ألبارت ألرابع عشر

142 10 2
                                    

#الورده_السوداء

ألبارت ألرابع عشر

#بقلمي_زينب_محمد
_________________
فرد عامر بحزن : أنه فارس ألجبالي أفضل رجل أعمال قابلته كان يلقب بألداهية أتعلم أن دراجتك هو من صنعها وتزوج من سيدة ألأعمال ياقوت كانت أمرأة ناجحة بحق ولقبت بألثعلبة ثم أنجبو فتاة صغيرة وأسموها ورد لقد كانت ياقوت بمثابة أختا لي وورد تلك ألمشاكسة ألصغيرة لقد أحببتها بحق ولكن أخر مرة ألتقيتها كانت في ألخامسة من عمرها ثم أضطررت للسفر خارج ألبلاد ولقد طال سفري وعدت بعد غياب ثلاثة أعوامآ تقريبآ لأصدم بخبر وفاتهما وأختفاء أبنتهما قبل شهر ثم بدأت بالبحث عن ورد كثيرآ بلا كللآ أو ملل وبعد مرور ثلاثة أعوامآ جائني خبر وفاتها بحادث سير حيث صدمتها سيارة مجهولة ألمصدر ولقد أخبرني بهذا ألشخص ألذي كلفته بمهمة ألبحث عنها وبعدها تكفلت بمراسيم دفنها على أكمل وجه وألان أنا قد أنتهيت من إخبارك بما يشغل تفكيري ويحزنني وماذا عنك وعن أي ماضيآ وكوابيس كنت تتحدث
فتنهد أوس ورد : أنا لا أحب ألحديث عن هذا ألأمر لانه يزعجني فأعذرني لايمكنني أخبارك
فرد عامر : كما تريد ولكن إن أردت ألحديث في يومآ ما فأنا موجودآ هنا ثم ظلا صامتين بينما أوس فقد أشعل سيجارة ثانية بعدما انتهى من الأولى
فقال عامر : لقد دخنت كثيرآ أليوم وهذا سيظر بصحتك
فقال أوس : أنا بالعادة لا أدخن فقط عند ألغضب وأحيانآ لا أدخن فيها حتى أن كنت غاضبآ فلدي طريقة اخرى لكي أخرج بها غضبي دون أن أوذي  نفسي او ايآ من حولي
فقال عامر : وماهي   
فرد أوس : انا أفرغ غضبي بالعزف
فقال عامر
بتفاجى : بالعزف وكيف هذا
فرد أوس : أنا أحب ألعزف وأستطيع ألعزف على جميع ألألات ألموسيقية فعند ألغضب أعزف على ألبيانو بلحنآ وإيقاع معين فيعلم ألخدم ورفاقي أن كانو بالجوار أنني غاضب وبمزاجآ سيئ ألأن فيتجنبونني قدر ألأمكان في هذا ألوقت فأنا عند ألغضب أصبح حاد ألطباع جدآ وهو أمرآ مزعجآ بالنسبة لي رغم قلة حدوثه ولكن أن لم أكن في منزلي فألجأ للسجائر حينها أو ممارسة ألرياضة ولاسيما ألملاكمة كليوم ولكني نادرآ ما أمارسها عند ألغضب لأن شخصآ عزيزآ علي قال لي ليس من ألضروري أن نخرج غضبنا على أحدآ وجرحه او إيذائه دون قصد او قد نؤذي أنفسنا فهناك ألكثير من ألطرق نستطيع أن نخرج بها غضبنا دون أللجوء إلى ألعنف فيها فهناك من يخرج غضبه بالعزف أو ألرسم أو ألتنظيف هناك الكثير من الوسائل دون أذية وبما أنك تحب ألعزف لذا فل تخرج غضبك عن طريقه وهكذا أصبحت عند ألغضب أعزف على ألبيانو
فرد عامر : أنها فعلآ لنصيحة جيدة
فحل سكون بالمكان بعدها وظلا ينظران الى ألسماء ألسوداء التي تزينها بعض النجوم حتى أصبحت ألساعة تشير إلى ال3:30 صباحآ
فقام عامر وربت على كتف أوس
وقال : تصبح على خير ولا تطيل من السهر
