البارب الرابع

80 5 0
                                    

بينما فى منزل هنا كانت تجلس بجانب والدتها قاطع جلستها صوت رنين جرس المنزل خرجت متوقعة انها ملك ولكن من بالباب خالف توقعاتها فوقفت تنظر منصدمة ممن يقف امامها يبدو ان القادم ليس بالهين ابدا
هنا بصراخ : انت اى جابك هنا وعرفت مكان ببتنا ازاى انت اى جبروت مش كفاية اللى عملتة فينا انت وامك
أياد بمكر: هنا انا اللى جابنى انى بحبك
هنا بحزم: وانا قولتلك انك لو آخر واحد في الدنيا مستحيل احبك او اقبلك حتى انا بكرهك انت لى مش مصدق دا حس على دمك بقا وسيبنى ف حالى سيبنالكو البيت باللى فية عايزين اى تانى حرام عليكو بجد حرام
كانت تنهى كلماتها بدموع وبكاء
إياد: بس انا جاى اطمن عليكى واقولك وحشتيني يا هنا انتى لى بتعملى كدا
هنا: وحشتك عقربة انت معندكش دم صح بقولك مش طيقاك ومتجيش هنا تانى وجودك مش مرغوب فية ودا اخر تحزير منى بعدها هيبقى ليا تصرف تانى يا بن سلوى
ثم القتة خراجا رافضة ان تستمع لة اكثر ومن ثم اغلقت الباب سامحة لنفسها بالبكاء والانهيار وجدت الباب يدق مرة ثانية ففتحتة قائلة ببكاء مستمر : مش قولتلك متجيش هنا تان....
صدم مما تفوهت بة نعم فلم يكن سوى عبد الرحمن
عبد الرحمن بهدوء رغم ما يشعر بة من خوف عليها ف الواضح انها كانت تبكى قال بقلق جاهد لاخفاؤة تحت قناع الهدوء: انسة هنا انتى كويسة
بكت هنا و وكانة طلب منها البكاء ولم يستفسر عن حالها ثوانى وكانت تلقى بنفسها فى احضانة لتستشعر بعضا من امان افتقدتة كثيرا تعبر له من خلالة عما بداخلها هى لم تتحدث معة او تقابلة كثيرا وبالرغم من ذلك مجرد رؤيتة تشعرها براحة لا نهاية لها تستشعر بوجودة بالامان
بينما هو كان فى ملكوت اخر لا يعى ماذا يفعل ايهدئ من روعها ام يبتعد حتى لا يغضب ربة
لا لا يوجد ادنى شك انة ابعدها عنة عدة سنتيمتران متفاديا النظر لعيناها كاد ان يتحدث ولكنها اردفت مسرعة قائلة بتورتر وخجل: ا ا انا اسفة اوى مكنش قصدى انا بس انا...
شعر بتوترها فقال: خلاص اهدى محصلش حاجة اهم حاجه انتى كويسه
اومات لة دون حديث فقال: انا كنت جاى اتطمن على طنط سماح واسالك لو محتاجين حاجه قبل ما انزل
هنا: ماما كويسة الحمدلله وحاليا اخدت الدوا ونامت وشكرا اوى لسؤالك دا.... انا بجد مش عارفة لو انت مش موجود هنعمل اى
لا يعرف لماذا ولكنة قال: هو اى اللى حصل وصلك للحالة دى
هنا: ان
كادت ان تكمل ولكن صوت حنان والدة عبدالرحمن قاطعها
حنان: ازيك يا هنا يبنتى هو مين اللى كان عندكو دا
هنا: ممين
حنان: وش جديد ع البيت ومحدش ساكن غير ام هانى ف الدور اللى تحت ومقطوعة من شجرة وست كبيرة محدش بيجيلها ومحدش لسة سكن فوق وهنا مفيش غيرنا وانتو والوش دا اول مرة اشوفة
نظر عبدالرحمن لهنا وجدها خائفة لا تريد الحديث فقال : دا واحد صاحبى يا ماما كان جاي بيسالنى عن حاجه
حنان: الله من ايمتى يا عبدالرحمن دا الواد لا من شكلك ولا من سنك دا شكلة عيل تو تو
عبدالرحمن: تو تو؟؟
حنان ايوة: ايوة يا عبدة عيل توتو مالك
عبدالرحمن: لا ماليش يا ست الكل المهم دلوقتى انا هنزل مش محتاجين حاجة
حنان: لا يا حبيبي عايزة سلامتك ربنا يجعلك في كل خطوة سلام قادر يا كريم
قبل يدها قائلا: اهى دعواتك دى اللى ممشيانى والله خليكي ادعيلى كدا دايما
حنان بحب: انا عايشة ليك يا عبدة وبدعيلك يا ضنايا عقبال ما اشوفك عريس يارب
ابتسم عبدالرحمن ونزل ليتابع عملة بينما دخلت حنان مع هنا لتطمئن علي والدتها
اما هنا ف استئذنت لتدلف غرفتها وتترك لهم حرية الحديث
~~~~~~~~
فى الغرفة التى تجلس فيها سماح برفقة حنان
حنان بحزن: بردو يا سماح مش عايزة تعملى العملية
سماح بارهاق: يا حنان العملية تكلفتها غالية وغير كدا نسبة نجاحها ضعيف جدا وفى كلتا الحالتين انا خلاص كبرت والشيب ملا راسى لو ممتش بالتعب هموت بالسن انا سنى خلاص عجز واخدت م الدنيا اللى يكفى وزيادة عيشتها بحلوها ومرها بضحكها ودموعها مريت بتجارب اه جرحونى ومريت بايام ما يعلم بيها الا ربنا بس كتت دايما صابرة علشان بنتى ملهاش غيري اما دلوقتى عندها ام تانية....... انتى يا حنان خلى بالك من بنتى انا اللى فاضلى فى الدنيا دى ايام والله اعلم يمكن ساعات عايزاكى تفضلى مع هنا واوعى تسيبيها ابدا هنا طيبة وعلى نياتها وبتقع بسرعة عايزاكى تبقى احسن منى ولو وقعت تسنديها وتخليها تقف على رجلها من تانى
حنان بدموع : يا سماح اهدى علشان متتعبيش الله يخليكى وبعدين ان شاء الله هتعيشي وتشوفيها عروسة بالابيض وتعيشي لما تشوفى عيالها
سماح: دا كان زمان كانت احلام اما دلوقتى فعلا مفيش وقت انا لو عشت النهاردة مش هعيش بكرة يا حنان
اكملت وكانها تذكرت شيئا للتو: خدى السلسلة دى عايزاكى تلبسيهالها لما اموت وبردو في علبة فيها جواب بخط ايدى فى الدولاب من تحت فى الهدوم واحد ليها والتانى ليكي مجرد ما يخلص العذا تقروة
حنان ببكاء: يا سماح متدخليش في علم ربنا انتى هتعيشي وتشيلى عيال عيالها وبعدين م انتى بتاخدى الدوا اهو وكلة تمام
سماح بتعب وارهاق: دا مش دوا يا حنان دى مسكنات تسكن وبس الدكتور قال الادوية ممنهاش فايدة وانا اصريت يكتب مسكن ويطمنكو علشان هنا متزعلش
شعرت سماح وكانها لا تقوى على الحديث فقالت بضعف وابتسامة: يالله بقا روحى شوفي هنا بتعمل اى كل دا وسيبينى لوحدي
حنان بقلق: مالك يا سماح
سماح بانفاس تكاد تكون ستنعدم: يولية سيبينى عايزة ابقى لوحدى
خرجت حنان بعدها شعرت ان سماح اوشكت على ان تقابل وجها كريم ثم توجهت ناحية الراديو لتشغيل القران داعية الله ان يكون كل شيء على ما يرام
~~~~~~~~~
اما عند سلوى كان يجلس اياد كتلة الشر امامها يقص لها ما حدث معة عندما ذهب لرؤية هنا
سلوى بغضب: البت دى شكلها مش سهلة بس انا مش هسكتلها وحياة دا لعرفها مين هى سوسو
قالتها وهى تمسك باحدى خصلات شعرها
اكملت قائلة: دى امها مخدتش ف ايدي غلوة وكانت مطلقة مش عارفه البنت دى طالعة لمين
اياد: طيب هنعمل اى دلوقتى
سلوى بتفكير: سيبها شوية كدا لحد ما الامور تهدى وهنرجعلها تانى بس ساعتها مش هيبقى فى وقت للخدعة هيبقى في جواز علطول ياض يا اياد
اياد بفرحة: بجد هتجوزيهالى
سلوى بابتسامة شر: انا عمرى وعدتك بحاجة ورجعت ف كلامي
اياد: لا طبعا
سلوى: يبقى خلاص
اياد بفرحة وشر: يا احلى سوسو فى الدنيا
~~~~~~~~~~~~~~~~
فى السوبر ماركت التابع لـ عبدالرحمن كان يجلس يتابع عملة كان يعمل برفقة ايهاب
قائلا: فرحتنى يا ايهاب بجد دا خبر بمليون جنية
ايهاب بسخرية: كل دا علشان رجعت امسك شغل الحاج بابا
عبدالرحمن: طبعا يا ايهاب لو انت مكنتش السند لوالدك مين هيقف معاك بص يا ايهاب اللى ملوش خير ف اهلة ملوش خير ف حد واللى بتعملة سواء حلو او وحش هيتردلك ف اعمل حلو يا حبيبي
ايهاب: عندك قوة اقناع رهيبة
عبدالرحمن: سر المهنة بقا اللهم لا تكبر
ايهاب: ماشى يا استاذ
فى ذات اللحظة يدخل عليهم شادى قائلا: السلام عليكم
ايهاب وعبدالرحمن: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شادى: عاملين اى
ايهاب: احنا بخير الحمدلله انت اللي فينك مختفى من امبارح والا كلت ونمت كالعادة
شادى: والله يبنى اكلتى خفت
ايهاب بحسرة: يا قلب الست الوالدة خدت عين انا عارف
شادى: ايوة بيقولو عين الواد اوهاب راشقة فيا
ايهاب: بقا انا اسمى اوهاب وبعدين انا فاضى ارشق عيني يبنى
شادى بغمزة: اومال اى شكلك وقتك مليان ......ها الحوار فية بنات
عبدالرحمن: شاااادى
شادى بملل: خلاص يا اخويا كنت بهزر اصلا
عبدالرحمن: تعجبنى
شادى: طب انا جعان
ايهاب: مفطرتش لى قبل ما تنزل مش عوايدك
شادى: منا فطرت
ايهاب: وجعان
شادى: ايوة
عبدالرحمن بضحك: اى الجديد يعنى يا ايهاب ما شادى كدا طول عمرة
شادى: الحفلة هتبدا عليا اهو. لا يعم انا ماشى
عبدالرحمن: ااستنى بس
شادى: ااى هتاكلنى
عبدالرحمن: لا خلاص غيرت رايي امشى
واثناء خروجه سحب بضعا من الشيكولاتة واتجة راكضا للخارج قائلا: هدية مقبولة يا شوباب
عبدالرحمن بضحك: الواد دا هيجيب اجلى
قاطع حديثة صوت اتصال هاتفة
عبدالرحمن: االسلام عليكم خير يا ست الكل
حنان بدموع: الحق يا عبدالرحمن
نظر امامة بصدمة وحزن لم يشغل بالة سواها
يتبعع
يا تري اى اللى حصل
وهل دا لية علاقة لهنا
اللى هيحصل لهنا هياثر على عبدالرحمن والا لا
الحقد مستمر و نتيجتة وحشة فهل هنا هتقاوم والا هتستسلم للامر الواقع وهل عبدالرحمن هيبقى معاها والا لا
انتظرونا البارت الخامس من رواية احببتها بما يرضى ربنا
بقلمى وداد محمد

احببتها بما يرضى ربنا للكاتبة( وداد محمد) Where stories live. Discover now