الفصل الخامس

212 17 1
                                    

   الفصل الخامس من روايه غيرت حياتى
تاليف صباح سلامه

ممكن رايكم رايكم فى الرواية            دخلت نور المكان الذى ذهبت إليه مع فارس ولم تصدق عينها مما رأته وقالت له....ايه الجمال ده يا ابيه فارس
فارس...عجبك
نور ...عجبنى بس ده انا حاسه انى بحلم كل ده علشانى
فرح فارس لسعاده نور وقال لها ...ديه حاجه صغيره
نور ..كل ده حاجه صغيره
لقد شعرت نور بالانبهار لما رأته ففارس حجز لهم المكان بالكامل لا يوجد احد غيرهم فى الطابق الذى يحوى اكبر مطعم فى فندق من فنادق ذات النجوم السبعه وكان المطعم بالكامل مزين باجمل الورد ويوجد على طاولاتهم باقه من الورد الجميل
ويوجد ايضا فرقه موسيقيه وتقدم الحفل وغنى لهم اشهر مطربى مصر
نور كانت جالسه ولم تصدق نفسها من جمال المنظر أمامها
نور...انت احسن ابيه فى الدنيا
فارس...وانتى اجمل نور فى الدنيا
أشار فارس لمدير المطعم لإحضار الطعام
وفى دقائق معدودة احضر الشيفات أنواع كثيره من الطعام
نظرت نور للطعام وقالت ...مين اللى هياكل الاكل ده كله
فارس...انتى طبعا انتى مش شايفه نفسك ضعيفة ازى
ضحكت نور وقالت ...ده بعد كل الاكل ده انا ممكن ابقا مائه كيلو
فارس ...هتبقى برضو زى القمر(الكاتبه صباح سلامه)
بعد الانتهاء من تناول الطعام
أشار فارس للفرقه الموسيقية لعزف قطعه موسيقيه
فارس ...تحبى ترقصى
نور ...بس انا مبعرفش
فارس ...تعالى وانا أعلمك
رقص فارس ونور وكانت هى سريعه الاستجابه والتعلم وكان هو سعيد جدا ولم يشعر بالوقت
نور.... أبيه احنا اتاخرنا قووى الساعه اربعه الصبح
فارس ...معقول انا محستش بالوقت يلا بينا علشان تنامى
مشى فارس مع نور وهما الاثنين فى قمه السعاده
دخل فارس جناحه بعد أن تأكد أن نور دخلت جناحها
دخل فارس الحمام وأخذ حمام دافئ وارتدى منامته وتمدد على السرير
لكنه هذه المره لم ينام مطلقاً كلما أراد النوم يتخيل وجه نور
قام فارس وذهب إلى شرفه الجناح وجلس على المقعد واشعل سيجاره وأخذ يتحدث مع نفسه
ويقول...فى ايه يا فارس مش عارف تنام ليه
معقول حبتها ديه ملهاش غير يومين هنا ازى يحصل ده كل فى يومين ده انت مشافتهاش الا كام ساعه بس طيب وبعدين ديه اصغر منك بخمسه عشر سنه
تخيل وجود شخص أمامه بنفس ملامحه يقول له ....وايه يعنى يا عم الحب ميعرفش سن
وكمان انت شكلك مش كبير علشان تقول كده
فارس ...يا عم اسكت انت بتقول ايه ده انا لو اتجوزت كان زمانى خلفت قدها
الشخص التانى...طيب انت مستعجل ليه فى الحكم ماتشوف رايها هى الاول
فارس ..يعنى قصدك اسالها
الشخص التانى ..لا طبعا ده انت غبى قووى
فارس ...احترم نفسك
الشخص التانى ...استنى شوف مع الايام الأيام هى اللى هتبين إذا كانت بتحبك ولا لا
استارح فارس لكلام خياله وقام ومدد جسده على فراشه واسبل عينه وذهب فى نوم عميق(الكاتبه صباح سلامه)

كان الوضع فى منزل سلمى بنفس الحال لم يلامس النوم عينها وهى تحدث نفسها ...فى ايه يا سلمى هو ايه اللى بيحصل فارس تصرفاته غرببه بين يوم وليله
ده مكنش يقدر يبعد عنى يوم معقول ميردش عليا وكمان يقفل التليفون لحد دلوقتى لا انا لازم اعرف فى ايه اكيد فى حاجه خلتك تعمل كده يا فارس مش معقول يكون السبب فى كده اللى حصل منى امبارح
دق قلبها من الخوف عندما طراء على عقلها فكره وقالت يا خوفى يا فارس يكون اللى شاكه فيه صحيح ويكون فى واحده تانيه بحياتك
لا انا مش هسمح لوحده تانيه تاخدك منى مهما حصل
التقتط جوالها وصغطت على عده زارير لكن سمعت رساله مسجله تقول الهاتف قد يكون مغلق اوخارج نطاق الخدمه لم تنتظر انتهاء الرساله وأغلقت الخط بعصبية وقذفت الهاتف الى جوارها وانهارت من البكاء

