الفصل الثالث عشر "جنون زافير"

Start from the beginning
                                    

راقبت سيلڤيا وهي تحاول الإفلات من يد زافير دون جدوى؛ حتى صرخت باسمي برعب واضح في صوتها: أفروديت!

لم أستطع أن أرفع عيني عن يده المتشبثة بيدها بقبضة من حديد، وعلى الرغم من الرعب الواضح في صوتها لكنه بدا بعيداً وللحظة كل ما سمعته كانت تلك الكلمات التي مزقت قلبي إرباً...

"لم اكن اريدك ولا احبك انتي... انتي اخذتي مني المرأة التي احبها وكان عقابك ان أأخذ قلبك العفن وامزقه... الموت لامثالك رحمة لا تستحقينها... اتعلمين هناك العديد من الطرق لقتل شخصاً ما... بعضها يكون رحيم وسهل، وهذا بالطبع ما لا تستحقينه... وبعضها يكون قاسي وصعب، يقتل شئ بداخلك وانتي على قيد الحياة... شئ لن يعود لك يوماً ما مهما حاولتي استعادته... وانتي! انتي مسخ يستحق ان يقتل بأبشع الطرق لا اسهلها!"

رمقتهما للمرة الأخيرة وأنا أشعر أنني أريد قتل كلاهما... لكني لا أستطيع... لا يمكنني إيذاءهما حتى لو حاولت!

أحدهما يمتلك قلبي منذ أكثر من واحد وعشرين عام... والأخرى تكون أختي... أختي الصغرى...

لذلك واصلت بسخرية أُداري بها ألمي كالمعتاد: ها هي سيلڤيا حية ترزق... ولا، لا شخص اخر من عائلة كاريلو علي قيد الحياة فلقد توليت مهمة ارسالهم للجحيم بنفسي...

لا تنظري... لا تنظري لهم... لا تفعلي لا احد سيتأذي غيرك!

لكن رغماً عني انزلقت عيني عليهم مرة أخرى لأجده لايزال يمسك بيدها... كان داخلي ينتحب لكن مظهري الخارجي كان غير مبالي... لن أذل نفسي مرة أخرى أبداً مهما حدث... والآن حان الوقت لإعادة جزء من كرامتي الضائعة!

نظرت إلى الحاضرين الذين كانوا جميعاً بلا استثناء حثالة البشرية ثم رفعت يدي اليمنى لأظهر خاتم الألماس الخاص بي قبل أن أضيف بابتسامة عريضة أُداري بها عيناي التي لمعت مهما الدموع: كانت هذه المفاجأة الأولى... أما المفاجأة الثانية هي أني أعلن ارتباطي الرسمي مع السيد زيوس كونستانتينو.

بعد بيان خطبتي سقطت الحفلة في صمت مريب... لم يتكلم أحد ولم يتحدث أحد للحظة، ومن بعيد لاحظت زيوس الذي بصق ما كان يشربه مصدوماً قبل أن أسمع صوت زافير يزمجر بصوت عالٍ: انتهت الحفلة للخارج في الحال!

ابتسمت بسخرية مازلت أنظر إلى الجمهور الحاضر قبل أن أقول بسخرية لاذعة وأنا أهز كتفاي بلامبالاة: البيت بيته والحفلة حفلته فلتحركوا مؤخرتكم وانقلعوا من هنا!

نعم، لهذا السبب تحديداً كانت مكروهة في الوسط... وقاحتها كانت بلا حدود... لا تعطي لعنتين لاي عا*ر امامها... لا تهتم لهم... الجميع بالنسبة لها حثالة لا تستحق الاحترام...

ثم نزلت من علي المنصة حرفياً بسرعة البرق واتجهت نحو زيوس الذي كان لا يزال ينظر إليّ بصدمة مما قلته وعانقت ذراعه بيديّ والتفت به لنخرج من الحفل لاجده يقول لي وانا أجره حرفياً للحراك: ما اللعنة افروديت؟ اجننتي؟

خدعة الحقيقةWhere stories live. Discover now