فؤمئ له أوس ودخل عامر الى الداخل وظل أوس جالسآ ينظر الى السماء شارد الذهن حتى غفى في مكانه فرأى نفسه بقبوآ تكاد تكون فيه ألإضاءة شبه معدومة فرفع رأسه ورأى أمامه جسدآ صغيرآ يجلس على ألأرض مستندآ على ألحائط مقيد أليدين والقدمين بسلاسل معدنية شبه صدئة ولم يتبين لأوس ملامحه ولكن أتضح له بأن صاحب ذلك ألجسد هو فتاة بسبب شعرها ألطويل ألذي كان يغطي ملامح وجهها ولقد كانت تبكي بشهقاتا متقطعة تصدر منها بين ألفينة والأخرى حتى بات صوت شهقاتها مرتفعآ حينهى وبعد مدة دخل رجلآ قوي ألبنية طويل ألى ألغرفة ولكن لم يستطع أوس رؤية ملامحه بسبب أنه أتجه للفتاة ألباكية بسرعة جاذبآ أياها من خصلات شعرها بعنف فتبين لأوس ملامحها فشخصت عينيه عند رؤيتها فلقد رأى نفسه رأى ورد ألصغيرة بأول محاولة لها للهرب فتبين له بأن من يجذبها من شعرها بعنفآ هكذا هو فقط ماركوس ألذي كان يمسك بشعر ورد بقسوة وقال : كيف تجرئتي على ألهرب يا قطتي ألصغيرة وكعقابآ على فعلتك سأجرب شيئآ جديدآ هذه ألمرة وأخرج من جيبه أبرة بها سائلآ غريب والذي عندما رأه أوس توسعت عيناه بشدة وأخذ جسده يرتجف بجنون وصرخ بقوة لعل أحدآ منهما
يسمعه : كلاااااا أياك وفعلها كلاااا ورد أهربي أرجوك أهربي كلاا لاا تفعل أرجوك وأراد تحريك جسده لكنه لم يستطع فلقد كان مقيدآ بعدة سلاسل تمنعه من ألحركة وعندما قام ماركوس بغرس ألحقنة بذراع ورد مفرغآ محتواها ثم أزالها بعنف وشعر أوس حينها أنه هو من غرزت ألأبرة في يده وأستمر ألوضع هكذا لعدة أيام يأتي بها ماركوس حاقنآ ورد بتلك ألمادة بأوقاتآ معينة ثم يغادر فتصبح كالثملة حينها أو كالمنتشية تهلوس في عدة أمورآ وفي يوم أتى قبل موعده بعشرة دقائق وجلس على كرسيآ وضعه روس له واضعآ قدمآ على قدم قبالة ورد بينما روس وقف بجانبه فنظرت لهما بأستغراب حتى مرة عدة دقائق وداهمتها موجة من ألمآ حاد في جسدها فبدأت تتلوا من ألألم ناظرتآ لروس وماركوس ألمبتسمين بخبث فبدأت بالصراخ بألم وقالت : ما ألذي يحدث لي ماذا فعلت ماركوس
فرد الاخر بلامبالاة متصنع ألبراءة : ماذا أنا لم أفعل شيء ثم اكمل بخبث : فقط كنت أعطيك جرع من ألمخدرات وبما أن جسدك قد أعتاد عليها وقد حان موعد أعطائك جرعة ثانية ولم أعطيك فهذا ألألم هو نتيجة عدم أخذك لتلك ألجرعة  بالوقت المحدد ثم
أكمل : هل تريدين أن أعطيكي جرعة أخرى لكي يزول هذا ألألم عنك فأومئت له ورد سريعآ بينما تلهث من ألألم وجبينها يتصبب عرقا فقال ضاحكآ : ولكن هنالك مقابلآ لما تريدين
فردت : وما هو
فقال : وقعي على ألأوراق
فقالت بينما تتلوى
من ألألم : مستحيل في أحلامك أيها الوغد ألخسيس فغضب ماركوس حينها وطلب من روس أن يجلدها بالسوط ثلاثون مرة فأخذ روس ألسوط وبداء بجلد ورد على ضهرها بقوة وقسوة بينما يتعالا صراخها في كل مرة يلتحم ألسوط بظهرها بينما أوس فقد كان يتلوا من ألألم فهو يشعر بما تشعر فبعد كل شيئ هما شخصآ واحد حتى أغمي على ورد من شدة ألألم فمن ناحية ضرب روس لها ومن ناحية أخرى ألم ألمخدرات فأمر ماركوس روس بأيقاظها فأحضر روس دلوآ مملوء بالماء ألبارد وقام بسكبه على ورد فأستيقظ أوس شاهقآ بقوة بينما يحاول ألتقاط أنفاسه ألمسلوبة وقد كان جسده مبتلآ بالعرق فرفع رأسه للسماء بينما يضع يده على قلبه معتصرآ أياه بقوة من ألألم ألذي أجتاحه ناهيك عن ألم جسده ألمتعب فوجد أن ألصباح قد حل فنظر إلى ساعته وجدها تشير ألى ألسادسة صباحآ فقام متوجهآ للداخل بترنح وخطواتآ بطيئة قاصد غرفة فهد وعند دخوله للغرفة رأى أن جوري لا تزال نأئمة فأخرج له بعض ألثياب وتوجه للحمام لكي يستحم وبعد مدة طويلة خرج من ألحمام بعد أن أستحم بالماء ألبارد وقام بغسل شعره جيدآ ليزيل ألصبغة عنه وقد أزال ألشاش ألملفوف على يديه وقد كان يرتدي قميص كحلي أللون ضيقآ بعض ألشيء مع بنطال باللون ألصحراوي ووقف أمام ألمرآة وبدأ بتجفيف شعره ثم صففه وأرتدا ساعتآ بنية وخاتمآ فضي به حجرآ أسود ورش ألقليل من ألعطر وأرتدا حذاء بني أللون ونظر لملامحه ألباردة وحاول رسم أبتسامة صغيرة على محياه ثم أستدار متوجهآ للسرير مستلقيآ بجوار جوري قائلآ بصوت خافت : جوري صغيرتي هيا أستيقظي
فتململت جوري بنومها فتابع أوس : هيا جوريتي لقد حل ألصباح بالفعل فهمهمت له جوري ومازالت مغمضت ألعينين فأبتسم أوس بخبث
وقال : هكذا أذن لقد أيقظتك بالطريقة أللطيفة ولم تستيقظي لكي هذا أذآ ثم قام بدغدغت جوري فستيقظت وهي تضحك بشدة
وقالت : هههههه أبي توقف هههههههه أرجوك لقد ههههه أستيقظت هههههه سأقوم صدقني ههههه
فتركها أوس فقامت
وقالت : صباح ألخير أبي ثم قبلته على وجنته
فرد أوس : صباح الخير لكي أيضآ حلوتي والأن هيا أذهبي إلى غرفتكي كي تستحمي وتغيري ثيابك
فردت : حسنآ أبي
ثم خرجت متوجهتآ لغرفتها فنظر أوس لساعته ووجدها تشير ألى ألثامنة صباحآ فمرت عشرون دقيقة حتى دخلت جوري ألغرفة مرتديتآ فستانآ بيجي أللون مع حزام حول ألخصر باللون ألنيلي وفوق ألفستان أرتدت سترة نيلية خفيفة فقام أوس بتجفيف شعرها وصففه على شكل كعكة مع ترك لها بعض ألخصل على جانبي وجهها ثم أسند ذقنه على كتفها وقال : ما رأيكي بها
فنظرت لأنعكاسهما في ألمرآة وقالت بينما هنالك أبتسامة واسعة مرتسمة على
محياها : أنها جميلة أبي ثم أستدارت وقبلت وجنته فقهقه هو على فعلتها وقال : اليوم سنذهب إلى ألمنزل وستبقين هناك فالحراسة مشددة هناك وأنا يجب أن أذهب إلى ألمدرسة أليوم فلدي دوام غدآ
فقالت بعبوس : ولكن أبي متى سنقضي بعض ألوقت معآ فأنت مشغول دائمآ وأنا فعلآ أفتقدك
فرد أوس : أنتي تعلمين أنه ليس بيدي فمن جهة لدي أعمال ألشركة ومن جهتآ أخرى ألمدرسة وأمور كثيرة أخرى
فقالت له : هل تعلم أنك أفضل والدآ أراه في حياتي فأنت ذكي ووسيم وحنون وأيضآ أمم وماذا بعد وأكثر ما أحبه فيك هو غموضك فأنت كاللغز أو ألأحجية صعبت ألحل وفي نهاية كلامها دخل ألشبان وهم يرتدون ثياب كاجول فسمعو اخر ماقلته جوري
فقالو جميعآ : بهذه معك حق
فنظرو لبعضهم وضحكو فهم جميعآ يتفقون على مدى غموض أوس وكأنه لغز او أحجية صعبت الحل كما قالت جوري فأبتسم أوس
