II

14K 847 751
                                    

𝐋𝐄𝐕𝐈𝐀𝐓𝐇𝐀𝐍 | اللِيفــــايـــثِـــن

𝐋𝐄𝐕𝐈𝐀𝐓𝐇𝐀𝐍 | اللِيفــــايـــثِـــن

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


○○

صدَى صوتُ طلقَة نَار لتهوَى جثّة الطير
بَعد أَن أصِيب جَناحه فِي نزِيف حَاد!.

- يَا لَك مِن أَخرَق آدُون!.
بقلَة حِيلَة نَطقَ اللِيفَايثِن ليُصوب بُندقيّته عَلى
رَأس الطَير مفجِرا بذَلك جُمجمَته .

جلَس آدُون فَوق الصَخرة وَسط البرّ و نَسمَات
الفَجر البَارد تُداعبه ثُم اُلتقَط قَارورةَ المِياه .

- أَنا جيّد فِي نَحر رُؤوس البَشَر! ،
لَستُ قَناص طُيور فِي البرَاري!.
تَجرعَ بِظَمئ ثُم أفرَغ البَاقِي فَوق رَأسه .

جَلس الآخر قُبالته بصَمت و ذِهن شَارد فِي مَا
حَصلَ بالأَمس! ، مَن تَكون تِلك الفَتاه و الأهَم
كَيف تَجاوَزت بَاب بيتِه القَديم؟ ،

هُو بالفِعل تتَبعَهَا خِفيّة و اُكتفَى بمُراقبَتِها فَقط ،
حَرص عَلى عَدم كشفِ نَفسِه حَتى يتحرَى أمرَهَا .

رُبمَا تكُون جَاسوسَة تُخفِي هويّتهَا الحقيقِيّة خَلف
قِنَاع البُكم و أعيُن البرَائة.

ليسَ غَريبا فَهُو مُحَاط بالعَديد مِن الأعدَاء ،
لَكنه وَاثق مِن بُكمِهَا! ، لغَة جَسدِهَا تؤكِدُ ذَلك!.

- أَين شَردتَ؟.
بَاغتَه آدُون سائِلا ليُفرقِع الليفَايثِن أصَابعُه أثنَاء
نَفيه برَأسِه .

حَمحَم بِخفَة يَقطُب حَاجبَيه :
- ما ردُك فَور أَن تَجِد مَجهُول يمكُث بَيتك؟.

- أقتُله!.
أجابَ بِبسَاطَة .

همهَم لهُ مُعيدا سُؤالَه بصِيغَة أخرَى :
- مَاذا لَو كَانت إِمرأة؟.

- أقتُلهَا أيضا لَن يَفرِق!،
ردّ يَلوكُ عُوده الخَشبِي بَين أسنَانِه قَبل أن يَبتَسِم
بِلَهو ،

- بَعد أَخذِ مَا أرِيد طبعا!.
رَفع الليفَايثِن حَاجبَه الأَيسَر بإعجَاب يُبادلُه
الإبتِسَامة التِي تُخفِي خلفَهَا أفكَارا خسِيسَة .

𝐋𝐄𝐕𝐈𝐀𝐓𝐇𝐀𝐍Where stories live. Discover now