عصام
نور..نور...نور...
فاقت نور على صوت فارس هو ينادى عليها
نور..ها انت بتنده عليا
مد فارس يده على رأسها وقربها بجانبه وهو يقول ....لها ده انا ليا شويه بنادى عليكى سرحتى فى ايه بقا
نور ..سرحت فى ماما وقد ايه تعبت قبل ما تموت ربنا يرحمها
فارس ..الله يرحمها
ملس على شعرها وهو يقول أنا اسف أن. كنت بعيد عنكم لانى مكنتش اعرف حاجه عنكم كل اللى اعرفه من بابا أن عمتى سفرت واتجوزت وبعدها ماتت
الله يسامحك يا بابا ووعد لما نرجع هنزور عمتى

نور والدموع تلمع بعينها ومدت يدها ولفتها حول ذراعيه كأنها ستمد منه الحمايه....قائلا ...شكرا يا فارس
فارس يعطيها قبله على رأسها وهو يقول ....انا اللى المفروض اشكرك انتى غيرتى حياتى بحبك اوووى تعرفى انا معرفش اى حاجه عن الحياه اللى كنتى عايشها ممكن تحكلى
نور حكت لفارس كل شئ عن حياتها ولم تذكر له أى شىء عن عصام
فارس ضغط بحنيه على يد نور هو يقول لها ..يا حبيتى من النهارده انسى اى حاجه ضيقتك انا هعوضك عن كل اللى شفتيه  قولى صح فين موبايلك
نور...
قولت ملهوش لازمه معايا انت محتاجه فى ايه انت معايا يبقا هكلم مين
سيبته فى الجناح

شغل فارس اغنيه لعبد الحليم وأكمل طريقه الى المطار وهما فى غايه الاستمتاع

لكن الوضع كان مختلف تماماً عند سلمى
كانت جالسه على سريرها وهى تحاول الاتصال بالرقم الذى أخذته من جوال فارس  لكن بدون جدوى وهى لا تعلم ان نور هى صاحبه الرقم وأنها تركته بالقصر
أغلقت الخط ثم اتصلت برقم اخر
سلمى ...الو ازيك ياشرين عامله ايه
شرين..تمام انتى اخبارك ايه فينك ليكى فتره مش باينه
سلمى ...سلمى معلش انتى عارفه شغل فارس بيه بيخلى الوحد معندوش ولا دقيقة فاضيه
شرين..الله يكون فى عونك
سلمى ...انا عايزه منك حاجه
شرين..ليكى ولا لفارس بيه
سلمى ..المره ديه ليا وليكى مبلغ محترم اوووى
شرين ...إذا كان كده ماشى
سلمى ...هديلك رقم عايزه اعرف بتاع مين تمام
شرين ...ديه سهله خلص بكره يكون عندك
أغلقت سلمى الخط مع شرين واغمضت عينها لتنام
اسقيظت سلمى فى الصباح لتذهب إلى الشركه
وعندما وصلت وجدت حاله غريبه بالمجموعة فكان يوجد دوشه غريبه على غير المعتاد
كل موظف واقف مع اخر ويتحدث بصوت هامس
وعندما انتباه لها الجميع  سكتوا عن الكلام
استغربت سلمى وذهبت الى مكتبها وطلبت فنجان قهوه والجرائد
احضر الساعى لها القهوه والجرائد
وعندما قرتها سلمى حجظت عينها من الفزع

غيرت حياتى((مكتمله))          Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon