الفصل الرابع

215 19 1
                                    

     الفصل الرابع من روايه
غيرت حياتي
تأليف صباح سلامه

       وقف فارس مذهولا أمام باب المطبخ عندما وجد نور تقوم بتحضير الافطار بنفسها
فارس ...نور ايه اللى انتى بتعمليه ده
نورا...صباح الخير يا أبيه بحضر الفطار لحضرتك
فارس...ليه هما الطباخين راحو فين
فارس اتعصب والتفت لداده عائشه وهو بيقولها ازى يا داده تخلى نور هى اللى تعمل الفطار وتخش المبطخ من أصله
داده عائشه..والله يا بنى قولتلها لكن هى أصرت
فارس بيوجه كلامه لنور اخر مره اشوفيك بتدخلى المطبخ الشغل ده ليه ناس بتعمله سمعتى ولا لا
نور بخوف...حاضر حاضر
فارس مسك ايديها وجراها وراه زى الاطفال وقالها.... يلا علشان تفطرى معايا
نور بتتالم من مسكه ايد فارس وقالت...ابيه فارس ايدى وجعتنى
انتبه فارس أنه يضغط على يدها بشده وقال ...اسف يا نور يلا تعالى
ترك فارس يديها ثم جلس فارس على رأس المائده ونور جلست بجواره
فارس...على الساعه سته هبعت السواق ياخدك وتروحى معاه تشترى شويه لبس
نور ...شكرا انا عندى لبس
فارس ضحك ضحكه عاليه وهو بيقول لبس ايه اللى عندك انا مش شايف غير شويه هلهيل
توقف فارس عن الكلام عندما رأى وجه نور الحزين من كلامه
قال....انا اسف للمره التانيه بس قصدى أن ده لبس ميلقش بعائله غريب
نور ...بس انا مش هعرف اشترى حاجه لوحدى
فارس روحى بس وانا هتصرف
نور اومات برأسها علامه إيجاب دون أن تنطق بكلمه واحده
فارس انتهى من الفطار وذهب إلى شركته وترك نور التى كانت فى حيره من أمره
برغم مظاهر القسوه التى يبدو عليه لكنها رأت فى عينه نظرات كلها حنان وطيبه وهو يحاول يداريها
قامت نور لتأخذ جوله بالقصر فهى لم تشاهده أمس لشده تعبها (الكاتبه صباح سلامه)
تجولت نور فى القصر وكانت منبهره بكل شىء تراه
فكان الأثاث فخم لدرجه ان بعض الاثاث والتحف مطلى بماء الذهب وكانت توجد تحف أصليه وقفت أمامها فتره من الوقت لتشاهد جمال اللواحات كانت اللوحات الفنية تنطق بما فيه
وصل فارس إلى شركته وعندما داخل إلى الطابق الذى يوجد بيه مكتبه وجد سلمى تجلس على مكتبها
عندما رأته ابتسمت ابتسامه واسعه وهى تقول...اهلا فارس بيه
فارس... اهلا
تركها فارس ودخل مكتبه سريعا
دخلت سلمى خلفه وهى تحمل كاس من عصير الليمون وتضعه على المكتب وتقول...ممكن اعرف اتاخرت ليه اول مره تتأخر نص ساعه بحالها
فارس ...لا ابد اصل عندى ناس قاربى جم امبارح
سلمى...مين انا اول مره اشوف حد من قرابيك بيجليك القصر
فارس وهو ينظر إلى بعض الأوراق اللى أمامه
ولم يهتم باجابه السوال (الكاتبه صباح سلامه)
فارس...خدى الأوراق ديه وشوفلى مدير التنفيذ فى القريه السياحيه ليه المرافق ما دخلتش القريه لحد دلوقتى
سلمى فهمت أنه لايريد الاجابه على سوالها
حملت سلمى الأوراق و انصرفت فى صمت
وانهمك فارس فى أعماله ولم يشعر بنفسه الا بعد أن دخلت سلمى عليه المكتب
سلمى اقتربت منه وهى تقول ... فارس انت مش هتتغدا الساعه خمسه ونص
نظر فارس إليها فهو بالفعل لم يشعر بالوقت وفوجى بالفعل بمرور الوقت
قام فارس وارتدى چاكت البدله وهو يقول لها لا انا عندى مشوار مهم لازم امشى دلوقتى
سلمى باستغراب...مشوار ايه ده حتى مفيش ولا معياد مع حد من العملاء ولا الشركات
فارس يقترب منها وبيقولها ...مش لازم كل حاجه تعرفيها
فارس ترك سلمى وقد بداء الشك يدخل إلى قلبها وقالت بينها وبين نفسها ياترى يا فارس مشوار ايه ده انت من ساعه ما اشتغلت معاك عمرك ما رحت فى حته من غير ما اعرف
فارس ركب سيارته وذهب بيه إلى إحدى متاجر الملابس ذات الماركات العالميه وداخلها عندما رأته السيده التى تعمل بهذا المتجر
قامت مسرعه من مكتبها وذهبت فى اتجاهه
فيولا...فارس بيه اهلا بيك اتفضل
جلس فارس على معقد وثير وهو يقول لها أهلا بيكى يا مدام فيولا (الكاتبه صباح سلامه)
فيولا..تحب تشرب ايه
فارس ... قهوة
طلبت فيولا من العامل أن يحضر قهوه لفارس بيه
جلست معاه فيولا وهى تقول...تحت امرك يا فارس بيه تحب تاخد ايه بس فين مدام سلمى انت اول مره بتجى من غيرها شكلك عايز تاخد حاجه ليها وتعملها ليها مفاجاه
فارس يشرب من فنجان القهوه رشفه وهو يقول ....لا المره ديه مش هشترى حاجه لسلمى
فيولا...امال لمين
فارس ...لبنت عمى نور وهى خمس دقايق وهتكون هنا ومش عايزه سيره سلمى تجى قدمها خالص
فيولا ابتسمت ابتسامه بسيطه وهى تقول ...تحت امرك يا فارس بيه
فارس ..شكرا فيولا بصى بقا انا عايز نور اشيك بنت فى مصر
فيولا. متخافيش يا بيه انت عارف زوق فيولا
بمجرد انتهاء فارس من عبارته دخلت نور إلى المتجر
وعندما رأتها فيولا هتفت فى ذهول ...ماشالله الله تبارك الرحمن ايه الجمال ده ديه ايه نور من الرحمن
ديه بمجرد لمسات بسيطه هتكون ملكه جمال
ابتسم فارس عندما سمع عبارات الاطراء على نور فهو يعلم ان نور جميله جدا بجسدها النحيل فهى مثل عصفور صغير يسير على الأرض
عندما رأت نور فارس ابتسمت واطمن قلبها وزال توترها فكانت قلقه طول الطريق ولكن عندما رأته احست أنها وجدت الحامى الذى يحميها
نور...ابيه فارس انت هنا
فارس ..طبعا هو يعنى ممكن اسيبك لوحدك فى مكان متعرفيش فيه حد
شبكت نور زراعها بذراع فارس بتلقائية كالاطفال وهى تقول ...بجد انت افضل ابيه فى الدنيا
احس فارس بحنين غريب باتجاه نور وابتسم لها وقال لها..يلا اختارى اللى يعجبك علشان عامل ليكى مفاجاه(الكاتبه صباح سلامه)
نور بفرح طفولى ...بجد
فارس ...بجد
نور ذهبت مع مدام فيولا حتى تختار ملابسها
وبعد حولى ساعتين انتهت نور من اختيار ملابسها بعد اخد رأى فارس
بعد ذلك فارس ذهب بيها الى اشهر صالون تجميل وقال لهم...عايز بعد ساعه واحده عايزها اجمل واحده بالكون
قال له خبير التجميل بالصالون هى لا تحتاج إلى كل هذا الوقت فهى بالفعل جميله لمسات بسيطه وهتكون اجمل واحده
انتظرها فارس وبعد ساعه خرجت له نور مثل الاميره التى كان يسمع عنها بالحكايات

عايز بعد ساعه واحده عايزها اجمل واحده بالكون قال له خبير التجميل بالصالون هى لا تحتاج إلى كل هذا الوقت فهى بالفعل جميله لمسات بسيطه وهتكون اجمل واحدهانتظرها فارس وبعد ساعه خرجت له نور مثل الاميره التى كان يسمع عنها بالحكايات

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

عندما رآى نور بهذا الشكل دق قلبه بشده دق دقات لم يشعر بيها منذو زمن بعيد
اقترب منها فارس وقال لها بهمس....انتى طالعه زى القمر
اخفضت نور رأسها من الخجل
فارس لاحظ خجلها فقال لها... يلا بينا
نور ..هى مسلوبه الارده ...على فين
فارس...انتى خليكى معايا ومتساليش على ايه حاجه وهتشوفى فارس هيعمل ايه
خرجت نور مع فارس وركبت معه السياره
لم يأخذ فارس اى احد من الحرس فارد أن يستمتع بكل لحظه مع نور
اخرج جواله ثم اتصل بداده عائشه ....وهو يقول لها ... داده انا ونور خريجين وهنتاخر نامى انتى
داده عائشه بفرح حاضر يا بيه ربنا يسعدكم
اغلق الخط وبعد دقائق لاحظ وجود اتصال من سلمى فلم يرد عليها
نور...تليفونك بيرن
فارس ...مش مهم
ارسل فارس رساله الى سلمى يقول لها متتصليش بيا دلوقتى انا مش فاضى
ارسل الرساله ثم اغلق الهاتف
لاحظت نور ذلك فقالت له ....ليه قفلت الموبيل
فارس بحنان علشان اعرف اسعدك
ذهب فارس مع نور إلى مكان وعندما دخلت لم تصدق نفسها مما راته(الكاتبه صباح سلامه)

غيرت حياتى((مكتمله))          Where stories live. Discover now