Chapter 8: خادمة بالاكراه

4.9K 73 9
                                    

واقفة تسند نفسها على الحائط و هى تحدق للنافذة بذبول و كأن جسدها ميت مع الضحايا ، تلتمس جسدها المخبئ في قميص قصير و يبدو انها تلعن اليوم الذي ولدت فيه و نضجت بجسد متفجر الأنوثة ؛ لمست شعرها الفحمي الطويل و قد صار أشعت ، تحاول ان تسيطر على نفسها و تتجنب تلك الأفكار التي تأتي لها بالسلب ، لما يحصل كل هذا معها ؟ ، هل هذه لعنة تلاحقها منذ ان كانت مراهقة؟ ، لقد رأت القتل و عاشت العذاب ، شعرت كأنها مُحتجزة لـ3 سنوات و ليست لـ3 ايام ، بقاءها حية لمُعجزة كبيرة و لكنه لعنة! لما ترى كل هذا و تعيشه قبل ان يقتلها ، عادت وساويس الاكتئاب تحرضها على فعل شئ خطير بحياتها.

دخل الى زنزانتها و قد وجدها شاردة ، استغل شرودها فور ما اتى خلفها و وضع رأسه على جيدها بينما يداه تحاصر خصرها ؛ شعر بالارتعاش منها جراء التفاجئ و الخوف قائلاً بنبرة مخيفة:

-فيما انتِ شاردة لدرجة انكِ لم تلحظي وجودي؟!

-فور توترها إلا انها اجابت بثقة: اخطط لأجلك و قد اتيت كونك تأتي لمن يفكر فيك.

اخذ سكينه المفضل و راح يجوب بجسدها فقد بث القشعريرة لـ'كارين' ، بلعت ريقها و هى تحاول ان تتماسك و تبقى تحت السيطرة ، اخبرها بخبث و هو مستمر بتمرير السكين:
-إذاً ما هى خطتكِ؟.

-إلتفتت برأسها نحوه قائلة بلامبالاة: بما انك وضعت رأسك اللعين على جيدي ... فكرت بأن اطمس عيناك بإصابعي حتى تفقد بصرك و اهرب -إلتفتت للنافذة مُكملة- خطة جميلة صحيح؟.

ضحك بخشونة و قد توقف عن تمرير السكين ، توترت من ردة فعله رغم رضاءها بالعواقب على يده ، صمت قليلاً ثم قال بنبرة مرعبة:
- لم اكن ادري بأنكِ تجيدي الدعابات ... لقد صرفت نظري عن فكرة قتلك ايتها الخادمة!

ابتعدت عنه و ذهبت للحائط الاخر بسخط ، ملامح الاندهاش اعتلتها ليس بسبب كلمة خادمتي ، بل تراجعه عن فكرك اغتيالها ، يا إلهي هل انا احلم او انه تعاطى شيئاً جعله يهذي؟ ، حتى انه قالها بجدية رغم صوته المرعب ، لا علىَّ ان اثبت صحة قوله بأي شكل ، اردف بشكل جاد:
-انزعي قميصك!

بدون تفكير و بلا مبالاة نزعت ملابسها حتى انه اندهش من هذا ، يبدو ان اكتئابها سيطر عليها لدرجة أنها لم تعد مهتمة بنفسها ، بقيت عارية بينما هو يتفحص جسدها بتمعن ، جسدها الحليبي و نهديها المثيرة و اردافها التي تجعله منتصب الى حد الجحيم و كم يتوق لتمزيق كل إنش في جسدها بأسنانه ؛ قال و هو مندهش من فعلتها:

-لم اكن أتوقع بأنكِ أصحبتِ مطيعة ... و مع ذلك تقدمكِ جيدٌ للغاية و بدأتِ تفهمي الان!

-اقتربت إليه قائلة بصوتٍ مبحوح: ألم تتفق معي بالأمس بأنني خادمتك ... حسناً لك ما تريد.

سمع جملتها وهو مستغرب كثيراً مما قاله وقد لاحظت ملامحه المتعجبة ، همست له:
-و لكن لن يطول الامر لأنني حينها سأتخلص منك!

ظِلْ الشَّيطَانُ /shadow of the devil Where stories live. Discover now