اللِيفــايثِن لاَ يقدِر عَلى مُقــاومَة النِسـاء وَخَاصـة
الـحَسنوَات مِنهــن!.

ضيّق عَينَيه يُدقِق فِي مَفَاتِينَها التِي اُنعدَمَت تَحت
هذَا الفُستَان .

اُختَفت مِن أمَامِه بَعد إنغِماسِها بَين الرفُوف الشَاهِقَة
تَحجُب عَنه الرُؤيّة!.

بالـــطَرَفِ الآخر كَانت فلِير قَد اُختبَأت مِن شَرارَة
عَينيه و بَاشَرت فِي البَحث عَن بَعض الكُتب! ،
فَبعدَ مُوافَقة المَسؤول و إعلاَمِها ببدءِ العَمل
مِن الغَد وَجَدت نَفسَها بِمزَاج جيّد بالتسَكُع
وَسط هَذه المَكتَبَة التِي اُعتَرضَت طَريقَهَا .

إِنَهَا عَاشِقَة للكُتب وَ المُطَالَعة و الفَضل لِمسّن
المَيتِم الذِي لَم يَحرِمهَا بَل يَجلِبُ لَهَا القِصص
و الرِوايَات كُلمَا سَنَحَت الفُرصَة .

اُلتَقَطت كِتَاب عَن تَعليم التَمريض و كُل مَا لَه
عَلاقَة بالطِب بفضُول مَعَالمِهَا و لَهفَة مَعرِفَة ،
فَحلُم فِلير أَن تُصبِح مُمرِضة نَاجِحَة ، تُسَاعِد
المَرضَى و الفُقراء الغَير قَادرِين عَلى كُلفَة
العِلاج .

أَبحَرت فِي عَالم الكُتب وَ هِي تَشُم رَائحَة الأورَاق
بَين الفِينَة وَ الأُخرَى .

شَدهَا عُنوان أحدِ الكُتب لتَلتَقطُه تَهمِس دَاخِلهَا :
" الضِيــــاء "
فَتحَت الصَفحَة الأولَى لَتَرى جُملَة وَاحدَة وَسطَ
بَياضِ الوَرقَة .
" سَيــأتِي الضِيــاء بالـرُغم مِن الغيُــوم "

اُبتَسمَت فِي خَفَاء لتَأخُذَه ضِمن البَاقِي ثُم تتَوجَه
نَحو الاُستِقبَال ،

أخفَتَت أنضَارَها بَعد لَمحِهَا لذَات الرَجل يُطالِعَهَا .
بعدَ لحظَة صَمت نَاولته الكُتب ليَنطِق بنَبرة ثَابتة
دُون أن يُزيحَ مقلَتيهِ عَنهَا :
- لَستُ صَاحِب المَحَل!.

أرجَعَت الكُتب إلى صَدرِهَا بحَرج بَعد أن تَركَهم
مُعلقِين فِي الهَواء .

- لَم أَتعَمد إحرَاجك أيتّهَا الشَابَة ،
اُنتظِرِي قَليلا سَيَأتِي المَسؤولُ هُنا .
أردفَ بِهُدوء لتُومأ بخِفة ثُم أشَــاحَت
رمَاديّتَيهَا عَنه بَعــد لَمـحِهَا لوَشم " الجَحيم "
تَحتَ عَينه مَنقُوش باللُغَة اليَابَانِيّة.

هَيئَتُه تَدُل عَلى خُطورتِه رُغم بالكَاد
رؤيَتِهَا لملاَمِحه الحَادَة التِي تُخفِيهَا
القلنسوة! ،

تُعانِـق أَصَــابِعه العِديد مِن الخَواتِــم
الفِضيّــة رُبَما هُـو شَخصيّــة هَامَـــة؟.

شَعرت بِعدَم الرَاحَة مِن تَحدِيقه المُتوَاصل
وَ مَا زَاد الوَضعَ ضِيقا هُو تَفرده بِها فلاَ يُوجد
غَيرهُم بالمَكتَبة ،

فلِير بِحيَاتِهَا لَم تجتَمع مَع رَجُل فِي مَكَان وَاحد!.
بَل مُعظم مَا عَاشَته كَان رِفقَة الفَتيَات فِي المَيتَم.

أَهلسَ ضحكَة رَصِينَه بالكَاد تُسمَع
مَا جَعَلهَا تَقطُب حَاجبَيها تُقَابِله لِتُبصرَه
يُمرر لسَانه عَلى ثِغرِه فِي الخَفَاء ،
هَل لاَحظَ تَوتُرهَا مِنه يَا تُرى؟.

قَاطَعَ اُستِمتَاعه و اُضطِرابَهَا قُدوم
الخمسِينِي يَحمِل بيَدة عُلبَة البيرَة
يَمُدهَا للمَقصُود .

- عَثَرتُ عَليهَا بَعد مُجاهَدة عَليكَ أن تَكون شَاكرا!.
اُبتَسمَ اللِيفَايثن بِجَانبيّة يَفتَح العلبَة لِيتَجرَع مِنهَا.
- كَيفَ أسَاعِدكِ يا اُبنَتِي؟.

نَطقَ بِملامِح بَشوشَة نَاحِية الفَتَاه لتُناوِله الكُتب .
- سَتستعِرين أَربَعة فَقط؟.

أومأَت بِخفَة ليضِيف :
- بِطاقَة هويّتك لَو سمَحتِي!.
رَمشَت بحَيرَة فهِي لاَ تَملكُ واحِدة!.

- مَاذا عَن بطاقَة العضويّة؟ ، لاَ يمكِنكِ إِستِعَارة الكُتب
مِن دون إثبَات هويّتك و أَخذِ رَقم البِطاقَة كضَمَان!.
نَفت بيَأس تَحتَ تحدِيق اللِيفايثِن بِهَا ليأخُذ رَشفة
مِن العُلبَة بَعدَ إدرَاكِه لأمرٍ ما .

حكَ الأكبَر عَلى مؤخِرة رَأسِه بِتفكير فَهو لاَ يرغَب
بأن يُعيدَهَا خَائِبَة :
- رُبمَا عُنوَان بَيتِك كَحل آخِير؟.
هَزت رَأسهَا بمُوافَقة لِتخرِج الورقَة ذَاتُها تُناولُها لَه.

اُلتقطَهَا باُبتِسَامَة يَضع الكُتب فِي كِيس قَبل أن ينطِق :
- تَفضَلي ، أتمَنى لَكِ يوما جيّد!.

اُكتَفت بالانحنَاء ثُم اُنصرَفت لِينطَق بِغرَابة :
- مَا بَالها لاَ تتَحدث! ، أكُل هذَا خَجل؟.

تَنهَد يفتَح الدفتَر يَرتدِي نَظارَتهُ الطبيّة حَتى
يُدون العنوَان أثنَاء هَمس اللِيفَايثِن بخُفوت :
- إِنهَا بَكمَاء!.

شَردَ لوهلَة حَتى قَاطعَه حدِيث الآخر :
- جُونغوك أَليسَ هذَا عُنوان مَنزِلك القَديم؟.

| 𝐓𝐎 𝐁𝐄 𝐂𝐎𝐍𝐓𝐈𝐍𝐔𝐄𝐃 |

📌 اللِيفايثن؟.

📌 فلير؟.

📌 رأيكم في البداية؟.

📌 أكثر مشهد نال إعجابك؟.

📌 أكثر جملة حبيتها؟.

إلى اللقاء في الفصل القادم 🫂 .

_________

𝐋𝐄𝐕𝐈𝐀𝐓𝐇𝐀𝐍Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu