chapter 19

2.7K 173 65
                                    

~قراءة ممتعة~



تكــملة
______________

رفعت كوب الشاي ناحية شفتيها لكنها لم تتذوق منه شيئا فقد كانت تمثل ببراعة دورها، وضعت قدما فوق اخرى وحاولت التصرف برقي كمن يدعونهم بالمجتمع المخملي وذلك بمحاولة منها ان تحبس مشاعرها داخل قفصها الصدري، لا ترغب في ان تهجم على من امامها وتفعل اشياءً قد تندم عليها

كانت ترتدي فستانا ضيقا من الجلد الاسود السميك قد تماشى مع تمايلات جسدها وصولا لركبتها وكان عاري الصدر والاكتاف كفيلا باظهار جميع كدماتها التي لم تهتم بشأن ابرازها بدت كلوحة فنية صبغ جلدها بالزرقة البنفسيجية والاحمر القاتم، ارجعت ضفيرة شعرها الطويل الذي ماثل لون فستانها وراء ظهرها

لم تكن تستمع حتى للحوار القائم في تلك القاعة فقط غائصة في مكان ما تجهله

"لن اتفاجئ اذ تم تلفيق هذه التهمة علي كذلك، بعد موت تلك الحقيرة إيڤلين اصبحت جميع الاعين علي وألتصق سيدك في حلقي يحاول نتف ريشي وكأنني احد حيواناته الاليفة، وماذا الان ضحية جديدة! مهما كان هدفه فهو يقوم بعمل رائع... ابعاد القذارة عن ادراج الصعود للقمة بإستعمالي اليس كذلك؟ "

قال جوزيف بتعال متجاهل علمات الانزعاج البادية على أليكس الذي صك اسنانه يحاول الابقاء على ابتسامته المزيفة لكن المحققة التي معه كانت هادئة للغاية بالنسبة له فقد كانت اول عائق تمنى ان يتخلص منه والان هي امامه

"اذن ما سبب قدومكما اليْ ولما احضرت معك هذه المرأة هل اتت لتركع معتذرة؟"
اكمل يحاول استفزازهما

"نعتذر عن تضيع وقتك الثمين سيدي لكن اردنا ان نعلم ان كانت لديك اي معلومة قد تفيدنا للوصول الى القاتل تعلم... انه يتحرك حول دائرة معارفك وقد تكون انت التالي"

تحدث أليكس يحاول الحصول على زلة لسان من العجوز المتكبر امامه والذي غضب فجأة

"انا التالي؟ ومن سيتجرأ على فعل ذلك... اه صحيح يوجين ذاك فهو من قتل الفاسقة واراد إلحاق الاخرى وليس من الغريب ان يفعل ذلك بي"
اردف وهو يحرك عينيه اتجاه سكارليت واكمل"لدينا اكبر مثال هنا أمامنا هل حولها لكيس ملاكمة؟ يبدو انه قطع لسانها ايضا لتصبح قطة وديعة هكذا"
ثم راح يضع يده على كتفها ويتلمس عنقها لكن سرعان ما صرخ متألما عندما امسكت اصابعه ولوتها بين يدها كقطع من الكعك الهش ثم وقفت رامية الكوب الذي في يدها لتتنفس بعمق ثم تركله ليبتعد عنها

حينها ركض كل الحراس الذين كانوا متوزعين في المكان ناحيتها لكنها كانت اسرع منهم عندما شقت فستانها للاعلى لتضهر حقيبة السلاح المربوطة بساقها، اخرجت المسدس بسرعة وفي لحظات كانت فوهته موجهة لرأس جوزيف

آضطِرآبْ||disturbanceWhere stories live. Discover now