٢٢. البردُ قارسٌ رُغم أنّه الرَّبيع.

Start from the beginning
                                    

جونغكوك!!!
صرختُ بأعلى صوتي و لكن الأوانُ قد فات بالفعل فأغمضتُ عيناي بقوةٍ و جسدي بدأ يرتجف، و لكن لحظةً واحدة...لم أسمع أي صوت إطلاق نار!

"افتح هاتين الجميلتين، عيناك"

سمعتُ نبرته و هل أنا أتوهم؟ فتحتُ ببُطئ إذ به يبتسم لي و كأنه لم يفعل شيئًا، كادت روحي أن تتوقف.. وضع كفه على وجنتي فنبس قائلًا:

" لقد وثقتُ بك تمام الثقةِ لذا ثق بي أيضًا"

و لكن كيف؟!أنا واثقٌ من أنّه لم يكن فارغ!

" انتهزتُ فرصة شرودك و أخرجتهم "

يالك من...

"اشش، عدني فقط بأنّك ستثقُ بي مُؤبدًا"
قال بعد أن وضع ابهامه على شفَتَيّ ليعودَ ذلك الضجيج أضعاف السابق

أنت، جوابي هُو أنت
قلتُ بعد أن أبعدت يداه قليلًا

" جواب ماذا؟ "

سؤالك الذي طرحته لي

"هل سبق لقلبك أن يجن بقُربِ أحدهم؟ "

نعم.. شعرتُ بكافةِ أنواع الجُنون بسببك

" و هل أنا الأول؟ "

أجل..

"لا أظن ذلك"

لماذا؟

"حينما كُنّا بعمر المراهقة، بالبلدة و بتلك الفترة التي قُمنا بتنظيف المداخن أظنّ أنه كانت هُنالك فتاةٌ ما"

فتاة؟

"ألا تذكُر؟ "

لحظةً واحدة.. أظن أنّني تذكرت

"همم.."

و لكن لم أشعُر بنفس هذا الشعورِ الذي شعرته اتجاهك أنت

"إذن؟"

كلّ شيءٍ يخصك يكون مُختَلِف

" لرُبما أكون عدوّك؟ ألم تعتبرني هكذا؟ "

عدوٌّ مُميز

" انظر أنت تعترِف"
قال ليقهقه بعدها

صمتنا لوهلةٍ و أعيننا تُناشد بعضها بوضعٍ غريبٍ حتى شعرنا بمجيء والدي يُخبرنا عن حال غارسيا

رَسائِل غونزاليس|TKWhere stories live. Discover now