الفصل الثالث والعشرون

Start from the beginning
                                    

- السيدة نعمة ضاحكة :
مالك يا سوسو .. ساكتة كده ليه ؟
- سعاد :
هاه .. بسمع للجماهير .. إيه الشعر ده ..
للدرجادى يا نعمة ؟؟
- السيدة نعمة :
و أكتر والله يا سعاد .. حبيتها زى ما تكون
بنتى .. و كمان الوحيدة اللى بتحس بيا
من غير ما اتكلم .. على طول ملازمانى
مبتفارقنيش ابدا لحد ما أخدت عليها ..
عملالى حس والله .
- سعاد بصوت منخفض :
طاب و أصلان ؟
- انفجرت النساء بالمطبخ بالضحك على كلام
سعاد التى مازالت تنظر لهن ببلاهة .. ثم أكملت نعمة :
يوه .. بتموت فيه .. و هو كمان بيحبها
أوى .. روحه  فيها يا حبة عينى .. و
بيخاف عليها أوى .

- سعاد بعدم فهم :
بيخاف عليها .. إزاى يعنى ؟
- السيدة نعمة :
أصلها صغيرة شوية .. " ثم أكملت بعد
أن وجدت نظرات نعمة المستفهمة "
.. أد بوسى و سوما .

لم تعلق سعاد و لكن لاحظت نعمة قلقها .. فاكملت أم أحمد نظرا لمكانتها عندهم :
متخفيش يا ست سعاد .. دا زهرة شيلاه
فى عينيها .. و مش مخليه فى جهدها
جهد .. حتى سى الأصلان بدأ يتغير
بقى بيضحك كتير وباله رايق على طول
و خصوصا لما تكون جنبه .
ثم انطلقت السيدات فى المطبخ يقصصن على سعاد قدرى الأحداث منذ مجيء زهرة للمنزل
و كأنهم كون جبهة الدفاع عنها بعد أن أحتلت تلك الصغيرة قلوبهن .. كل ذلك وسعاد لم تزد إلا تعجبا و لهفة لرؤية تلك الفتاة التى ألانت قلب أصلانهم .
استمرت الأحاديث المتبادلة فى غرفة الاستقبال مستمرة حتى طغى حضور الأصلان بهيبته وصخامته .. و دخل عليهم بملامح عكس ملامح دخوله .. القى السلام على الجميع و رحب بشكل خاص بزوج عمته .. كل ذلك تحت نظرات رائد للأصلان الذى يتضح عليه استحمامه حديثا و قد استشف العاشق حديث العهد ما قد يحدث بينهما فى تلك الأثناء .. بل نغزه قلبه بأنها لم تنل أى قسط من الراحة مما زاد ملامحه تجهما فى مقابل تورد و اشراق ملامح الأصلان و زاده كآبة فى مقابل سعادة ابن عمه الواضحة عليه .. لم يفق من سكرة أفكاره إلا بخروج الأصلان لمقابلة نفس الرجل الذى كان يتابع سير العمل مع أصلان صباحا بغرفة المكتب لملاقاته و على ما يبدو أنه غادر لإنهاء تنفيذ توصيات الأصلان ثم عاد له ثانية .. إلا أن الأصلان قبل خروجه توجه لسوما بالحديث والتى تجلس مجاورة ل سلوى و نانى وأسماء وسوما بالأضافة الشباب فى جهة مقابلة بعيد عن الجهة التى تضم الكبار

- أصلان :
سوما أطلعى لزهرة ساعديها .
- سوما التى فهمت على ابن عمها :
حاضر .

ثم انطلق الأصلان لوجهته .
قامت سوما من مكانها تحت نظرات الجميع .. فقالت لها بوسى تستوقفها بخفة دمها
- بوسى :
راحة فين يا سمسم .
- سوما بطيبتها :
طالعة لزهرة أساعدها .
- بوسى بنزق :
تساعديها فى إيه .. هو ده وقت تنضيف
- سوما :
تنضيف إيه يا هبلة .. أنا طالعلها اسرح
لها شعرها و أنشفه .. عشان مبتعرفش
تسرح لنفسها .. انتى شايفة شعرها طويل .

- بوسى بخفة دم :
أنتى بتقولى .. دا شعرها لحد هنا
" مشيرة لما يقرب من ركبتيها "
أنا عارفة إيه ده عمرها ما قصته ..
بس إيه ده هى كل ما تستحمى تناديلك
تسرحلها شعرها.. " صمتت قليلا ثم قالت
بابتسامة " .. الله أنا طالعة اتفرج عليكو .

زهرة اصلانWhere stories live. Discover now