أتذكرين...؟

ولضحكتك

[أتذكرين كيف كان القدر عازما على أن نصبح سويا
أتذكرين كيف كان لقاءنا الثانى
أو بالأحرى كيف كانت صدفتنا الثانية

أتذكر طعم القهوة في هذا اليوم
كم كانت شهية أكثر من أى يوم آخر
رأيتك تركضين ونسمات الهواء تعاكسك
أتذكر كيف كان شعرك الأسود الطويل يتطاير

كنت تركضين خلف لصًا
أتذكر كيف تركت قهوتي رغم كرهي الشديد للقهوة الباردة
لأركض مسرعا خلفه

أتذكرين ركضتى التى جعلتك تقفين ضاحكة

أتذكرين كيف أوقعته أرضا
ونظرت لك وانا أحاول التقاط انفاسى
في مشهدٍ مثيرٍ
لأراكِ واقعة من الضحك

أتذكر كيف غضبت منك وقتها ولكن صوت ضحكتك وابتسامتك ذاتها
أطفأت نار غضبي بثلاث ثوانِ

أتذكرين ابتسامتك الممتنة وشكرك لى
بعد سخريتك على طريقة ركضي

أتذكر كيف كنت أنظر لك وابتسم دون أن أخبرك بحقيقة أننى أكره الركض

ولكننى من اليوم سأركض دائما أمامك

إن كانت مقابلتنا الاولى قد أصابت قلبي بصدعٍ فاليوم قد أصابها زلزال

انا اشتاق لضحكتك ]

لقد مر شهر على وجودى هنا
لقد كرهت اللون الابيض
فالمستشفي بأكملها تتلون بهذا اللون

اللون الوحيد المختلف الذى أراه
هو لون الأظرف الذهبية
ولون حبر قلمي الاسود
المسطور عليه
اسمي واسمك

وضعت هذا الظرف أسفل الوسادة بجانب السابق

ثم فتحت قارورة ماء بجوارى لأرتشف منها

بجانبها وجدت ملاحظة مدون عليها مواعيد الدواء

لا يهم فملاكى الحارس
ستأتى في هذه المواعيد

سأنام قليلا ربما ألقى من ليست بجوارى