الفصل الثالث والعشرون

18.1K 346 3
                                    


قبل قليل أمام منزل الحج قدرى :
صوت سيارة تقف أمام المنزل و لم تكن سوى
" سيارة سعاد قدرى و زوجها محسن "
- محسن بعد ترجله من السيارة :
همى يا سوسو .. بسم الله .
- سعاد :
حاضر أهو .
"صوت محسن وسعاد داخل غرفة الاستقبال"

........... السلام عليكم ..........................

- الجميع ماعدا أصلان و زهرة :
و عليكم السلام .. حمدالله على السلامة .
شرعت سعاد و زوجها محسن فى السلام على الحاضرين ماعدا الجد الذى قاما بتقبيل يده وجبهته .. فسعاد هى الابنة الوحيدة للحج قدرى لها منزلة خاصة فى قلبه كذلك محسن الذى رأى فيه الحج قدرى من اللحظة الأولى التى قابله فيها متقدما لابنته ما لم يراه أحد .. حيث كان محسن من البلد لكن يتيم الأبوين ليس له أقارب يذكرون لكنه عزيز النفس معتمدا على نفسه فى حياته و دراسته .. لذا وافق عليه الحج قدرى خاصة بعد أن استشف فيه الصدق و المروءة التى قلت فى زمنهم و كثر أشباه الرجال .. تزوجت سعاد فى منزل بسيط تحت اعتراض الجميع إلا هى و والدها .. و بالفعل أثبت محسن أنه على قدر المسؤولية و ارتقى بحياته هو و زوجته فى زمن بسيط حتى عرضت عليه وظيفة فى دولة الكويت الشقيقة لما عرف عنه من جدية و تفوق يصل للابداع فى عمله الهندسى .. و قد شجعه عليها الحج قدرى بعد أن عرض محسن عليه الأمر يستشيره بعد أن اعتبر نفسه ابنا لهذا الرجل الذى نصفه فى زمن لا ينصف فيه أحد أحد وشجعه عليها .. كذلك سعاد ذهبت معه لتكوين مستقبلهم وكانت آنذاك حاملا ببوسى .. و فى عدة سنوات تفوق محسن على نفسه فى تكوين حياة مرفهة لزوجته و ولديه و أثبت صحة رؤية الجد فيه .. كما أن محسن إنسان مستقيم جادا فى حياته إلا أنه يتصف بالمرح الشديد هو و زوجته و قد أورثا هذه الصفة ل بوسى و دودو .
قام أسامة بحمل حقائب عمته و زوجها إلى غرفتهم حيث اغتسلا و أبدلا ملابسهم الى جلباب بالنسبة لمحسن و عباءة منزلية لسعاد و نزلا إلى الأسفل حيث انضم محسن للرجال و اتجهت سعاد إلى المطبخ لمساعدة نعمة ابنة خالتها و صديقتها فى تحضير الغدا تاركتان خلفهما صفصف تنظر لهما بحقد لم تستطع التخلص منه على الرغم من مرور السنوات .. و فى المطبخ تبادلت سعاد التحية مع البنات فاطمة و ورد و سلمت سلاما حارا على أم أحمد التى تعمل فى منزل الحج قدرى من سنوات تعود إلى قبل زواج سعاد من محسن حيث كانت ابنة الخمسة عشر عاما .
- سعاد :
قوليلى يا نعمة .. مرات الأصلان عاملة
إيه معاكى ؟
تركت أم أحمد و فاطمة و ورد ما بأيديهم .. ينظرون لسعاد بصدمة و استنكار ناتج عن حبهم لتلك الزهرة .
- سعاد التى فاجأها ردة فعلهم :
إيه .. فى إيه ؟؟
- أم أحمد مدافعة عن زهرة :
هو فى زى زهرة ربنا يحميها لشبابها..
جمال وأخلاق .. ربنا يحرسها من العين .

- ورد مقاطعة أم أحمد :
و الله .. و الله يا ست سعاد عمرنا
ما شفنا منها حاجة وحشة .

- قاطعتها فاطمة :
و طيبة وحنينة معانا .
- ورد :
و على طول إيدها معانا فى الشغل ..
و تقولنا أنا أعدة فاضية نساعد بعض عشان
نخلص بسرعة و نستريح كلنا مرة واحدة .
- أم أحمد :
و عمرنا ما سمعنا منها كلمة وحشة .. و لا
طلعت منها العيبة .
" تنقل سعاد رأسها بينهن ببلاهة .. مما جعل السيدة نعمة تنفجر ضحكا على صديقتها " .

زهرة اصلانDonde viven las historias. Descúbrelo ahora