الفصل التاني

72 9 9
                                    

فارس في غرفته
حطم كل شئ حتي المرأه حدث بها شرخ كبير لا يمكن اصلاحه مثل الذي حدث بقلبه تماما......بدأ في البكاء وهو يردد لماذا !!...لماذا!!...انا اعيش في كذبه كبيره لمده سته وعشرون عاما لا أصدق هل امي أيضا ليست أمي الحقيقيه اههه عقلي سينفجر بايه لحظه
فتح سعد الباب ببطأ ليجد فارس متكأ علي السرير بعد أن حطم غرفته بالكامل وهو يتمتم بكلمات غير مفهومه لماذا ....ابي ......كيف .....لماذا؟؟!
سعد :فارس "قالها بصوت منخفض يكاد الا يسمع "
فارس :نعم ابي ...او لنقل سيد سعد "قالها باستهزاء "
صاح: مااذا تريد منييي....اه هل السيدة صفاء أيضا هنا ..هل انتي امي ام لا أيتها السيدة "قالها باستهزاء والدموع تنهمر من عينيه "
ذهبت صفاء اليه وقالت :كنت سأخبرك لو انك لم تسمع والدك اليوم وهذه مشكلتك حلها معه ...اه ونسيت أن أخبرك اجل انا امك الحقيقيه
وتركت الرجلان في صدمه من برودها القاتل
فارس:الن تذهب انت أيضا سيد سعد ...أتركني لوحدي اذا سمحت ..للخارج الان
سعد :لا لن اتركك ...وتوقف عن قول سيد سعد هذه أيها اللعين "بصراخ "
جذبه سعد بقوه واحتضنه وظل يربت علي ظهره حتي انفجر فارس في زصله بكاء مرير..... ابعده سعد قليلا ثم قال له :لا أريد أن أسمع كلمه سيد سعد هذه مجددا ..افهمت...وستسمعني للنهايه وبعدها تحكم
فارس بعدما هدأ قليلا :تفضل
سعد :والدتك كانت تحب شخص كثيرا كانت مستعده ان تعطيه روحها...لدرجه انها تخلت عن نفسها وعن أحلامها وعن املاكها ..... *سيطرت عليه نظره اسى وحزن" ثم اكمل بنبره منخفضه ...وعنا من أجله ...عائلتنا لم ترد تزويجها منه لأننا أغنياء وهو كان مجرد عامل في مصنع جدي ولا نعرف عنه او عن عائلته اي شيئ ....هربت منا عندما لم تقبل عمتي وزوجها تزويجها منه ....بحثنا عنها كثيرا لكن لم نجدها....*صمت قليلا يجمع العبارات والكلمات *ثم اكمل
جاءت في يوم ما ملابسها ممزقه ويبدو عليها التعب الشديد وتحمل في يدها رضيع صغير صغير جدا ولطيف لدرجه لا تتصورها
فارس :أ ...أهذا انا ؟!
سعد بابتسامه كأنه يتذكر شكله في الماضي :اجل ....فقط استمع للنهايه
نظف حلقه ثم اكمل :عندما وجدها جدي اخذها فورا كانت تنزف كثيرا ....وأحضر لها طبيبا...وعندما استيقظت كانت صامته صمت غريب وعيناها تذرف الدموع فقط ...أخبرنا الطبيب انها تعاني صدمه نفسيه وعندما تتجاوزها ستبدأ بالكلام مجددا....كنت وقتها في التاسعه والثلاثون من عمري وهي كانت في العشرون من عمرها....وفي يوم بعد مرور ثلاثه اشهر تقريبا جمعتنا وقالت لنا ما حدث .....وهو ان هذا الدنيء
قاطعه فارس قائلا :ابي؟؟؟!
صاح سعد :لا لا تقل عليه ابي ابدا ...لقد تركها لوحدها في المطر وهي تلد وهرب متحججا بانه لا يستطيع تحمل مسؤولية الطفل وانه لم يعد يحبها ...تركها الجبان الذليل ....واللعنه انها تحبه حتي اليوم ...الم ترها كيف انها تكره كل شئ بارده لا تشعر بالسعاده تحاه اي شئ ...لم تكن هكذا اقسم لك ..كانت تحب كل الناس وتخرج وتفرح وتضحك كثيرا كانت جميله جدا جميله للحد الذي جعل من العالم يستاء من حسنها وضحكتها لهذا اراد اطفائها باكتر الطرق بشاعه وهي ... ان يوقعها احدهم في حبه حتي تصل الذروه ثم يرحل كأنه لم يكن
فارس بملامح متأثره :لكن ..لا لا أفهم لما اعتنيت بي  ...ولماذا تركها بهذه الطريقه ...ما اسمه ..ألم يكلمها مره اخري ..ألم يبحث عني أبدا !!!!
سعد :قلت لك استمع للنهايه...عندما بدأ الناس في الحديث عنك بسبب صوت صراخك العالي جداا.... أقترح علي جدي ان اتزوج صفاء لكي نقطع السنه الناس ولكي تجد اب يهتم بك عندما تكبر...فقبلت "قالها بحزن "
فارس :اكمل اكمل لماذا توقفت
سعد :لا لا لم يحدث الكثير هذا اللعين لم يبحث عنك ولم نعرف عنه شئ مجددا ...بعد ذلك بدأت بالاعتناء بك.. لقد أحببتك مثل ابني تماما وبعدها عرفنا انني مصاب بالعقم...لذا دائما اقسم دائما كنت وستظل ابني الوحيد الذي احبه كثيرا لذلك كنت اريد ان اجعلك تسافر لانجلترا لإكمال تعليمك هناك ولكي تصبح ذو شأن في المجتمع
فارس :لكن لماذا قلت في الهاتف انك سأمت من تربيتي
سعد :كنت اوجد سببا لنفسي كي لا امنعك من السفر لاني متعلق بك لكن مستقبلك هناك سيكون احسن بالتأكيد
احتضن فارس سعد بقوه ثم قال
حسنا اذن اكمل ما كنت ستفعله لكن ساطلب منك طلبا لا أريد أن اتواصل معكم بعدما اسافر لا أريد تذكر كل هذه الأشياء سابدأ حياه جديده هناك حياتي انا
سعد:لكن كيف هذا انا لا استطيع ان اتخلي عنك هكذا لا استطيع
فارس : لا أريد منك سوي البعثه التعليميه لكن لا أريد منك مالا او اي شئ اخر وعندما اشفر واتقبل الحقيقه ستجدني آتيأ لاحضانك
سعد :لكن كيف هذا لا تستطيع العيش هكذا انت اعتدت علي الترف الدائم وانا اعتدت عليك انت ابني لا استطيع ان ارميك هكذا مثلما قلت لك انت ابني، اجل لست من لحمي ودمي لكن انا والدك لا استطيع تركك هكذا في مدينه او لنقل دوله غريبه لا تعرف بها أحد وايضا بدون مال كيف ستعيش بحق السماء!!!؟
فارس :لا تقلق سأتدبر امري ،افعل ما قلته لك فقط اني اعرف جيدا ما أريد فعله في حياتي يكفي سته وعشرون عاما عشتها في كذبه كبيره أتركني لاختار بقيه حياتي
سعد بحزن شديد :حسنا أذن بني لكن ارجوك حاول ان تهدأ وحاول ان تتواصل معي ارجوك انا احبك ولا استطيع تركك هكذا عندما تهدأ حاول العوده بني وانا سانفذ لك كل ما تطلبه لكن لا تبتعد عنا هكذا حسنا
كان سعد علي وشك الخروج من الغرفه
بقلم :شهد جلال
فارس :ابي ........شكرا لك علي كل شىء وساحاول لا تقلق
سعد :العفو بني
ثم ذهب واحتضنه وكأنه اخر يوم يراه فيه ....وهو كذلك فعلا
ابتعد عنه ثم قال :بني سأذهب الان متي تريد التذكرة؟
فارس :اريدها غدا ابي أريد أن اتخلص من كل هذا بأسرع وقت
سعد :غدا!!! ..... أمتاكد انك تريد تركي بهذه السرعه ؟!
فارس :لا تصعبها ابي انا اريد ان استريح قليلا واهدأ ارجوك اسمح لي
سعد بحزن :لك هذا بني.

                      ********************************************
ثانكس جاد ياجماعه عدلت البارت دا كمان وغيرت فيه كتير ❤

I Finally Found You "قيد التعديل "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن