الفصل الثاني

13K 308 2
                                    


فى منزل الحاج حامد المنصورى :
- تجتمع الأبناء على مائدة الإفطار ماعدا طه الذى سافر للقاهرة عدة ايام لزيارة غاليته كعادة اخوتها عدة أيام من بداية كل شهر يذهب أحدهم المكوث معها هيا وعمتهم ، يتراسهم أبيهم الحاج حامد وعلى يمينه أبناءه كلا بجانب زوجته ابتداء ب صابر وعلى يساره زوجته ثم الأحفاد .

- الحاج حامد : بسم الله اللهم ب......
ولا يا حسن اصبر يا بنى حتى مسميناش الله
- حسن طه (وفهمه ممتلىء بالفول) :بارك فيما رزقتنا بسم الله ،مرتاح كده
- الحاج حامد : نفسى اعرف الشقاوة دى جتلك منين أبوك هادى وأمك بسم
الله أخلاق .

- حسين طه (لأن توامه قد حشر فى فمه بيضة ) : ابوية هو فين زمانه
هايص ف أكل جدتى صفية وعمتى الغالية يا بخته نفسنا نشوفها .

- حسن ( بعد انتهاء معركته مع البيضة ) : أيوه لما ييجى ابقى ابطل
شقاوة ،ثم ضرب الطاولة بخفة ورفع رأسه بطريقة مضحكة ،قائلا
إنما طول ماهو مش موجود انا مش مسؤول عن شقوتى.
- ضحك الكل بخفة على هذا المشاغب الصغير الذى نمى معه حب الغالية
الغائبة دون أن يراها ، فلم يراها من الأحفاد سوى أحمد ومحمود أبناء
عمه صابر .
- أحمد صابر : انا مش قولتلك يا جدى الواد ده أكيد ناقص من لسانه حته
ساعة الولادة .

- الحاج حامد : أتعلم وخليك ناصح زى أحمد وبطل الشقاوة اللى مش عارفجايبها منين .

- رد حسن مرة أخرى : من الناصح وانفجر الجميع ضاحكا بعد أن تلقى
بيضة ف وجهة من أحمد.

- الحج حامد : الحمد لله
مش محتاج أنبه يا ولاد محدش يحتك بيهم ، قاصدا عيلة
قدرى فقد أصبح هذا الحديث من الوصاية اليومية
همهم الكل بطاعة تامة إلا ذلك القابع فى نهاية السفرة ولم يكن
إلا عابد الذى كلما حاول محادثة والده حول هذا الأمر يأتي كلامه
حجر عثرة فى طريقه لعلمه بتجنب كل من فى البلد الاحتكاك
بالاصلان.
وبعد الإفطار انصرف الحج حامد وابنه صابر لأعمالهم ، وعابد لجامعته .

فى منزل الحج قدرى :
- نعمة ومعها أحد الخادمات فى منطقة خاصة بالخبز بجانب المنزل:
همى يافطنة عاوزين نحط من الفطير على السفرة .

- حاضر يا ست نعمة من عنيه ، ثم أكملت انا عارفة أن شئ أصلان والحج
بيحبوه طازة .
- في حجرة المكتب نجد ذاك الاصلان يحاول الانتهاء من بعض المكالمات الخاصة بالعمل قبل ذهابه لعمله ، فقد اقلم حياته على العمل والعمل فقط
ليس غيره متناسيا بذلك نفسه مكتفيا بدوره ك مسؤول عن تلك العائلة
مما سبب حزن الاخريين من حوله .
ولكن للحق فقد أثبت جدارته لهذا الأمر بشخصيته المتحكمة والقيادية
وهيبته فقد كان لا يتخلى عن جلبابه فى البلد ، طويل القامة ذو أكتاف
عريضة ، فقد كان الطول الشاهق ما يميز جده وأبيه ، بشرة سمراء لوحاتها
الشمس وشعر اسود يصل لنهاية رقبته حاجبا بذلك جزء من ندبته ، ونظرة
حادة اكتسبتها عيناه من لونها الاسود وحدة طباعه .

زهرة اصلانWhere stories live. Discover now