البارت الاول

369 7 0
                                    

رواية احببتها بما يرضى ربنا
البارت الاول
في احد الاحياء الشعبية نسمع كالآتى
: يبت ي هنا قومى هاتى هاتى حاجة الغدا الساعة ٤ ومعدش غير حاجات بسيطة ع المغرب دا احنا لو في رمضان مش هنعمل كدا
هنا: جرا اى يا سماااح هو محدش يعرف ينام ف البيت دا والا ايي
الام سماح: سماح يبنت الجز*مة على اخر الزمن دنا امك حتى احترمينى بعدين بقولك الساعة ٤  عايزة تنامى اكتر  من كدا اى وبعدين انتى مصلتيش حاجه
هنا بنوم: لما اصحى هجمع الظهر والعصر مع بعض
الام سماح: طب يالله يبنت الجز*مة لتلاقى  كف سداسى يحولك
  ثم انهت كلامها بصراخ قائلة : ياللهههه
هنا بفزع وهى تتجة نحو الرمحاض: حاضر حاضر بتزعقى لى والا هو كل يوم نسمع صوتنا للشارع كلة كدا
الام سماح: ربنا يعينى ويقوينى عليكى انا لو ربنا كان رزقنى بجوز ارانب كانو نفعونى
(فى بيتنا كلنا الاسطوانة دى كل يوم اكيد)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اما فى احد المساجد الموجود على بعد عدة شاورع
نجد مجموعة من الشباب
كل منهم ممسك بواحد من كتاب الله الا وهو القرآن الكريم
الكل يقرا بترتيل ولكن كان صوتة المميز صوت يقشعر لة الابدان صوت مرييح وبالوقت زاتة تريد البكاء حينما تسمعة  امن اين يأتى ذلك الصوت يا ترى؟
انظرو هناك يجلس بمفردة يرتدى جلباب ابيض ف اليوم هو الجمعة وبالعادة يرتدى الجميع الجلباب للصلاة ولكن ليست هى من اضافت له الجمال بل هو من اضافها جمالا بنور وجههِ ف حينما تنظر له تشعر وكأن نورا من السماء يضئ وجهة الا وهو نور الايمان
«ِيجلس فى احد الاركان ممسكا بكتاب الله يرتل آيات من سورة «العَنكَبوت
(حيث تقول الايات ﷽(كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ 57
صدق الله العظيم
يا الله على صوت هذا الشاب انة شاب فى نهاية العقد الثانى 
ولكن كيف ابدع الله فى صورتة وصوتة ماشاءالله
انهى وردة اليومى وقبل المصحف ومسح بة على راسة وقال بصوتة الهادئ محدثا اصدقائة قائلا: انا خلصت الورد بتاعى رد علية احد اصدقاءة وهو شهاب قائلا: وانا كمان
بينما اردف شادى:  انا لسالى صفحة بس واخلص
بينما ايهاب كان قد انتهى هو الاخر وخرج بصحبة عبد الرحمن بطلنا للذهاب الى السوبر ماركيت الذى يعمل بة
وبعد دقائق كان قد انتهى شادى ولحق بهم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في السوبر ماركيت
كان يجلس شادى على الكرسي يمسك بيدة قطعة من الشيكولاتة  وبجانبة ايهاب منكب على هاتفة يتابع احد مواقع السوشيال ميديا
اما عن عبدالرحمن فكان يتابع عملة وينجز بعض من طلبات المشتريين
عبدالرحمن:  شادى يحبيبي انت جاى جعان والا اى انت خلصت علبة شوكليت ولما حد. يكلمك تقول باصينلى فى الاكل يحبيبي مش كدا صحتك يبابا
شادى بقرف: صحتى والا علشان هخلصلك شوكليت المحل كلة
عبدالرحمن: الله ينور علييييك مش محل ابوك هو خف ها خف واللى كلتة تدفع حقة مش هناكلك ببلاش احنا والا اى يا هوبا
ايهاب وهو مزال ينظر لهاتفة:  اه اه فعلت عندك حق
عبدالرحمن بنفاذ صبر:  وانت تبطل قعدتك ع الموبايل دى كل شويه مش كويس ها وبعدين بتعمل اى قولى كل دا؟
ايهاب: بلعب بابجى
عبدالرحمن:  يييييي يادى بابجي اللى لحست عقول الناس كلها دنا حتى معرفش بتتلعب ازاى بلاش الالعاب دى تلهيك عن حياتك يا ايهاب انا خايف على مصلحتك لازم تتابع شغلك مع والدك وتبص لحياتك شويه
ايهاب اغلق هاتفة وقال:  خلاص يا استاذ عبدة هنبطل نطول قدام الفون وهبطل بابجى خالص وبالنسبة للشغل هرجع من بكرة ان شاء الله
قام عبد الرحمن بمعانقة صديقة وقال:  هو دا انت اخويا مش صاحبي
شادى وانا بقا ابن البطة السودا صح بما انة اخوك يعنى
عبدالرحمن بابتسامة:  انت بقا ابنى مش صاحبي ولا اخويا هو فرق السن مش كبير بس انت ابنى وربنا يعلم
ويبدا عناق جماعى يضم كل منهم الاخر داعين ربهم ان يديم صداقتهم هذه لنهاية العمر
شادى:  انا جعان..
عبدالرحمن:  تصد انك هادم الملزات
شادى بضحك:  ومفرق الجماعات
ايهاب:  علفكرة وانا جعان
عبدالرحمن بضحك:  طيب روحو كل واحد يتغدى ويرتاح وانا هخلص وهروح ولما تحبو تخرجو شويه انا جاهز كلمونى
ايهاب وشادى:  السلام عليكم ورحمة الله
عبدالرحمن:  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
سماح:  بت يا هنا
هنا:  نعم يا سوسو
سماح: قومى محتاجة شوية حاجات عايزة اعمل رز ولبن واوزعة على الجيران واتعرف عليهم
هنا:  لى يماما نتعرف عليهم
سماح:  اومال نفضل قاعدين كدا لوحدنا ولا حد يعرفنا يعنى لو حصلى حاجة يبقى ليكي حد تعرفية
هنا بدموع:  بعد الشر عليكي يا ست الكل دنا اموت بعدك انا مليش حد غيرك
سماح وهى تضمها:  يبت متبقيش نكدية انا بقول لو مش هموت يعنى دلوقتى وبعدين الله اعلم الموت مش شر يا هنا
هنا:  خلاص يماما والله اعيط. واروح انام هه
سماح:  اه يبنت الجز"مة نوم نوم كل حاجه عندك نوم قومى هاتى الحاجة واعملى رز ولبن انا هبط من تنضيف البيت
هنا:  حاضر يا ست الكل ما انا قولتلك احنا شارين البيت نضيف كنا نجيب اى واحدة تنضفة وتاخدلها قرشين حلوين بس لا انتى اصريتي محدش يحط ايدة فى البيت غيرنا دا كان ناقص تشيلى البلاط وتمسحى تحتة يا ست ماما
سماح:  دى النظافة يا قلب امك
هنا:  هاتى الفلوس طيب
سماح:  هاتى لبن و.....................)؟
ارتدت هنا عبائتها وحجابها مع خصلة الشعر المنفردة منة ونزلت لتبحث عن اى متجر او سوبرماركت لتشترى منة ما تريد
بينما وهى فى الطريق اذا بها تجد شاب يلقى بها ببعض كلمات الغزل
هنا فى نفسها:  وحياة امة لو ما سكت لكون عاملة منة شاورما  اوووف انا خايفة انا فين اصلا
ولكنها تلمح فى نهاية الشارع سوبر ماركيت قريب ظلت تسير بخطى مسرعة ولكن لا يزال هذا الحيو*ان كما لقبتة هنا يسير خلفها ولم ينخرص لسانة عن هذه الكلمات التى يقولها
تملك منها الرعب ولم تتحمل بل اكملت طريقها ركضا هى تعرف انها لن تعرف طريق العودة للمنزل ولكن ما باليد حيلة ما يهم الان هو ان تصل للسوبر ماركت فهو بر الامان بالنسبة لها
دخلت هنا السوبر ماركيت متعجلة تلهث من كثرة الركض
بينما ينظهر لها صاحب السوبر ماركيت شخص نعرفة جميعنا الا وهو عبدالرحمن
ظل ينظر لها باستغراب شديد ماذا يحدث معها ولكن صمت وتحول استغرابة لغضب وسخط عندما راى شاب يركض للسوبر ماركت ركضا
الان عرف ما يحدث معها
نظرت هنا للشاب خلفها برعب والى عبدالرحمن  امامها ثوانى ووقعت فاقدة للوعى
يتبععع
بقلم الكاتبة وداد محمد
متنسوش الفوت يا قمرات بحبكو❤

احببتها بما يرضى ربنا للكاتبة( وداد محمد) Where stories live. Discover now