الفصل الاول

237 11 7
                                    

شكرا انك قبلت باحضارها ابي ...لكن لو كنت اعمل معك بشركتك كنت ساحضرها باموالي الخاصه
قال فارس بحماس
سعد :لا يهمك فارس "ببرود واهمال"
ذهبوا إلي منزلهم القابع بأحد الأحياء المرموقة بسيارتهم الفارهه .....نزل الاب وتجاهل فرحه فارس ذهب إلي مكتبه القابع في الدور الاول من هذا القصر
سأل فارس نفسه هل والده حزين ام انه فقط متعب ...نفض هذه الأفكار عن عقله وذهب لغرفته بهدوء...كانت غرفته تشبه غرفه الملوك كانت لونها قرب من البيج الفاتح وكل ما بها من اثاث مطلي بالذهب وبها بابان احدهما لحمام فاره والاخر لغرفه ملابسه كان بها كل الملابس التي تخطر علي العقل ...مع كل هذا كان فارس من اكثر الناس تواضعا في الحياه فكان منذ صغره يتعرف علي اي احد بدون ان يعرف مكانته الاجتماعيه لكن عندما كان يعرف الناس من هو كانوا يبتعدون عنه خوفا من ان يخطأ احدهم في شئ فيقتلهم والده فمن المعروف عنه انه يخاف عليه كثير ولا يسمح لاحد باهانته منذ صغره حتي ولو كان بمزاح 

بدا فارس في فتح غلاف المرآه لا يعرف ما جذبه في هذه القطعه بالذات من بين كل القطع الأثرية الموجوده بالمزاد حيث انه كان مليئا بالقطع الاثريه الجذابه ....ثبتها فارس علي الحائط ....نظر إليها قليلا ثم ذهب لفراشه فكر قليلا في والده هو يظهر انه يحبه ويخاف عليه منذ الصغر لكن كمشاعر بينهم وبين بعضهم البعض لا يفهم لما يعامله بهذا البرود انه الان في السادسه والعشرون من عمره ومازال لا يعمل بسبب والده مع انه متخرج من اداره اعمال.... والده كان يرفض ان يجعله يعمل معه في شركتهم حاول العمل بشركه اخري مازالت غير متقدمه ليعلو بها خرب له هذا العمل ايضا ومنعه وايضا عندما حاول ان يعمل منفردا ويفتتح شركته الخاصه من الصفر رفض وتسبب له في العديد من المشاكل مما جعله يستسلم لأفكار والده بأنه لا يحتاج للعمل ظل فارس يفكر في هذا الحديث حتي غط في النوم

استيقظ بعد ستة ساعات غالبا علي كابوس تظهر به فتاه حسناء بشعر اشقر وبه خصل تشبه القهوه وعينان جميله واسعه وبشره ناعمه وابتسامه رائعه وفم واسع يبين اللؤلؤ خاصتها و تقول له لما لم تأتي بعد يا فارس اشتقت اليك وتنظر له قليلا بحب ثم تختفي ..لم يعرف من هي طوال حياته تظهر له منذ ان كان في الخامسه عشر من عمره لكنه تعود عليها الان لم يعد يرهبها مثلما كان يرهبها في صغره نظر في الساعه فوجدها تقارب الثانيه عشر منتصف الليل
ذهب واخذ حماما باردا ليتخلص من اثار هذا الحلم ثم ذهب الي اسفل ليري والدته

ليجدها تجلس وحدها في غرفه المعيشه وتمسك كأسا من النبيذ الأحمر ويحتل وجهها مزيجا من الحزن واللامبالاة
فارس :اهلا امي لقد استيقظت للتو
قالها وهو يصب لنفسه كأس هو الاخر ويجلس قبالتها ..مع انه لايحب النبيذ ولا يحبذ شربه لكنه يريد ان يكون لديه هو ووالدته أشياء مشتركه وهي كل ما تفعله انها تذهب لحفلات الاغنياء وتشرب حتي الثماله لذا يحاول ان يشترك معها في شئ واحد علي الاقل
صفاء :لا رد
فارس:هل رأيت المرآه الجديده
صفاء بتنهيده :اجل
فارس :لا لم تريها اعرف

صفاء :ألا تستطيع الصمت قليلا
فارس :حسنا ساشرب الماء واعود لغرفتي "بضيق" ... هه كنت أظن انك ستتغيري لكن لا "باستهزاء"
وضع الكأس علي الطاوله ثم ذهب إلي المطبخ بضيق وأحضر كوبا من الماء ..وجد غرفه المكتب مناره ومفتوحه قليلا
فأخذه فضوله ليري ماذا يحدث بالداخل ....وجد والده يمسك الهاتف فجذبه فضوله ليعرف من يكلم لأنه كان يتكلم بصوت منخفض وهذه ليست عادته فهو في الطبيعي اما يغلق الباب تماما او يتركه مفتوحا ويتكلم بصوت عالي
اقترب قليلا ليسمع ما جعل هذه الليله من أسوأ ليالي حياته
سعد :اجل اجل الدراسات العليا ..... بريطانيا مؤكد انها اجمل وارقى من هنا ...لا لا لن ادعه يعود لهنا لقد سئمت يكفيني سته وعشرون عاما اربي طفل ليس بطفلي لقد فعلت واجبي يكفي هذا
وقعت هذه الكلمات علي فارس كالصاعقه التي هدمت كل شيء يصدقه وقلبت حياته رأسا علي عقب ...خرت قواه فسقط الكأس من يده ..سمع سعد صوت ارتطام الكأس بالأرض...فاغلق الهاتف بسرعه وذهب ليعرف ماذا هناك
وجد فارس يقف بصدمه وعيناه التي امتلئت بالدموع تخرج شرارات حمراء كأنه ثور هائج وجهه محتقن بالدماء وشفتاه التي أصبحت مثل لون المحيط بسبب انسحاب الدم من أطرافه، يداه التي ترتعش وقدمه التي لا تساعده البته في حمله
سعد :ف فارس !!ما بك .....منذ متي وانت هنا "قالها بارتباك"
فارس:اذن انت لست والدي " قالها بصوت مخنوق"
سعد :فارس ... اهدأ ...انظر لنجلس ونتحدث تعالي إلي هنا ....جذبه من يده ...ليبعد فارس يد والده ويذهب لغرفته
سعد : فارس ...فارس انتظر دعني أشرح لك
ذهب سعد مسرعا لغرفه المعيشه فوجد صفاء تجلس ببرودها المعهود وتضع كوبا اخر من النبيذ
سعد :ما رقم هذا الكوب ؟!
صفاء :هه لا اعرف "باستهزاء ولا مبالاه "
جذبها سعد من ساعدها بقوه
صفاء :اترك يدي انت تؤلمني أيها اللعين
سعد :اتشربين النبيذ هنا وفارس علم بكل شئ
صفاء :علم بماذا.. لقد سئمت منه وسئمت منك انت ايضا اتركوني بحالي
بنفاذ صبر
سعد :علم انه ليس ابني يا انسه
صفاء :ماذااااا متي وكيف ؟!
سعد : لقد سمعني وانا اكلم صديقي الذي سيجعله يكمل دراسته في بريطانيا
صفاء :ياللغبائك الا تستطيع إغلاق الباب قليلا ...اين هو الان ....هل سمع بشئ اخر
سعد :لا أظن
صفاء:هيا لنذهب إليه

يتبع
معلش جماعه عارفه انه قصير بس مع الوقت هطول البارت مع السلامه سكاكيري ♡

                                              *******************

جماعه دلوقتي انا عملت تعديلات كتير اوي في البارت اللي يشوف القديم ميعرفنيش بجد مش متخيله ازاي كان بشع كدا بس ظبطته ياريت تقراوه تاني لان احداث كتير هتتغير 💛⚠️⚠️⚠️⚠️⚠️⚠️

I Finally Found You "قيد التعديل "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن