٣١ | مِن أين الطَّرِيق ؟

8 0 0
                                    


لَم يُحالفنا الحظُّ لِذا لم نستطِع تنفِيذ خُطَّتِنا الأُولى
وَ مع قُدوم نُولان المُفاجِئ وَ السَّرِيع ، كان خيارُنا هُو دخُول عالمِ الرِّواية قبل أن يُلاحظنا

كان المكانُ مُظلِمًا وَ ضيِّقًا لِلغاية عِندما وصلنا
" كِيارا أين نحنُ ؟ "

" أيًّا كان ذلِك المكان ، أخرِجينا حالًا ساقاي الطَّوِيلتان تطلُب الرّّحمة "

" اِخرس وَ دعنِي أُركِّز لِيام مُورفي "

صوتُ صلصلةٍ تلاها فتحُ الباب لِيُشع النُّور علينا
تحرَّرت أجسادُنا مِن المكان الَّذِي تبيَّن لاحِقًا أنَّهُ خِزانة الخدم
سارعت كِيارا بِإخراج بِطاقةٍ مِن جيبِها

" زَرقاءُ اليمامة "

بَدأت بِالتَّلفُّت يمنةً وَ يسرة
وَ عِندما اِستطعتُ إِلقاء نظرةٍ أوضح على وجهِها
لم أجِد بُؤبؤتاها ، كانت قزحِيَّتاها الزَّرقاواتان هُو كُلُّ ما أراه

تقدَّمت خُطوتان على مهل
" لا .. ، ليسَ هُنا أيضًا "

لابُدَّ أنَّهُ تأثِيرُ البِطاقة ، اِلتفتُّ إِلى لِيام
كان ينظرُ إِليها بِدهشة
أليسَ مُعتادًا على رُؤيةِ شيءٍ .. كهذا ؟

" وجدتُهم ! "

اِستقمتُ بعدها
" من ؟ ، جمِيعهم ؟ "

عادت عَيناها إِلى وضعِها السَّابِق
" جمِيعُهم ، لكِنَّهم بعِيدُون بعض الشَّيء
السَّيِّدة إِيرلا وَ آيدِن هُما الأقربُ لنا "

" مِن أين الطَّرِيق ؟ "

" مِن هُناك "

أشارت إِلى يسارها وَ بدأنا بِالجرْي جمِيعًا خلفها
كانت تتجاوزُ الممرَّات بِسهُولة ، وَ كأنَّها اِستطاعات أن ترى ما يقعُ خلف الجُدران
مَا الَّذِي تستطِيع فِعلهُ هذِه البِطاقة تحدِيدًا ؟

كَان الطَّرِيق ، وَ لِسببٍ ما شِبه خالٍ مِن الحُرَّاس
حتَّى وَ إِن كان هُناك أحدُهم فِي الممرَّات
سنستطِيع إِيجاد طريقةٍ لِلمرُور فِي النِّهاية

علَّق لِيام ساخِرًا
" أظُنَّ أنَّ دُوقيَّة ڤِيرنيير ليسُوا الوحِيدين الَّذِي ينبغِي عليهِم إِصلاح جِهازهم الأمنِي "

ظننتُ ذلِك أيضًا ، لمْ يُدرك أيٌّ مِنَّا أنَّ بوَّابةً منِيعةً كانت تنتظِرُنا فِي النِّهاية ، دُون مِقبضٍ ولا مِفتاح

" مَاذا قُلت قبل عِدَّة دِقائق لِيام ؟ "

" أسحبُ كلامِي "

الزَّمَّار ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن