chapter 35

2.4K 141 26
                                    

~قراءة ممتعة~




_________

اخترقت الرصاصة صدرها ليرتد جسدها للخلف ساقطا أرضا لتشعر بتصلب كل عضلة في جسدها وإعتزال رئتيها التنفس بينما تجعدت ملامحها لسبب تجهله لكنها كانت متأكدة أنه ليس ألما لأن الوقت لم يسعفها حتى بأن تشعر به

حينها مر شريط حياتها بالعرض البطيئ لترى كل ثانية وكل لحظة عاشتها لم تكن حياتها اللعينة مشوقة ولم تكن بتلك السعادة لتحصل على تصنيف كوميدي حتى أنها لم تظهر أحزانها يوما أمام أحد ليكون نوعا من الدراما

فقد كانت دوما ما تهرب لترمي كل شئ إلى مؤخرة عقلها فقط كان ذلك الشريط رماديا مليئا بالخيبة والمأساة حينها إبتسمت بسحق خلال الثواني القليلة التي مرت كالدهر بالنسبة لها

وأخر ما قامت به هو إخراج دخان سجارتها من حلقها قبل أن تغلق عينيها بعدها دوا صوت ركض في الرواق ليقتحم بيكولو الغرفة إقترب منها بصدمة ليركع بجانب جسدها الذي ينزف بشدة

وقبل حتى أن يلمسها سقط بجانبها بسبب ضربة قوية على رأسه

__________

سار داخل الحديقة الأمامية للقصر الكوبي التقليدي بينما درجات البرتقالي تنعكس على عينيه جراء تأمله للغروب وهو يدخن

كان يتحرك بهدوء إلى أن دخل القاعة الواسعة وقد كانت مظلمة للغاية عكس ما تركها...لا أثر لشخص هنا أو كائن حي أصلا فقط صوت حذائه يطرق على البلاط كل ما سمعه

"يبدو المكان مهجورا"

تحدث ألبرتو وهو يقترب منه ليلاحظ هدوءه القاتل كأنه على وشك أن يقوم بمصيبة لكنه إكتفى بالسير ناحية الجناح الذي به غرفته

وجد الباب مفتوحا قليلا بينما إنعكست أنوار الغروب الدافئة على البلاط بني اللون لكن البقع الصغيرة الحمراء لمعت تظهر نفسها له حينها صك على أسنانه بقوة يشعر بتشنج فطه وهو يقترب بكل هدوء الكون وكأنه يمتلك كل وقت العالم

دفع الباب برفق مصدرا صريرا مزعجا حينها سقطت السجارة من بين شفتيه ليدوسها وهو يتجه للأمام تحديدا لبركة الدماء الضخمة في منتصف الغرفة...دماء كادت تجف

جلس القرفصاء ليلوث أصابعه بذلك السائل الدبق يلاحظ إتجاهين لقطرات الدماء وكأن احدا قام بسحب شخص ينزف خارج الغرفة عبر الباب ليترك مسارا من الدماء

بينما كانت سلسلة البق الأخرى تتجه ناحية النافذة المفتوحة حيث كانت الستائر البيضاء ملطخة كذلك

وقف يشد شعره بقوة للخلف ملطخا بعض الخصلات بالدماء

"لم نجد أحدا في أي مكان ....حتى الخدم إختفى الجميع"

آضطِرآبْ||disturbanceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن