١١ | عِيد

17 1 0
                                    


كُنت أُحاول ألَّا أسقُط مُتمسِّكًا بِكُلِّ ما تطالهُ يدَاي
سمعتُ صوتًا أشبهُ بِضحكٍ

" إِنَّها  ليسَت غلطتِي أنتِ من اِنطلق فجأةً بِهذه السُّرعة "
شيئًا فشيئًا قرَّرت تقلِيل السُّرعة فاِستطعتُ الاِعتدال بِوضعيَّة جُلوسي ، حِِينها قُمت بِسؤالها

" ماذا عن لِيام ؟ "

" سيتدبَّرُ أمره "

هذِه ليست الإِجابة الَّتِي أُرِيدها

" ماذا لو أُصيب بِمكروهٍ ما ؟ "

" لنْ يمُوت لا تقلَق بِشأنِه
هُو اِختار الذَّهاب إِلى أرضِ المعركة
لِيتحمَّل ذلِك "

" ... "

" إِنَّهُ لِيام الَّذِي نتحدَّث عنهُ هُنا
هُو أفضلُ مُبارزٍ أعرِفه فِي سِنِّنا ، سيصمُد هُناك بِلا شك "

" وَ كيفَ أنتِ مُتأكِّدةٌ مِن هذا ؟ "

" لقد كُنت أُراقبه فِي مُباريات المُبارزة فِي الأكادِيمية
إِنَّه جيِّد ، وَ يملك قُدرة تحمُّلٍ لا بأس بِها رُغم صُغر سِنِّه "

لِم دائِمًا أشعُر بِأنََنِي الشَّخص الأكثرُ جهلًا هُنا
كِيارا تُراقب مُبارزات لِيام فِي المدرسة ..
اِلتزمتُ الصَّمت

" أنا لا أكرهُه ، وَ لستُ أُحبِّه أيضًا
هُو يستفزُّني بِتصرُّفاتِه وَ لَكِن هذا لا يعنِي ألَّا أمتدِح خِصاله الجيِّدة "

" إِذًا أنتِ لا تبغضِينه ؟ "

" بِيل ، مِن أينَ تأتِي بِهذا الهُراء ؟ "

اِبتسمتُ وَ اِرتخى جسدِي مِن تِلك الوضعيَّة المُتصلِّبة سابِقًا

" هذا مُطمئن
فأنا أكره رُؤية من أُحبّ يبغضون بعضهُم "

توقَّفنا عَلى أطراف القرْية
مِمَّا اِستطعتُ معرِفته لاحِقًا
لمْ يكُن أيٌّ مِنهُما على عِلمٍ بِموقع ماثيُو وَ آيدِن

كَان لِيام بِالفِعل فِي أرضِ المعركة
رُغم كلمَات كِيارا سابِقًا ، إِلَّا أنَّه لا زال يُراودنِي شُعور سيِّئ بِشأنِ ذلِك

...

لِيام | ساحة المعركة

صلِيل السيوف يطنُّ فِي أُذناي بِلا توقُّف ، رائِحة الدِّماء وَ الجُثث فِي كُلّْ مكان ، لقد كُنت على عِلمٍ تام بِكلِّ ما يحصُل قبلَ مجِيئِي إِلى هُنا
لَكِن .. لِم كُنت مُتهوِّرًا هكذَا ؟

الزَّمَّار ✔️Where stories live. Discover now