لهم وقال : صباح الخير
فردو : صباح النور
فقال فهد : هيا لننزل لكي نتناول ألفطور وبعدها نغادر
ونزلو ألى ألأسفل وألقو ألتحية على عامر وزوجته منال ونور وليث وجلسو في مقاعدهم وسمو بالله وبدأو في تناول الطعام مع تبادل بعض ألأحاديث ألجانبية وحينما انتهو من تناول الطعام وجلسو قليلآ في غرفة الجلوس ثم قام الشباب وودعو عامر واحدآ تلو ألأخر وعندما وصل لأخر واحد فيهم كان أوس حيث تصافحا وقام أوس بالضغط على يد عامر
وقال : لقد تشرفت بمعرفتك سيد عامر
فرد عامر : وأنا ايضآ بني ولا داعي لسيد عامر هذه فقط أبي او عمي اذا أردت مناداتي
فؤمىء له أوس وأستدار لكي يغادرو فعاد والتفت ألى عامر وقال : أوه لقد نسيت أن أخبرك بشيئ
فقال عامر
بأستغراب : ماذا ؟
فتقدم له أوس ووقف أمامه ووضع يده خلف عنقه بحرج أستطاع أخفائه عنهم بسبب فرق ألطول بينه وبين عامر ثم أنزل يده و أشار لأذنه فأنحنى عامر قليلآ لأوس بسبب فارق الطول بينهما
فهمس له أوس : أردت أن أخبرك بأن ورد لازالت على قيد ألحياة ولم تمت ياملاكي ألحارس ثم أبتعد فأرتسمت ملامح الصدمة على وجه عامر فهذا أللقب كانت تطلقه عليه ورد وهي صغيرة ولا يعلم به احد سواه وورد وهوه وبرغم سن ورد ألصغير عندما ذهب عامر ألى انها تتمتع بذكاء حاد وذاكرة قوية فكيف لها ان تنسى عامر او كما كانت تسميه ملاكها ألحارس
فقال عامر بصوت منخفض قليلآ ولكن وصل لمسامع
ألأخرين : مستحيل
فابتسم أوس ابتسامة جانبية
فأكمل عامر بصوت
مرتفع : وماذا يثبت لي انك لا تكذب وأين وكيف هذا اعطني دليل
قطب أوس حاجبيه بحيرة
وقال : دليل
فقال عامر : أجل دليل أثبت لي أنك فعلا ورد ولا تكذب
فنظرو له ألشبان وفهد بحيرة فهذه ألمرة أيضآ يقوم أحدآ بمناداة أوس بورد
فقال أوس بعدما
زفر ببطء : فعلآ أنت تريد دليل ولكن ألدليل أمامك فقط ركز وستعلم واما بخصوص كيف فهو فعلآ كان على وشك ألموت في ذالك ألحادث ولكن شاء ألقدر أن يمنحه فرصة جديدة للعيش ولقد عاد ولكن بشكل وهوية جديدة ولكن ليس ذلك ألصغير ألذي تعرفه أنت بل شخصآ اخر يرتعب منه الكبير قبل ألصغير
فنظر له عامر بتشوش
وقال : وهل تعلم أين ورد
فقال أوس : لقد قلت لك ركز وستعلم
ولكن قد طفح كيل عامر فقال بغضب بينما يمسك
أوس من ياقة
قميصه : أوس لقد طفح الكيل بي ونفذ صبري فالتخبرني أين ورد والأن وألا
فرد أوس بأستفزاز : وألى ماذا ها
فغضب عامر وبشدة وقام بصفع أوس بقوة ف....
_________________
ورجعتلكم بارت جديد مليئ بالأحداث ألمشوقة
ملاحظه... لقد تكلم أوس عن نفسه اي عن ورد وهي صغيرة عندما تعرضت لحادث سير ولكن هو لم يتكلم بصيغة ألمؤنث بل ألمذكر كي لا يكشف أمره مستقبلآ وبما ان أسر كان ينادي أوس بورد بأول لقاء بينهما فهذا ساعده كي لا يكشف وانتهينا 🙂
ولا تنسو ألتصويت 🌟 والتعليق أحبائي
وأسفة على ألتأخير .

الورده السوداءजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें