الفصل الثالث

211 15 1
                                    

   الفصل الثالث
من روايه غيرت حياتى
تأليف صباح سلامه
     داده عائشه ايقظت نور على الساعه التاسعه
داده عائشه...نور قومى يا بنتى
نور ...حاضر يا داده
داده عائشه...يلا علشان تكلى العشاء جاهز
نور ..هو أبيه فارس لسه مجاش
عائشه...لا هو قالى أنه هايبات بره النهارده
نور ...ليه فى حاجه
داده عائشه...هو مبيقولش ليه
نور ..طيب يا داده تحبى اساعدك فى حاجه
داده عائشه...لا يا بنتى انا عملت كل حاجه
يلا بينا علشان أكلك
نور..ايه ده هو انا هاكل لوحدى
عائشه....معلش بقا هتكلى المره ديه لوحدك والمره الجايه فارس بيه هايكل معاكى(الكاتبه صباح سلامه)

نور...لا يا داده انا مش هاكل لوحدى ممكن تاكلى معايا
عائشه...يا نهار ابيض ايه اللى بتقوليه ده يا بنتى ميصحش اقعد واكل معاكى ديه عمرها ما حصلت
نور ...علشان خاطري يا ماما ...وسكت نور ثم قالت...تسمحى انى اقولك يا ماما
عائشه اخذت نور فى حضنها وقالت ... يااااه دا انا بحلم طول عمرى أن حد يقولى يا ماما
قبلتها نور ومسكت ايديها وذهبت بها الى غرفه الطعام
وجلسوا على منضده الطعام التى تحتوى على انواع عديده من الطعام
فشهقت نور وهى تقول ...ايه ده كله يا داده ايه كل الاكل ده
عائشه...يلا شدى حاليك وخلصى بقا كل ده
واكلت نور هى وعائشه وظلوا يضحكون وبعدها جلسوا لمشاهده شاشه التلفزيون
نور كانت بتشاهد فلم رومانسى ولم تدرى لماذا قفز فارس إلى خيالها فى ذلك الوقت
وقالت بينها وبين نفسها ...يا ترى فارس بيعمل ايه دلوقتي(الكاتبه صباح سلامه)
لم تكن تدرى مايفعله فارس لم تكن تدرى أن سلمى الان تنام بحضن فارس وهو يحتضن فيها ويقبلها وهى بدلال تقوم من جواره وتحضر له كاس من الخمر وتحضره له ليشرب
سلمى بدلال ..فارس
فارس ..نعم
سلمى.. بتحبنى
نديم ..اكيد امال انا معاكى دلوقتى ليه
سلمى ..طيب ليه لحد دلوقتى مش عايز تتجوزنى
عندما سمع فارس كلام سلمى قام مسرعا وبداء فى ارتداء ملابسه دون أن يتحدث بأى كلمه
سلمى...فارس هو فى ايه انت بتلبس هدومك ليه انت مش قولت انك هتبيت عندى
فارس بيربط رباط العنق وبيقولها... قولت لكن همشى دلوقتى
سلمى... ليه
فارس علشان انا قولتك كذا مره أنى مش هتجوزيك احمدى ربنا على العيشه اللى انتى عايشها
سلمى ...بحمد ربنا الف مره بس نفسى لما أخرج معاك مره تعرف الناس بيا أنى مراتك
فارس...وبعدهلك انتى مش هبطلى النغمه ديه
سلمى بعصبيه وهى تشير بيدها أشارت غير مفهومه....لا يا فارس بيه انا مش هسكت الالما تتجوزنى متنسايش انى أطلقت لما قولت انك هتتجوزنى (الكاتبه صباح سلامه)
فارس نظر إليها نظره غضب وقرب منها ببط ومسك يدها بقوه ولوها خلف ظهرها وقالها....ايك حسك عينك تكلمينى باللهجه ديه تانى انتى شكلك متعرفيش مين فارس غريب او مشوفيش فارس غريب لما بيقلب على حد بيعمل ايه
سلمى تذكرت فى لحظه ما فعله مع زوجها ومع هشام عمار منافسه فى التجارة الذى جعله ياتى على ركبتيه رعكا لكى يرحمه
فلاش باك فى مكتب فارس
سلمى جالسه على مكتبها وكانت منهمكه ببعض الأعمال
ورفعت عينها عن الاورق التى أمامها مره واحده وهى تسمع صوت رجل فى عمر الخمسين وهو بيقول ارجوك خلى فارس بيه يقبلنى
سلمى..اقوله مين
هشام..هشام فهمى بس بسرعه ارجوكى
سلمى...حاضر
ذهبت سلمى مسرعه تبلغ فارس
فقال لها فارس ...قوليه انى فى إجتماع ومش فاضى
سلمى...مش ده هشام اللى وقف قصدك فى المزاد اخر مره
فارس ...ايوه هو
سلمى .. طيب متشوفه عايز ايه
فارس بيقوم من على المكتب وبيحضن سلمى ويلامس شفتيها بقبله وهو يقول لها....انا عارف هو عايز ايه
سلمى...عايز ايه
فارس بيضحك وبيقول....عايزنى ارحمه واسيبه فى حاله علشان انا دمرت شركته وأخدت منه الصفقات مع الشركات الأجنبية
سلمى ...ليه كده يا فارس
فارس...ده اخره اللى يقف قدام فارس غريب
سلمى...خافت منه جدا خصوصا بعد يومين من حضور هشام إلى المكتب سمعت خبر وفاته بازمه قلبيه
وقتها فارس لم يهتم كأنه لم يسمع شىء
خرجت سلمى من ذكرتها على صوت فارس وهو بيقولها ها سمعتى كلامى ولا أعيد تانى
ظلت سلمى صامته وهى تبكى فى صمت
فارس.... برافو عليكي ايو كده يلا انا ماشى
سلمى ...طيب خلاص خليك وانا مش هتكلم عن الموضوع ده تانى
فارس...برضو لسه معرفتنيش انا لما بقول حاجه مبرجعش فى كلمه بقولها
وانا قولت انا ماشى يلا سلام (الكاتبة صباح سلامه)
فارس ترك سلمى ولم يوثر فيه دموعها
ركب فارس سيارته وسار بيها ولم يدرى إلى اين يذهب كانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل
فقرر الذهاب الى إحدى الملاهى الليليه بإحدى الفنادق الكبرى عندما دخل الملهى توقفت المطربه عن الغناء لتقوم بتحيه فارس
بعد انتهاء وصله الغناء بدلت ملابسها واتت للجلوس على طاوله فارس
فارس ..اهلا بكروان الليل
شوشو.. اهلا بيك يا فارس بيه محدش شايفك ليك مده كنت فين
فارس....الشغل يا عسل
شوشو... وحشتني موت
فارس....وانتى كمان يا روحي
شوشو....هتروح معايا النهارده
فارس...لا مش قادر تعبان اوووى
شوشو...وايه اللى تعبك ان شالله
فارس يضع يده على وسطها وقربها باتجاه وحضنها وقبلها قبله طويله ولا فرق معه المكان والزمن وهذه صفه من صفاته الجراءه
شوشو...بحبك يلا بينا علشان نفسى انام فى حضنك النهارده
فارس ....مش النهارده وعد أن يوم الخميس كله ليكى
شوشو بغضب ...برحتك انت الخسران كنت هعيشك ليله من الف ليله وليله
فارس بيضحك ضحكه طويلة وهو بيقول لها هعوضها ليكى يوم الخميس وقالها... يلا انا همشى بقا
شوشو...لسه بدرى خليك شويه معايا
فارس ...يلا يا بت بطلى دلع يدوب هروح انام ساعتين الساعه داخله على خمسه الفجر
شوشو...ماشى يا فارس بيه
فارس قبلها قبله سريعه ومشى
رجع فارس إلى قصره وصعد إلى الطابق الثاني ليصل إلى جناحه وقبل أن يدخل إلى جناحه لفت انتباه وجود شعاع نور يخرج من جناح نور
اقترب خالد جناحها ليجد الباب مفتوح
فتح فارس الباب ببط ليرى سبب أضاء النور بهذا الوقت
وجد نور تجلس على سجاده الصلاه تدعى ربها أن يرحم أباها وأمها (الكاتبه صباح سلامه)
لم يصدق فارس نفسه من رؤية هذا المشهد كانت نورا مثل الملائكه وهى جالسه على سجاده الصلاه
اغلق فارس عليها الباب بهدوء وذهب إلى غرفته
بدل فارسه ملابسه وارتدى منامته فرد جسده على سريره وأخذ سيجاره من علبه سجائره واشعلها والتقط منها نفس طويل وفجاه سمع صوت رنين الهاتف نظر إلى اسم المتصل وعندما رأى الاسم وضع الهاتف على الوضع الصامت فكان المتصل سلمى
اطفى فارس السيجاره وارد النوم فلم يستطيع فكانت نور تاتى فى خياله بين اللحظه والتانيه لكنه قاوم فى النهاية ونام

برغم نوم فارس بوقت متأخر لكنه فى تمام الساعة الثامنة كان فى قمه نشاطه وهو يقف أمام المراء يصفف شعره وينظر الى وجه فى المراء
فكان فارس متوسط الطول ذو وجه حليق له دقن خفيف اسمر البشره له عينان عسلى ورموش سوداء له جسد رياضى كان له وجه يخطف قلوب البنات من الوهله الاولى امسك فارس زوجاجه عطر فرنسيه ووضع منها كان يرتدى بنطال كحلى اللوان وقميص ابيض وجاكت كحلى ورباط عنق اسود
هبط فارس من الطابق الثاني حتى يتناول طعام الافطار لكنه عند هبط فوجى بمشهد غريب اثار انتباه وغصبه
تعالو نشوف ايه اللى حصل فى الحلقه القادمه

غيرت حياتى((مكتمله))          Where stories live. Discover now