Chapter 1

36K 976 300
                                    

exulansis

فقدان الرغبة في الحديث عن شئ يخصك او تجربة مررت بها لأن من حولك لا يفهمونك

• • • • •

لا اخاف شيئا بقدر ما اخاف الاعتياد على السكون والإعتياد على الوحدة دون ان ادرك أنني افقد ذاتي اكاد افقد الحديث الذي يختنق بحبالي الصوتية
عبر كلمات مبعثرة
البقاء ضائعة بين هواجسي وأوهامي كتم أنفاسي.

"حدثني دائما، فأنا لا اجيد الحديث الاصغاء هو عملي سأنصت اليك جيدا وسأضحك وأبكي كثيرا"

"لا تختلق سببا في كل مرة تنظر إلى الماضي وتربطني باللوم بدل إعطائي أملا زائفا يدعى... الشفقة"

هكذا بلا مقدمات
____________________________

كان الانهيار البادي على ملامحها اكثر قسوة من البقعة التي نقف فيها وصوتها تَفوَقَ على صخب الشرطة والاسعاف في المقابل تغير مسرح الجريمة الى مسرح ميليودرامي وتغير هدف الحاضرين الى محاولة ابعادها عن المكان بينما ينظر لها احد رفقائها بأعين شاحبة ارتسمت عليها معالم الحزن او الندم.

لقد عملت في هذا المجال طوال العقود الماضية هذه الاخيرة كانت كفيلة بصبغ خصلات من شعري ان لم يكن كله وصلْبِ فؤادي فلم تؤثر بي دموع من قابلت عكس هذه الشابة... خسرت قبل ان تبدأ رحلة الحياة وقسى عليها الزمن بمسح ملامح الانسانية عن هيئتها
"كم اشفق على المسكينة"

قبل اربعة اشهر


كان صوته عاليا هذه المرة ألا لأنه الصباح الباكر؟

"هذا رابع كوب اكسره هذا الاسبوع علي التحكم باعصابي، ولا افرغ غيضي على ممتلكاتي فالمرة القادمة ستكون عظامك التالية لذا لا تعاود الاتصال"

اغلقت السماعة ولم اشعر بقطع الزجاج تنغرس جوف قدمي والدماء تغطي الافرشة ذات اللون الابيض.

فغضبي وصل اقصاه إن محاولة استغلال ذوي السلطة لمن يعملون تحت جناحهم لتحقيق مصالحهم الشخصية يلاحقني كالكابوس فالحفاظ على كرامتك داخل هذا المجتمع يعتبر حربا بلا نهاية

ولربما حدتي وعدوانيتي اتجاههم زادت الامر سوءًا انهيت ما راودني داخل عقلي رافعة عيناي من على الجروح التي وجدت متسعا اسفل قدمي لاوجههما ناحية الحائط الذي امتلىء بما حققته مواهب قد اكتسبتها من تحديٍ فرضته الحياة و لوحات تصدر عنوانها تقدير لأنجازات كانت الزورق الوحيد الذي انقذني من افواه رؤسائي

فحل كل تلك القضايا صنع لي درعا يحميني من الطرد للرصيف، عدت للواقع لدقيقة فالجرح زاد سوءه لذا قمت بتضميده وتنظيف المكان قبل ان ارتدي بنطالي الاسود المنسق مع سترتي الجلدية وقمت بجمع الخصلات الفارة من عقدة شعري مستعدة لبدء يوم شاق اخر، اغلقت باب بيتي متجهة للطابق الاخير من المبنى واذ بي التقي بجارٍ لي أو بالأدق احد العاملين في قسمي

آضطِرآبْ||disturbanceTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang