١٣ | قلبٌ ضعيف

16 0 0
                                    

كانت ترتدِي فُستانًا وردِيًّا ممزُوجًا بِلون المُرجان
قامت بِتسريح شعرها وَ رفعه مُبرزة أقراطها الذَّهبيَّة

" كِيارا ! بِيل ! "
هتفت ما إِن وقعت أنظارُها علينا
تقدَّمت وَ أخذت تُحيِّينا بِحرارة وَ تسأل عن أحوَالِنا
فُوجئت بِيدٍ تحِط على رأْسِي

" من كان يدرِي أنَّ المرَّة التَّالية الَّتِي سأراك بِها ستكُون أطول مِنِّي "

" مادلِينْ أنتِ تكبرِيننا بِعامين فقط "
نبست كِيارا

" لكِنَّنِي اِعتدت مُجالستكُما ، مُشاهدتُكما هكذا تجعلنِي أظنُّ بِأنَّنِي امرأةٌ عجُوز "

كانتْ اِبتسامةٌ رَقِيقة على وجهِها قبْل أن تعبَس عِندما تقابلت عيناها مع كِيارا
" لم يدعُهم هذه المرة أيضًا ؟ "

أومأت كِيارا بالإِيجاب

" آنسة ڤيرنيير "
قدم أُوستين و رحَّب بِالضَّيفة وَ أخذها إِلى الدَّاخل بِرفقة الباقِين
لحِقنا بِهم لاحِقًا بعد أن قدِم الجمِيع
بعدَ قُدوم الشَّقِيقتين يُمكنُني القول بِأنَّ جمِيع المدعُوِّين قامو بِتلبية الدَّعوة

دِينيس قرِيب لِيام مِن بِلاد الشَّمال ، هُو الاِبن الأوََل لِعائلة أُورلوڤ لِذا فهُو الورِيث ، مادلِين وَ مارسِيلين وَ آرثر
لا يملكُ منصبًا لكنَّه صديقٌ قديم للعائلة

كُنَّا نقضِي الوقت سوِيًّا بِصفتنا أصدِقاء لعب ، التَّوأم لِين وَ لِينق هُما ورِيثان أيضًا ، لقد قدما من بلاد الشرق حسبما أذكر ، لم تكن تربطنا تِلك الصِّلة القوية

كانا زميلي دراسة دانيِيل وَ الآخرِين
و أخيرًا ذلِك الشَّابُّ الأسمر ..

لقد لفتَ اِنتباهي مُنذ أن أتى فأنا لا أذكرُ لِقاءً لنا في السَّابق
يُمكِنُني التَّخمين مِن طريقة لِباسه وَ ملامحه بِأنه غربي
وَ عِندما كُنت على وشك الهمس لِكيارا عنه

ظهرَ أمامي وَ اِبتسامةٌ عريضةٌ تعلُو وجهه
كان طويل القامةِ لِلغاية ، أطول مِن لِيام حتَّى
رفعتُ رأسِي قلِيلًا وَ بادلتُه الاِبتسامة

تنهَّد ثمَّ نبس
" يبْدُو أنَّك لا تعرفُني ، دانيِيِل لقد خيَّبت ظنِّي لِم لمْ تُحدِّثه بِشأنِي ؟ "

" وَ ما المُثير لِلاهتمام بِشأنك حتَّى أُخبرُه عنك ؟ "
أجابهُ دُون أن يلتفتَ إِلى الوراء

" أنتَ قاسٍ دانييل "
قالها بِنبرة بدا وَ كأنَّه مُعتادٌ على هذا النَّوعِ مِن الرُّدود

الزَّمَّار ✔️Where stories live. Discover now