الفصل الرابع

9.5K 324 5
                                    


محافظة القاهرة منزل " صفية المنصورى " : اليوم التالى فجرا

السلام عليكم ورحمة الله .... السلام عليكم ورحمة الله
- حرما  ماما .
- جمعا يا رورو .
- صليتى حبيبتى .
- الحمد لله .

- السيدة صفية بعد ملاحظتها لتغير وجه زهرة : مالك يا رورو ؟
- زهرة بملامح رقيقة أشارت برأسها عدة مرات تنفى :
     حاسة قلبى مقبوض مش عارفة ليه ، ايه الحاجة الضرورية اللى تخلى
     أبيه صابر يتصل بابيه طه ويخليه يسافر، حتى بابا مكلمنيش امبارح قبل
     النوم زى عوايده ولما اتصلت بيه مش بيرد .

- صفية وقد انتابها القلق هي الاخرى ولكنها أخفت عنها :
      هيكون في ايه يعنى متقلقيش
- طاب عشان خاطرى خلينا نتصل بيهم .

- حاضر من عنيه ، بس استنى شوية يكونوا رجعوا من الصلاة وبعدين
   نكلمهم ،عشان محدش يقلق .
- تنهدت زهرة ولم تجب كعادتها سوى ب حاضر .

- يحضرلك الخير يا بنتى ... الله يرضى عليكى دايما مريحانى انا وعمك
  عزت الله يرحمه ، ربنا يعطيكى ويبعد عنك الشر يا نور عينى .
.
.
  لم تجيبها زهرة سوى بتقبيل يد السيدة صفية ، وقد جعلتها صفية تستلقى
  على قدميها ، قامت بالمسح على رأسها وهى تتأمل ملامحها وتبتسم ،
  فكانت زهرة متوسطة الطول قد جمعت فى ملامحها بين أمها وابيها
  فكان لها بشرة شديدة البياض وليس الشقار ... شعر اسود غزير يصل
  لمنتصف فخذها.... جميلة الملامح ... أما عينيها فهى ما يسقط الجميع
  عشقا لها فكانت كحيلة لأبيها لونهما الأزرق شديد التوهج شديد الصفاء ،
  وتذكرت عندما توفيت أمها بعد عدة ايام من ولادتها نتيجة ضعفها الشديد
  ورفض زوجته الاخرى ان تستقبل إبنة من احتلت قلب زوجها و لبه ، كانت
  فى ذلك الوقت تعمل معلمة هي وزوجها عزت بإحدى المدارس الثانوية
  وقد كللت قصة حبهما بالزواج إلا أن الله لم يرزقهما بالأطفال وما زادت
  هذه المحنة إلا من تمسكهما ببعض ، ولم يجد أبيها سوى أخته الحبيبة
  وصديقه عزت ليترك عندهم تلك الأمانة، لتكون عوض الله لها هى وزوجها.
.
.
  وعند رؤيتها بين يدى والدها قد سقطت عشقا لهذا الملاك الموجود فى
  تلك اللفة الوردية ، وقد كانت ضعيفة جدا لا يتضح منها سوى عينان
  كبيرتان زرقاوان تحركات فى كل اتجاه كما كان يقول لها عزت ، وقد
  انتقلت هي وزوجها لمنزل أخيه وتفرغت لها بشكل كامل كما اتفقت هي
  و عزت بعد ان تركت وظيفتها وقد قام زوجها رحمه الله يغرس كل القيم
  التى امتلكها كمربى فاضل و مدير لمدرسة ثانوية للبنات قد تخرجت على
  يديه المئات من البنات ، كذلك قامت صفية بتعليمها أن تكون سيدة منزل
  يعتمد عليها ، ولم تستفق صفية من شرودها إلا على رنين هاتفها باسم
  أخيها حامد وقد ابتسمت وفى بالها أنه من يرى هذا الملاك لا يستطيع
  فراقه ، وضعت رأس ابنتها على الفراش واتجهت للخارج لتجيب أخيها1

زهرة اصلانМесто, где живут истории. Откройте их для себя