يبدو أن هذا اليوم النوم كان ضيفا ثقيلا على الجميع
فى قصر فارس غريب جلست داده عائشه فى المطبخ وكانت جالسه على منضده الطعام التى بمنتصف المطبخ وتحدث نفسها ...يارب يا فارس بيه الا انا حاسه بيه يكون صح وتكون وقعت فى حب نور وتخرج من الازمه اللى انت فيها يارب يابنى اشوف ليك حته عيل صغير وافرح بيك قبل ما اموت
تنهدت وقامت لكى تتوضئ لتصلى صلاه الفجر

ام الوضع فى جناح نور كان مختلف تماما
كانت مستغرقه فى النوم من التعب بعد السهره الجميله مع فارس
وهى نائمة حلمت بحلم
لقد اتت إليها امها بالحلم وهى تقول لها....نور ..نور
نور...ماما ازيك وحشتيني اوي
أمها ....انتى اكتر يا بنتى
نور...طيب ماتجى عندنا هنا ده فارس طيب اووى
امها ...انا عارفه علشان كده انا صمتت انك تروحى عنده بس انا خايفه عليكى اووي
نور ...ليه يا ماما فى ايه
امها ...خدى بالك يا بنتى فى حد عايز ياذيكى
نور ...ياذينى من ده يا ماما
امها وصوتها بيبعد عنها ...خدى بالك من نفسك يا نور
نور تقوم من النوم مفزوعه وتطلق صراخه عاليه
افقت فارس من نومه وانطلق بسرعه البرق إلى جناحها
ليجدها جالسه نصف جالسه على السرير والعرق يتصبب منها
وعندما وجدها فارس على هذه الحاله اقترب منها سريعا وضمها إلى حضنه وسألها ...فى ايه مالك
نور تلقتط أنفسها ببط وتقول كابوس
فارس يناولها كوب ماء وهو يقول لها ...اشربى واهدى شكلك تقلتى فى الاكل شويه
نور...تهداء قليلا وهى تقول ..شكله كده
فارس يلا اسيبك بقا علشان تنامى
نور ...تمسك يده وتمنعه من الانصراف وتقول ..ممكن تخليك معايا شويه انا خايفه
ضمها فارس إلى حضنه واغمض عينه وهو يقول لها بهمس...طول ما انا جنبك متخافيش ابد يا نور مفيش حد يقدر يمسك بسواء
اطمنت نور واغمضت عينها وهى فى حضنه ونامت نوم عميق
عندما رآها فارس نامت قبلها على جبتها وهو يقول لها نامى يا حبيتى ووعد منى انى هخليكى اسعد واحده على وش الأرض
ثم نظر عليها واغلق زر الكهرباء وانصرف إلى جناحه
نام فارس ساعتين ثم استقيظ
وذهب إلى جناح نور واطرق على الباب طرقات خفيفه فلم يسمع صوت ففتح الباب بهدوء ووجد نور نائمه كأنها لم تنم منذو دهرا طويل فأغلق الباب
عليها بهدوء وهبط لاسفل فوجد داده عائشه تحضر طعام الافطار
داده عائشه...صباح العسل يافارس بيه
فارس...صباح النور يا داده
عائشه..يلا الفطار جاهز
فارس ...لا مليش نفس
عائشه...ليه كفالله الشر ديه اول مره تعملها فى حياتك
فارس ...معلش مستعجل وعندى شغل كتير المهم خدى بالك من نور وسبيها تصحى برحتها
عائشه بابتسامه...حاضر يا بيه ربنا يريح بالك ويسمع لدعواتى
فارس يميل على داده عائشه ويقولها...قصدك ايه يا داده
عائشه...لا ابدا مفيش روح انت لشغلك ومتشغليش بالك باى حاجه تانيه
فارس غمز لداده عائشه وهو بيقولها ...سلام يا احلى داده فى الدنيا
تركها فارس ولتقوم هى بالاشراف على العاملين فى القصر
ذهب فارس إلى شركته ليجد سلمى جالسه على مكتبها
نظر فارس إليها ولاحظ وجهها الشاحب فقال لها...تعالى عايزك فى المكتب
دخل فارس إلى مكتبه واسرعت سلمى خلفه
عندما دخلت قام من مكتبه واغلق الباب والتفت إليها
وقال لها....مالك فيكى ايه وشك لونه اصفر ليه
سلمى ...بتسالنى مالى يعنى انت مش عارف
فارس تجاهل نبره التهكم بصوتها وهو يقول لها ....لا مش عارف وعايز اعرف
سلمى...ممكن اعرف كنت فين وليه قفلت موبايلك
فارس...وده يهمك فى حاجه
سلمى ...طبعا يهمنى ولازم اعرف دلوقتى احسن والله يا فارس ما هتشوف وشى تانى
فارس ...واهوان عليكى
انطلقت الدموع من عين سلمى
الى اللقاء في الفصل القادم

غيرت حياتى((مكتمله))          Where stories live. Discover now