دقَّات قلبِي المُتزايدة الَّتي كان أيُّ أحدٍ لِيسمعها وَ لو على بُعد ميل مِن هُنا ، أطرافِي الٍّتِي كانت تتراقص مُرتعشة علَى نغمِ تِلك الصدمة
لقَد فارق الشَّيخُ مروان الحياة !لمْ يقوى أيٌّ مِنَّا على النَّظر فِي عينيَِّ الآخر
رُبمَّا لَو اقترحتُ وجهة نظرة هاملِين على الآخرِين لجرى الأمر بِصورةٍ مُعاكسة" لقد كانَ السَّبيل المُتبقِّي لِمعرفةِ ما كان يفعلهُ آباؤُنا قبل الحادِثة "
تمتم ماثيُو مُسنِدًا رأسهُ على الحائِطعودةً إِلى الوراء قلِيلًا
بدأ الأمرُ عِندما أعادني دانييل مِن المُعسكر
كُنت لا أزالُ جاهِلًا من أخبرهُ بِرغبتياِستطعتُ معرفةَ ذلِك لاحِقًا عِندما ذهب ثلاثتُنا
كِيارا ، ماثيو و أنا إِلى ' واحة البيداء مُجدَّدًا '
رافقنا لِيام أيضًا وَ كالمرة السَّابِقةكان على آيدِن و مارسِيلين البقاءُ فِي الكُوخ
" إذًا لقد أخذك إِلى هُناك
كان أسرعَ مِن المُتوقّّع .. "
نبسَ ماثيو مُبتسِمًا بَيْنما كان أربعتُنا نمشِي فِي السُّوقوكز لِيام كتِفي ثُمَّ قال بِنبرةٍ مملوءةٍ بِالغبطة
" المحظُوظ
أنا أحسُدُك لأنَّ آيدِن حتَّى لمْ يُفكِّر يومًا أن يجعلنِي أرى المكان وَ لوْ لِمرَّةِ واحِدة "كان لِسادة العوائل النَّبيلة وَ ورثائِهم الصَّلاحِيَّةُ لِدُخول أيِّ مقرٍّ لِلمنظَّمة فِي العالم بَل وَ مُعسكرات التَّدرِيب دُون إِذنٍ أو دعوةٍ خاصَّة
" أنت تتهرَّب مِن قضاءِ الوقتِ معه حتَّى فكيف تتوقَّعُ مِنه أن يأخذُك إِلى هُناك "
صوتٌ صدرَ مِن الخلف ، كانت كِيارا
اِلتفت المقصود بِالحدِيث وَ قال بِنظرةٍ حانِقة" لمَ تُحبِّين إِفساد المُحادثات ؟ "
" إنَّها الحقيقة "
بِذكرِ الأمر ، دعانِي ذلك إِلى طرحِ سُؤالٍ على كِيارا
" هَل ذهبتِ إِلى هُناك مِن قبل ؟ "" نعم ، كثيرًا
أنا وريثةُ العائلة هل نسِيت ؟ "" لكِنَّك لم تُصبحِي الورِيثة رسْميًّا إِلَّا مُنذ فترةٍ قصيرة "
" لقد أخذنِي آيدِن إِلى هُناك قبل أن أتسلَّم لقب الوريثة "
حلَّ الصَّمتُ لِلحظاتٍ بعدَ ما تفوَّهت بِه
أخذ الآخرُون وقتًا حتَّى اِستطاعُو تجمِيع الصُّورة الكامِلة" مهلًا ، كيف لم أعلم بِهذا ؟ "
" كيف لم يعلم دانييل بهذا ؟ "
YOU ARE READING
الزَّمَّار ✔️
Fantasy--- فِي عالمٍ بعيدٍ عن عالمِنا حيثُ يُتَّخذ الخيال كقُوَّةٍ خالصة وُجد أصحاب اللِّسان الفضِّي بشرٌ يستطيعون تحويل النُّصوص المسطَّرة بِالأقلام إلى حقيقةٍ واقعة لم تكُن قدرةً تُكتسب بل صفةً تُولد بها مِمَّا جعل البشر صِنفين نُبلاء و عامَّة يحصلُ...