٢٣. و إرتعاشةٌ في دفئك و ما بين ذراعيك.

Start from the beginning
                                    

"هيا يا رجل أنا لم أُشفى من إصابتي بعد فبالفعل قد تلقيتُ رصاصةً من قِبَل أحدهم، و ها أنت تُوجّه سلاحك مُجددًا مثلما فعلت قبل سنوات، لا داعِ بأن تُخفي خجلك بالعُنف يا تايهيونغ، أعترف بأنّ مديحك قد ارتجف فُؤداي منه أيضًا"

نطق و ها هو يُمسك السلاح الذي قُمت بتثبيته نحوه جيّدًا، لتتسلل أنامله شيئًا فشيئًا نحو يدي و بحركةٍ خاطفةٍ منه سحبني نحوه و هُو يُحملقُ بعيناي مُباشرةً فوضع يده الأُخرى على عُنقي العاري من الخلفِ و بقوةٍ أخذ يشدّ عليها ليتصق جبيني بجبينه الذي بدا ساخنًا نوعًا ما لأقول أنا:

جونغكوك.. هل أنت مُصابٌ بالحُمى؟ إنتظر أنت تشدّ على كُلٍّ من عنقي و يدي التي تُمسك بالسلاح لذلك أنا أتألم نوعًا ما..
قُلت مُحاولًا بالإبتعاد بينما هُو أغمض عينيه قليلًا

"أنا أعلمُ بأنّه فارغٌ و إلا لن تقوم بتصويبه نحوي و تكون هادئًا هكذا"

سُحقًا لك..

"أودُّ أن أطرح النَّغم الشجيّ هُنا"
نبس و هُو يضع إبهامه على شَفَتيّ

"أتشعر بما أشعُر؟"
أكمل و ها هُو ينشر قبلاته على فكي و ذقني وُصولًا لعنقي، نعم أشعر بسخونةٍ لم أشعر بها من قبل و فُؤادي يكاد ينفجر من هولِ ما أشعُر به الآن

" حتى من في الخارج سيتمكن من سماع صوتِ أنفاسك"
قال بعد أن رفع رأسه نظرًا لإنحناء ظهره و هُو يبتسم تلك الإبتسامة، إنّه ماتيو بعد كُلِّ شيء..

حدّقتُ به بغضبٍ و بحرجٍ لأندفع نحو وجهه أُكرّس كُلّ أنفاسي بفمه لِأُخرِسَ فمه الوَقِح

ابتعدتُ قليلًا لأقول مُحدّقًا لعينيه:

تمّهل حتى تنبُت الزّهور في فَمِك، لا حاجةَ للرّحيق ما دمتُ أشتمُّ رائحتك الجُنونية

رَسائِل غونزاليس|TKWhere stories live. Discover now