مملكة الرصاص

5 0 0
                                    

‏استيلاؤنا على المقر كان خطوتنا الحاسمة والمهمة،
فكما يعلم الجميع جيش الملكة قوي وسريع البديهة، إلا أن امتلاكنا لدرعها المتين قد تستر علينا و لعب لصالحنا، فعلى الرغم من قلة خبرتنا القتالية إلا أننا نفوقهم عددا.
إضافة إلى ذلك تسللي من التدريبات ساهم بحفظي لجميع المداخل والمخارج وحتى نقاط الضعف في المبنى.
تقاعصي عن العمل اثمر جهودا جبارة!
فبها تمكنت من تمرير التعليمات والخطط بانسيابية.

استمر قتالنا مع جنود الملكة لساعات طويلة, و لهذا حرصت من حين لآخر  بتبديل صفوفنا الهجومية و إعطاهم قسطا من الراحة.
خلال الاستراحة، كنت أمر على زملائي واتحدث  معهم لسماع رأيهم عن الوضع الراهن، وتعزيز روحهم القتالية ببعض من العبارات التحفيزية وتذكيرهم بهدفنا المجيد، فأخبرهم بأنه لم يتبقى سوى القليل و بعد هذه المحنة سيعود الجميع لدياره باحثين عن أهداف جديدة.
وفجأة عم الصمت الأرجاء، فقبل ثوان معدودة كان  صوت إطلاق النار يسود المكان.
خرجت لتفحص الوضع وكان السبب بسيطا ..
لقد انتصرنا !
هتف الجميع بسعادة واستلقى الجنود المحاربين على الأرض منهكين من القتال.
أردت أن اسمح لهم بالاحتفال قليلا إلا أن الوقت يداهمنا.
اقتربت منهم ووقفت وسط بحر الرصاص وأخبرتهم بأن انتصرنا هذا خطوتنا الأولى ولن يسعنا الاحتفال الآن، فعدونا الحقيقي ما يزال مختبئا خلف جدران القلعة و أطلب الدعم من من بمقدوره القتال ليرافقني باقتحام عرين الملكة المتسببة في تحويل مملكتنا لممكلة من الرصاص!
وبأسرع وقت ممكن جمعت عددا جيدا من الجنود واندفعت معهم باتجاه المعركة الأخيرة.
في أثناء سيرنا للقلعة كان صوت الشعب الثائر يعج المكان، و على ما يبدوا أنهم قد استطاعوا كسر المدخل الرئيسي للقلعة، فبين الشعب الهائج يقف جنود أقوياء موكلين بمهمة مهمة وهي اقتحام القلعة والضغط على الملكة، و بالفعل قلعة واحدة ليست عائقا لهم لابتلاعها !.
ابتسمت لزملائي وأزحت ناظري لوجهتنا متأملا لما سينتظرنا هناك.

مملكة الرصاصUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum