ألبارت ألسابع

222 16 2
                                    

#الورده_السوداء

ألبارت ألسابع

#بقلمي_زينب_محمد
_________________
خرج عبدالله من ألمدرسة ثم أستقل أحد سيارات ألأجرة طالبآ من ألسائق أن يتوجه ألى مشفى ألأمان وبعد مدة من ألزمن ترجل عبدالله من سيارة ألأجرة بعد أن دفع ألمال للسائق ووقف أمام مشفى ألأمان منبهرآ بحجم ألمشفى وجمال تصميمها ثم بخطى سريعة دخل متوجهآ ألى مكتب ألأستقبال بنية ألسؤال عن والدته ولكن قد سبقه ألموظف
قائلآ بأحترام : عذرآ سيدي ولكن هل أنت ألسيد عبدالله أحمد حسن
رد عبدالله : نعم أنا هو
فقال له ألموظف : أن والدتك في ألطابق ألسابع عشر ورقم غرفتها هو خمسمئة وستة وسبعون(576) وهذه هي بطاقة الغرفة
أخذ عبدالله ألبطاقة شاكرآ أياه وٱستدار متوجهآ ألى أحد ألمصاعد ودخل ألى ألمصعد ذو ألأطلالة ألزجاجية من جميع ألنواحي وضغط على ألزر ألأخير ألخاص بالطابق ألمقصود وبعد مدة خرج من ألمصعد متوجهآ لأحد ألأبواب ألتي نقش عليها رقم ألغرفة ألمقصودة فقام بتمرير ألبطاقة على جهازآ للمسح ألضوئي بجانب ألباب ففتح باب ألغرفة تلقائيآ ودخل ألى غرفة والدته ألتي أتضح أنها جناحآ كبير وليس غرفة صغيرة كما خيل له سابقآ كان جناح والدته يمتاز باللونين وهما ألأحمر ألقاني والبيج فتوجه عبدالله ألى والدته ألراقدة على ذلك ألسرير ألوتير متجاهلآ كل ما يحيط به وما حوله وجلس على ذلك ألمقعد ألموضوع بجانب سريرها وأمسك يدها ألباردة قائلآ بشوقآ
لم يتغير : أمي هيا متى ستستيقظين لقد أشتقت لكي كثيرآ سأنتظر أستيقاظك حتى وأن طال ألأمر أو ألزمن لكني أتمنى أن لا يطول فقد أشتقت لصوتك ألحنون ويداك ألدافئتين ههه وألى توبيخاتك تلك لكي أقص شعري ولا أطيله وأبتسم وأكمل لقد قصصته منذ أخر مرة زرتك بها ولكن عندما تستيقظين سأعود لأطالته ولن أعاود قصه مهما وبختني وهذا وعدآ مني لك ثم ضحك بخفوت على ماقال وتابع حديثه
قائلا : أتعلمين يا أمي لقد طردت من عملي ولم أجمع ألمال ألكافي لتلك ألمشفى وأرادو نزع ألأجهزة عنك ولكن حمدآ لله ألذي أرسل لي ذلك ألشخص ألذي ساعدني بلا مقابل هو فقط طلب أن أجتهد بدراستي وأظل متفوقآ لكي أحقق حلمك أعني حلمنا رغم أني لا أعلم كيف علم بكل هذا ولكني حقآ أتمنى من ألله أن يسعده ويخفف من همه كما أسعدني وأزاح عني همي ثم حل ألسكون لبعض ألوقت حتى
قال : أتعلمين يا أمي لقد أنضم لمجموعتنا فردآ جديد وهو يدعى أوس امم حسنآ هو شخص باردآ جدآ وغامضآ أيضآ ولكنه مرح بعض ألشيء وهو حنونآ أيضآ رغم أنه لا يظهر ذلك كثيرآ أما عن مظهره فهو قصير ألقامة بعض ألشيئ ذو شعر بني قد تداخلة به خصلات باللون ألعسل وعينيه شهلاء أللون مع بشرة حنطية وملامحه وسيمة ثم قص على والدته عن مغامرة ألبئر وما حدث حينها وبعد مدة قام وقبل رأس والدته ويديها وأستدار خارجآ من ألغرفة بعد أن وضع باقة ألزهور في ألأناء ألفارغ ألموضوع بجانب سرير والدته وبعدها خرج من ألمشفى بأكمله وأستقل أحد سيارات ألأجرة عائدآ ألى ألمدرسة وبعد مدة كان عبدالله في غرفته حيث وجد فهد نائمآ فقام بأخراج بعض ألثياب ألمريحة ودخل للحمام لكي يستحم وبعد مدة خرج من ألحمام ووقف أمام ألمرأة ليجفف شعره وبعد أنتهائه توجه لسريره ونام سريعآ بسبب ألأرهاق ألذي حل به من هذا أليوم
أما عند رفاقنا فهم بعد رحيل عبدالله ذهبوا هم أيضا لشققهم لينالوا قسطآ من ألراحة ايضآ وفعل أوس وجراح ألمثل فهم و رغم أنه أليوم ألأول لهم ولم يدرسوا شيء كثيرآ ولكن لم ينتهي أليوم بلا درس ألرياضيات وألتاريخ وألفيزياء فهاؤلاء ألأساتذة ألثلاث لم يروق لهم عدم ألبدء بأعطاء ألدروس خلال ألأيام ألأولى على ألأقل
في شقة جراح وأوس
أستيقظت ورد في تمام ألساعة ال5:30 عصرآ
وأستقامت متوجهتآ ألى خزانتها مخرجتآ تيشيرت أسود أللون برقبه وأكمام طويلة مع سروال باللون ألزيتوني ومنشفة وتوجهت بعدها ألى ألحمام لكي تستحم وبعد نصف ساعة خرجت من ألحمام واضعتآ ألمنشفة على رقبتها ووقفت أمام ألمرأة وبدأت بتجفيف شعرها وعندما أنتهت من تجفيفه تركته دون تصفيف ورشت بضع رشات من عطرها ثم قامت بفتح حقيبتها وأخرجت ثلاث كتب وهي ألرياضيات وألتاريخ وألفيزياء ودفترين و محفظة ألأقلام بالأضافة ألى هاتفها ونظارة خاصة للقراءة وخرجت من ألغرفة وتوجهت للصالة واضعة أغراضها على أحد ألطاولات وذهبت ألى ألمطبخ لتحضير كوب من ألقهوة وبعد أنتهائها من تحضير ألقهوة عادت ألى ألصالة حاملة كوب ألقهوة وجلست على ألأريكة ألتي تقابل ألطاولة ألموضوع عليها أغراضها ووضعت كوب ألقهوة على ألطاولة والتقطت نظارتها وأرتدتها وبدأت بالدراسة ومذاكرة ماأعطاهم أياه ألأساتذة وبعد نصف ساعة أستيقظ جراح وأخرج له بعض ألثياب هو ألأخر وذهب للأستحمام وبعد مدة خرج من ألحمام ووقف أمام ألمرآة وجفف شعره وأخذ كتبه هو ألأخر وتوجه ألى ألصالة حيث وجد أوس مركزآ بدروسه فقال له : أهلآ
فرفع أوس رأسه ورأى جراح ألذي كان مرتدي تيشيرت بأكمام قصير أزرق أللون مع سروال باللون ألأزرق هو الأخر به خطين من ألجانب باللون ألأبيض فقال له : أهلآ بك
فتوجه جراح للأريكة الأخرى وجلس عليها وبدأ بالدراسة هو الأخر فقام أوس حاملآ كوب قهوته ألمنتهية
وقال لجراح : أتريد قهوة فؤمئ له جراح
فتابع أوس : أتشربها مرة أم حلوة
فرد جراح : أفضلها حلوة ألمذاق فذهب أوس للمطبخ وبعد قليل خرج منه متوجهآ لجراح ووضع كوب ألقهوة على ألطاولة ألتي بجانبه فقال له جراح : شكرآ لك
فرد أوس : لا شكر على واجب
وعاد للجلوس على أريكته لأكمال ما تبقى له من دروس
أما عن باقي ألرفاق فهم أستيقظوا وفعلوا ألمثل كما مع جراح وأوس وأحضروا كتبهم متوجهين لشقة جراح وأوس والتقى الأربعة في ألممر وأكملو طريقهم معآ وعندما وصلوا قام شهاب بالطرق على ألباب فقام جراح حينها لفتح ألباب لهم ورآهم مجتمعين كالعادة معآ ليذاكرو بشقته فدخلوا ألرفاق بعد أن ألقو عليه ألتحية وتوجهوا ألى ألصالة ورأو أوس ألذي لم ينتبه لوجودهم حتى ألأن فعاد جراح لمكانه وجلس ألرفاق كلآ بمكانه واضعين كتبهم جانبآ فرفع أوس رأسه حينها ورأهم مجتمعين هنا فكان فهد مرتدي سروال أسود أللون مع تيشيرت باللون ألأزرق ألسماوي بأكمام قصيرة وعبدالله كان مرتدي سروال رمادي أللون مع تيشيرت بأكمام طويلة نوعآ ما بأللون ألأسود وشهاب كان يرتدي سروال قصير يصل لمنتصف ألساق باللون ألصحراوي مع تيشيرت فيروزي أللون بأكمام قصيرة أما رعد فهو كان يرتدي سروال أبيض مع تيشيرت كحلي أللون بلا أكمام فقال لهم
أوس : أهلآ يا رفاق
فردو جميعآ : أهلآ بك أوس
وبدأو بعدها بالمذاكرة معآ كما أعتادو سابقآ وبعد مرور عشرة دقائق أنتهى أوس من كل دروسه وجمع أغراضه واستقام متوجهآ للغرفة وأعادها لمكانها وخرج من ألغرفة حاملآ هاتفه وأرتدى سماعاته وقال
للشبان : من منكم يريد ألقهوة
فردو جميعآ ب : أنا أريد
فقال لهم : حلوة أم مرة ألمذاق
فقال رعد وشهاب
وعبدالله : مرة ألمذاق أفضلها
أما فهد فهو قد قال : كلا أنا أفضلها حلوة ألمذاق فؤمئ لهم أوس وذهب للمطبخ لأعداد ألقهوة لهم وبعد مدة عاد ووضع أمام كل واحدآ منهم كوب من ألقهوة كما أرادها فشكروه واكتفى هو بأيماءة صغيرة وعاد ألى ألمطبخ لتحضير ألعشاء ولكن قبل أن يبدأ أتصل على أحدهم والذي كان سكرتيرته ألسيدة ندى ووضع هاتفه في جيب سرواله بعد أن أوصل سماعته بالبلوتوث وبعد بضع رنات أجابت ندى بأحترام قائلتآ : أهلآ بك سيدي بماذا أخدمك
فرد أوس ألذي قد بدأ بأعداد ألعشاء قائلآ : أهلآ ندى أريدك أن تخبريني بألأعمال ألباقية لدينا وماذا حدث بفترة غيابي
فردت ندى : حسنآ سيدي لقد وصلني خبرآ بأن ألوفد ألألماني سيصل بعد ثلاثة أيام لأجل عقد صفقة معنا هل ستحضر ألأجتماع سيدي أم سيحضره مساعدك ومدير أعمالك ألسيد طارق
فرد أوس : كلا سيحضره طارق أن لم أستطع أنا ألمجيء وأنا سأتصل به بعد قليل لأعلمه ماذا يفعل في حال عدم مجيئي
فردت : كما تأمر سيدي ولديك أيظآ أجتماع مع ألسيد خالد مدير ألموارد ألبشرية غدآ وأيظآ سيكون ألسيد طارق حاضرآ بدلآ عنك كما ألمعتاد
فرد أوس : أجل
فأكملة : ومديرة ألعلاقات ألعامة ألانسة ريناد ذهبت لفرنسا كما أمرت لحل بعض ألمشكلات مع عملائنا هناك فأكتفى أوس بالهمهمة لها وتابعة هي سرد باقي ألأعمال له وهو يستمع لها بتركيز وفي نهاية حديثهم قال لها : حسنآ ندى فلترسلي ملف ألصفقات ألتي أخبرتني بها لبريدي ألألكتروني وأنا سأراها ولتفعلي ما أخبرتك به بشأن تلك ألمشكلة ألتي واجهتك وستحل والأن ألى أللقاء ولتعلميني أن واجهتكي أية مشكلة أخرى
فردت ندى : حسنآ سيدي كما تأمر ألى أللقاء وأغلق حينها ألأتصال بينهما فالتقط أوس هاتفه ألموضوع في جيبه متصلآ بطارق وبعد عدة رنات أتاه صوت طارق ألبحوح
قائلآ : مرحبآ سيدي بماذا تأمرني
فرد أوس : أهلآ بك طارق أريد ألتكلم معك بشأن ألوفد ألألماني فأنا لا أستطيع ألحضور هذه ألمرة
فرد طارق : حسنآ سيدي بماذا تأمرني
فقال له أوس : ..........
عند ألشباب بعد أن مرت ساعة كاملة على بداية مذاكرتهم أنتهى فهد وقام بتمديد عضلات يديه بأرهاق بسبب جلوسه بذات ألوضعية لوقت طويل ثم تسللت لأنفه رأئحة زكية جدآ فقام متوجهآ ألى ألمطبخ ورأى أوس ألذي كان يقوم بأعداد ألطعام بينما يتحدث مع أحدهم وأنهى حديثه قائلآ : حسنآ طارق فلتفعل كما أخبرتك وأن واجهتك أية مشكلة مع ألوفد ألألماني فأتصل بي ولترسل لي ألعقد وشروطهم بعد أنتهاء ألأجتماع لأراه
فرد طارق : حسنآ سيدي ألى أللقاء سيدي
فرد أوس : ألى أللقاء يا طارق
وأغلق طارق ألأتصال حينها فأستدار أوس ووجد فهد ألذي كان جالسآ على أحد كراسي ألطاولة وينظر له بأبتسامة بلهاء فقال له أوس بعد أن أقترب من ألطاولة : هل أنتهيت من فروضك فهد
فرد فهد بمرح : أجل أمي
فقهقه أوس على قوله وسايره قائلآ بينما يقوم ببعثرة
شعر فهد : أحسنت فتى مطيع
أما باقي ألشبان فقد أنتهوا هم أيضآ وتوجهوا ألى ألمطبخ بسبب تلك ألرائحة ألزكية وبعد دخولهم رأو ذالك ألمشهد أمامهم فقالوامكملينه بصوتآ مرح : ونحن هل نسيتنآ
فقهقه أوس مجددآ وقال وهو يبتسم : حسنآ ماذا عنكم هل أنتهيتم أم لا
فردوا : لقد أنتهينا
وجلسو بعدها بمقاعدهم كما في صباح أليوم
فقال لهم أوس : أحسنتم عملآ هكذا أريدكم
فضحكوا جميعآ على جوابه وأخذو بالتحدث عن مواضيع عدة وعندما أنتهى أوس من أعداد ألطعام وسكبه في ألأطباق قام بوضعها على ألمائدة بعناية وأنتهى بوضع قارورة ماءا بارد
أما ألشبان فقد سال لعابهم من منظر ألأطعمة ألتي أعدها أوس فمابالك بمذاقها فقد أعد لهم أوس طبق ألمعكرونة بالجبن وألبطاطة ألمحمرة داخل ألفرن مع رشة زعتر وقرمشة ألوجه ولبن وأرز ونوعان من ألسلطة وأخيرآ قارورة ألماء ألبارد فأصبح منظر ألمائدة جميلآ وشهي بسبب ترتيب أوس للصحون عليها ثم أمسك أوس هاتفه وقام بأطفاء ألبلوتوث وخلع سماعاته واضعآ أياها بجيب سرواله مع هاتفه وجلس بمكانه كما كان ترتيبهم في ألصباح وسموا بالله وبدأوا بالأكل وبعد مدة من ألصمت
قال شهاب : يا رفاق هلي بسؤال
فنظروا له منتظرين سؤاله فحمحم وقال : هه أعلم ربما يكون ألأمر مبكرآ على هكذا سؤال ولكن قد أنتابني ألفضول
فتنهد رعد وقال : وما هو سؤالك يا ترى
فرد شهاب : امم ما هي مواصفات فتاة أحلامكم يا رفاق
فقهقه فهد وقال : حسنآ أنا أريدها قصيرة ألقامة ومشاكسة وحنونة وجميلة ألمظهر
فقال جراح : أم أريدها متفائلة وجميلة مرحة وحنونة
ثم قال رعد : أريدها ذات جمال هادئ ومرحة وحنونة وصبورة كي تتحمل مزاجي ألمتقلب برحابة صدر
فقال عبدالله : أريدها صبورة ومرحة وجميلة وحنونة غير متكبرة وتكون معي على ألحلوة والمرة
فرد شهاب : أمم أنا اريدها ذات صوت جميل وجميلة ألمظهر ومشاكسة في بعض ألأحيان وحنونتآ أيضآ
فقال جراح : ألا تلاحظون أن ألصفات ألمشتركة بينهن هي المرح والحنان
ثم حولوا نظرهم لأوس ألذي كان شارد ألذهن
فقال له شهاب : هي أوس ماذا عنك
فأنتبه له أوس قائلآ
ببرود : ماذا
فرد رعد : ماهي مواصفات فتاة أحلامك
فقال أوس بشرود : أمم أريدها أن تكون حنونتآ كحنان أمي وأشعر في أحضانها بدفيء وأمان أبي وأن تتقبلني بماضي قبل حاضري وأن أكون معها كالطفل مع والدته ولا بأس أن قست علي في بعض الأحيان لتعيدني لرشدي وأن تعرف ما بي قبل أن أتكلم وتكون لي كالأخ في بعض الأحيان لتسندني بعد وقوعي ومشاكستآ حنونة كطفلة صغيرة تتدلل علي وأن تكون مجنونتآ حين حزني لتخرجني منه بجنونها ودلالها ولا يهم أن كانت جميلتآ أم لا أو فقيرتآ أم غنية أنهى كلامه مبتسمآ بحزن لم يلحضه أحدهم فرفع رأسه ناظرآ ألى ألقابعين أمامه فرئاهم صامتون فقال بأستغراب : ماذا بكم
فقالوا له بصوتآ واحد مع أبتسامتآ كبيره : أوه يا أيها ألعاشق ألولهان وضحكوا سويتآ فقال أوس لهم مبتسمآ : لست عاشقآ ولهان أنتم سألتم وأنا فقط أجبت فضحكوا جميعآ وأكملوا تناول طعامهم وبعد أن أنتهوا قاموا بتنظيف ألمطبخ سويتآ وأعد أوس ألشاي وخرجوا من ألمطبخ كلآ ممسكآ بكوب ألشاي خاصته وجلسوا على ألأرائك متفرقين فقام أوس بوضع كوب ألشاي خاصته على ألطاولة وذهب ألى ألغرفة لأعادة سماعاته و لأحضار أغراضه وعاد ألى ألصالة وهو يحمل حاسوبه وحقيبة سوداء أللون جلدية متوسطة ألحجم وقد أرتدى نظارته حينها فقام بوضع أغراضه على ألطاولة وفتح ألحقيبة ألسوداء مخرجآ منها بعض ألأوراق ألخاصة بعمله وقام بفتح حاسوبه متفقدآ ألملفات ألتي أرسلتها له ندى وبعد فترة من ألزمن أنتهى منها جميعآ وبدءا بالملفات ألورقية وبعد أنتهائه من تدقيقها عاود العمل على حاسوبه ولكن هذه المرة عمله مختلف عن سابقه فهو ليس ضمن ممتلكات ألشازلي بل عمله الخاص وشركاته الخاصه ألتي لا يعلم أحد من هو مالكها وبعد مدة من ألعمل ورؤية ما يحدث بشركته من خلال كامرات ألمراقبة ألموزعة بداخلها بطريقةمميزتا وخفية عن ألأنظار ضحك بغضب على مارأى وقال ببرود لم يستطع أخفاء مدى
غضبه به : بحق ألجحيم ما ألذي يحصل هنا من الأحمق ألذي تجرء على ألعبث معي
فتحولت أنظار ألشبان له بعد أن جذبهم صوته ألمرتفع ففوجئوا من مظهره فقد أغمقت عيناه لحد ألأسوداد وأحمر بياضهما دلالتآ على غضبه ودعونا لا ننسى تلك ألأوردة ألمشدودة ألتي بانت على بشرته فالتقط هاتفه ناقرآ عدة أرقام بسرعة ووضع ألهاتف على أذنه منتظرآ ألرد ولكن لم يأته ألرد على مكالمته فقام وعاود الأتصال وهو يمشي ذهابآ وأيابآ فأتاه ألرد بعد ألرنة ألخامسة بصوتآ بحوحآ
نعس : مرحبآ من معي
فرد أوس
بغضب : أليخاندرو أيها اللعين فالتستيقظ حالآ
فقفز أليخاندرو من على سريره قائلآ بسرعة : نعم سيدي
فرد أوس
بغضب : سأرسل لك ملفين لشخصين أريدك أن تتعامل معهم حتى أتي هل فهمت
فرد أليخاندرو : حسنآ سيدي هل تأمرني بشياء أخر
فرد أوس بخفوت : كلا فقط نفذ بأسرع وقت
ثم أغلق ألهاتف وعاد جالسآ أمام ألحاسوب لأرسال تلك ألملفات لأليخاندرو ثم أغلق حاسوبه
أما عند أليخاندرو فهو قد ذهب سريعآ ليقوم بتغير ثيابه لثياب ألعمل وبينما يقوم بتصفيف شعره تنهد وقال : هه حمدآ لله أنني أعمل معه ولست أحد أعداءه لكنت سأموت بأبشع صورة ثم خرج لينفذ ما طلبه رئيسه وصديقه ألمقرب منه
أما عند أوس فهو كان يقوم بالضغط على رأسه لعله يخفف شيئآ من ألصداع ألذي أتاه فنظر له ألشبان ألخمسة بقلق بسبب أنفعاله قبل قليل فقال له حينها جراح بهدوء : مالذي حدث أوس وهل أنت بخير
فرد أوس بهدوء : لا شيء فقط بعض ألمشاكل في ألعمل
فالتزم ألشبان ألصمت فأجابته كانت مبهمة ألمعنى مما يعني أنه لا يريد ألتكلم عن ألأمر أكثر من هذا
فقال أوس بنفسه * من يظنون انفسهم ليكونوا ندآ للذئب ويحاولون تدمير ما بنيته طيلة تلك ألسنوات ألسابقة ولكني سأعلم من أرسلهم وسأجعله يندم أشد ألندم حينها *
ثم رفع رأسه
وقال لهم : حسنآ يا رفاق سأذهب للنوم ألأن تصبحون على خير ولا تطيلوا ألسهر لكي تستيقظوا باكرآ
فأومئ له ثم قام وحمل أغراضه متوجهآ لغرفة ألنوم وأعاد كل شيء لمكانه وأخرج علبة دواء منوم وأخرج حبتين متناولآ أياها وأعاد ألعلبة لمكانها فهو عندما يغضب أو يواجه مشكلة يصيبه ألأرق ولا يستطيع ألنوم وبعد مدة قصيره نام بسبب مفعول ألدواء
أما عند ألشبان فبعد مغادرة أوس بقليل كانوا هم حينها ينظرون لبعضهم بأستغراب
فقال رعد : لماذا كان غاضبآ لتلك ألدرجة
فرد عبدالله : ألم تسمعه لقد كان ألأمر متعلقآ بعمله كما قال ويبدو أنه أمرآ كبير
فرد جراح : أجل ولكن ماذا حدث يا ترى
فقال فهد وشهاب بذات
ألوقت : لقد كان شكله مخيفآ حينها لقد بدا على وشك ألأنفجار لشدة غضبه ثم نظرا لبعضهما وقالا : هي أنت لا تقلدني بل أنت لا تقلدني ثم أدار كلآ منهما رأسه للجهة ألمعاكسة للأخر
فضحك ألشبان ألثلاثة عليهما
فقال عبدالله : حسنآ أنا سأذهب للنوم تصبحون على خير
فقال فهد : وأنا أيضآ سأذهب معك
ثم أيدهما رعد وشهاب وخرجوا أربعتهم بعد أن ودعوا جراح ألذي هو بدوره بعد رحيلهم قام بتنظيف ألصالة ودخل ألى غرفة ألنوم وأستلقى عل سريره ناظرآ لأوس ألنائم على جانبه فنظر لتفاصيل وجهه مفكرآ بأحداث أليوم وأكثر ما جذبه هو مقولة أوس حينما قال ( أن تتقبلني بماضي قبل حاضري ) فما هو ماضيك يا أوس لتتمنى أن يتقبله شخصآ قبل حاضرك حتى غفى بعد دوامت أفكاره تلك ألتي تشاركها رفاقه أيضآ
أما عند أوس فهو كان يرى أحد كوابيسه حيث كان هنالك طفلة صغيرة بعمر ألثامنة خارجتآ من غرفتها ومتوجهة للمطبخ حيث والدتها ألتي تعد طعام ألعشاء لهم فقالت ورد : أمي متى سيصل أبي
فردت ألأم مبتسمتآ
لأبنتها : سيصل بعد قليل عزيزتي
وحالما أنهت ألأم كلماتها رن جرس ألمنزل معلنآ عن وصول والد ألصغيرة فقالت
راكضتآ : أنا سأفتح أنا سأفتح وفتحت باب ألمنزل حيث كان يقف هناك رجلآ وسيم طويل القامه فنظر لها بعينيه ألشهلاء مبتسمآ بعد أن أنحنى حاملآ أياها وأغلق ألباب وقام بتقبيل خدها ألرقيق قائلآ : مرحبآ أميرتي ألجميلة كيف حالك أليوم
فردت ورد بعد أن قبلت وجنته بقوة : أنا بخير فارسي ألوسيم كيف كان عملك أليوم
فرد مقهقهآ : أنا بخير عزيزتي والأن أين هي ياقوتتي ألجميلة فأتت ألأم حينها وقالت : ها أنا عزيزي كيف كان يومك أنهت كلامها مقبلتآ أياه على وجنته برقة فقال لها : أنا بخير ياقوتتي ثم قبل جبينها كما أعتاد أن يفعل فقالت له : هيا عزيزي فل تذهب لكي تستحم بينما أضع ألأطباق على ألمائدة فأومىء لها وأنزل ورد
قائلآ : هيا صغيرتي فلتذهبي وتساعدي والدتك ريثما أستحم
فقالت ورد : حسنآ أبي
وذهبت هي ووالدتها كي يقوما بوضع ألأطباق على ألمائدة وبعد أنتهائهم أتى والد ورد والذي كان يرتدي سروال أسود أللون مع تيشيرت باللون ألأحمر ألقاني بنصف كم يظهر ساعديه ألعضليتين وخصلات شعره ألسوداء ألمبللة ألتي قام بأرجاعه للخلف بيديه ودعونا لا ننسا رائحة عطره ألتي سبقته فجلسوا حول ألمائدة وأتخذت ورد من قدمي والدها مقعدآ لها ثم قالت له : أبي لماذا تضع من هذا ألعطر دومآ فقال فارس وهو ينظر لياقوت مبتسمآ : أن هذا ألعطر هديتآ من والدتك قد جلبته لي من فرنسا خصيصآ ولطالما كان ذوقها جميلآ فعتمدته دائمآ ولأن رائحته جميلة أيضآ وبعد مدة من ألصمت وبينما هم يتناولون ألطعام قال ألأب لأبنته : وردتي أريدك أن تعديني
فقالت ورد : بماذا
فرد ألأب : بأن تكوني فتاتآ قوية لاتهاب أحدآ ولا تنحني له مهما كان أريدك أن تكوني عطوفتآ ومحبتآ للخير وتساعدين من يحتاج لمساعدتك ولا تتسرعي بقراراتك يومآ ولتجعي ألجميع يهابك لمجرد ذكر أسمك فمابال أن يلقاك ولكن أياك ثم أياك أن تدعي ألحقد والكراهية يومآ أن تعمي بصيرتك وتكوني من ألظالمين أنا أريد لكل من يراك يقول هذه هي ورد أبنة فارس ألجبالي وياقوت أل مهران
فردت ورد قلقتآ : أبي لم تقول هذا ألأن
فرد فارس مبتسمآ : لأننا لا نعلم ما يخبأه ألقدر لنا عزيزتي لكن عديني أنك ستقومين بما أخبرتك به
فردت ورد ببرائة
وعزم : أعدك أبي
وأكملو تناول ألطعام غير عالمين أن هذه ألليلة هي أخر ليلة لهم معآ وبعد مدة أنقطع ألتيار ألكهربائي فشعر ألأب بالقلق وأراد ألذهاب لتفقده بعد أن أنزل ورد من على ساقاه وقبل أن يخطو ألأب بعض خطوات عاد ألتيار ألكهربائي وأنير ألمنزل من جديد فوجدت ألعائلة نفسها محاصرتآ من قبل رجالآ كثر بعضهم مقنع ألوجه والبعض ألأخر لا يرتد أية قناعآ وقد جلس رئيسهم على أحد ألأرئك ووقف مساعده بجانبه فقال حينها ألأب بخوف على
عائلته : ماذا تفعل هنا ماركوس
فرد رئيسهم ألمدعو
بماركوس : اه لقد أتيت لتصفية بعض ألأمور معك
فرد فارس : وما هي تلك ألأمور يا ترى
فرد ماركوس : أولآ لقد رفضت تمرير شحنة ألمخدرات والأسلحة خاصتي عبر شركتك
وثانيآ بما أنك قد أكتشفت حقيقة عملي فيجب علي ضمان عدم تفوهك بأي حرفآ عني وللأبد أيضآ
فقهقه فارس وقال : وما ألذي ستفعله أيها ألجرذ فأنت جبانآ يحتمي برجاله
فغضب ماركوس وأمر
رجاله : هيا فالتقيدوهم
فنفذ ألرجال أمر رئيسهم وقيدوا جميع أفراد تلك ألعائلة ألصغيرة وبعد محاولات لأمساك فارس أستطاع مجموعة من ألرجال ألأمساك به وتثبيته فهو مهما كان قويآ ستبقى ألكثرة تتغلب على ألشجاعة فقام ماركوس وتقدم من فارس لاكمآ أياه بقوة بجانب وجهه حيث سالت بعض ألدماء من جانب شفته فصرخت ياقوت وورد ألتي يمسكهما أحد رجال ماركوس : دعه أيها ألحقير
فضحك ماركوس
وقال : سنرى ماذا سيفعل لكم ذلك ألحقير وتقدم من ورد جاثيآ بجانبها وقام بأمساك خصلات شعرها ألطويل بعنف
وقال بصوتآ
عال : فالتتمعني ألنظر بوالديك عزيزتي لكي لا تنسي ملامحهما فهذه ألمرة ألأخيرة ألتي سترينهما بها
ثم ترك شعرها وقام متوجهآ لياقوت وأمسك أحد خصلات شعرها مستنشقآ أياها بعمق وقال لها : لو تعلمين كم أحببتك يا ياقوت والأن ستكونين لي وحدي
فقامت ياقوت بالبصق بوجهه قائلتآ
بحقد : صدقني أن الموت أهون علي من أن أدع وغدآ مثلك يلمسني فقام ماركوس بصفعها بقوة بعد أن مسح وجهه بيده وقال : هه لنرى أذآ ولأني لا أحب أن أخذ شيئآ قد استعمل من قبل ولكن أحد رجالي قد أحبك لحد ألجنون فسأمنحك أياه قبل قتلك يا ياقوت
فصرخ حينها فارس
مهتاجآ : فقط جرب أن تلمس شعرة واحدة منها وسأقتلك أيها ألوغد ألحقير
فضحك ماركوس بسخرية
وقال : هه تقتلني من أنت فلتخلص نفسك أولآ ثم أقتلني هه أن أستطعت ثم أشار لمساعده
قائلآ : روس ألم تردها ها أنا أمنحك أياها لتفعل بها ما شأت كان يتكلم وهو يشير ألى ياقوت فتقدم روس ساحبآ ياقوت من ألرجل ألذي كان يمسكها وأراد ألتوجه ألى أحد ألغرف رغم مقاومة ياقوت له فأوقفه ماركوس قائلآ : مهلآ مهلآ روس لا داعي لكي تذهب لأي مكان فعزيزي فارس لا يقوى على فراق زوجته لوقتآ طويل لذا أفعل ما تريد هنا
كان مع كل كلمتآ يتفوه بها ينظر لفارس بنصر ولم يتوقف صراخ فارس وشتائمه ألكثيرة لماركوس بينما ياقوت تصرخ متخبطتآ داخل يدي روس ألذي مل من صراخها فقام بضرب رأسها بالجدار ليتوقف صوتها تدريجيآ وتصبح شبه واعية ويتعالا بكاء ورد ألطالبة بترك والدتها وصراخ فارس ألمتوسل هذه ألمرة لترك زوجته فتوجه ماركوس لفارس وبدء بضربه ولكمه بقوة بينما روس فقد أعتدى على ياقوت بكل وحشية أمام فارس ورجال ماركوس ألذي بعضهم تعالت ضحكاتهم بسبب قلوبهم ألمتحجرة تلك ولم يأبهو لتوسلات ألزوج وأبنته أما صغيرتنا ورد فقد جفت دموعها من هول ما رأت وعندما أنتهى قام بتعديل بنطاله وسحب سلاحه مطلقآ ألنار على ياقوت ألتي لفضت أنفاسها ألأخيرة قائلة
بوهن : أحبك يا عزيزي وأنتي وردتي ألجميلة فلتعتني بنفسكي جيدآ أحبكما وفارقت ألحياة حينها تحت صراخ فارس ودموعه ألتي وضحت حجم أنكساره حينها فهو قد فقد حب حياته وأمام ناظريه ولم يستطع فعل شيء لأنقاذها وورد تلك ألصغيرة ألتي أختفت معالم ألحياة من عينيها أللامعتين وأصبحت باردتآ خاوية
فقال ماركوس لفارس
حينها : هاقد تخلصنا من واحد وقد بقي لنا أثنان ولكن أتعلم يا فارس أنا قد قررت ألأحتفاظ بأبنتك فقط أما أنت فستغادر هذه ألحياة ولتلتحق بزوجتك باي باي ثم أطلق رصاصتين أحدهما ببطنه والأخرى بجانب قلبه فوقع على ألأرض نازفآ فترك ألرجل ورد بعد أن أمره ماركوس بهذا وذهبت راكضة لأبيها وقالت ببكاء : أبي أرجوك لا تتركني أنت أيضآ أنا حقآ أحبك يا أبي
فقال فارس للأبنته حينها : فال تفي بوعدك لي وردتي ألجميلة ولتنتقمي لي ولوالدتك ثم نظر لماركوس
قائلآ : سيأتي أليوم ألذي سيأخذ به حقي وحقها كان يشير لياقوت حينها سوف تجعلك تتمنى ألموت ماركوس ولن تمنحك أياه ستكون كابوسك يا ماركوس ستكون هي كالشيطان حينها ستكون جحيمك يا ماركوس فهي أبنة ألداهية ستغلبني وتغلبك بمراحل عدة وسيهابها ألكبير والصغير يا ماركوس فهي كالذئب ألهائج وستدمرك لا محالة
فضحك ماركوس رغم ألخوف ألذي
سكن قلبه : ههههههه وكيف هذا وأنا سأخذها وأحتجزها لدي فكيف ستنتقم يا ترى
فقال فارس : أحبك يا وردتي ولتوفي بوعدك لي ثم فارق ألحياة بعدها فصرخت ورد صرختآ هزت أركان ألمنزل من كمية ألألم ألمتواجد
بها : اااااااااااااااااااااااااااااا لماذا لماذا فعلت ذالك بعائلتي أيها ألوغد أللعين أقسم لك بأني سأجعلك تندم أشد ألندم يا ماركوس سأجعلك تشتهي ألموت صدقني لقد حفرت قبرك بيديك يا ماركوس أنت وذلك أللعين روس وكل من شارك بهذا سأبيدكم جميعآ على يدي
فنظرت لذالك ألسكين ألواقع أرضآ بسبب مقاومة ياقوت لروس فأمسكته ورمته بقوة بأتجاه ماركوس ألذي تجنبه بصعوبة ولكن قد خدش أعلى حاجبه ألأيسر بعمق مما سبب له ندبتآ عميقة لا تزول فغضب منها ماركوس وتقدم صافعآ أياها ثم رماها لروس ألذي ألتقطها محتضنآ أياها بقوة لكي لا تهرب ثم أمر رجاله بحرق ألمنزل بعد سكب ألبنزين به وقاموا بفتح أسطوانة ألغاز ثم خرجوا من ألمنزل وورد تترجاهم بأن لا يفعلوا هذا ولكن بعد أبتعادهم رما ماركوس ولاعته داخل ألمنزل وبعد أن وصلت ألنيران ألى ألمطبخ قد أنفجر ألبيت محدثآ صوتآ تقشعر له ألأبدان فصرخت ورد بقوة تزامنآ مع دوي صوت ألرعد ألمهيب وهبوب ألرياح بقوة وهطول ألمطر بغزارة وكأن ألسماء تبك على ما الت له أحوال تلك ألطفلة ألتي شهدت موت والديها بأفظع ألطرق وها هم يحترقان داخل منزلهما بجسدآ قد غادرة روحه قبل مدة كانت ورد تتحرك بشدة وهي بداخل أحضان روس وقد أمتزج صراخها مع أنفجار ألبيت ودوي ألرعد ألمستمر قد نتج عنه صوتآ تقشعر له ألأبدان فقامت ورد بغرس أظافرها بظهر روس كي يتركها ولكنه أبا تركها فقامت بعض كتفه بأسنانها ألصغيرة ألحادة حتا سالت ألدماء منه تحت تأوهات روس ألذي شدد على أمساكها فاستدار ماركوس له ضجرآ بسبب صوتها ألعالي وقام بالضغط على منطقة ما برقبتها ففقدت ألوعي حينها مستقبلتآ تلك ألسحابة ألسوداء بأرهاق واخر ما رأته هو منزلها ألتي تأكله ألنيران ولكنها لم تدرك أن ألظلام ألذي أستقبلها هو نفسه ألذي ستقضي بداخله ثلاث سنينآ كالجحيم داخله
أما عند جراح فهو قد أستيقظ في تمام ألساعة أل6:00 صباحآ بسبب صوت أوس ألعالي وهو يتمتم قائلآ : أترك أبي أيها أللعين فالتبتعد ثم يقول أمي لا أرجوك لا تتركيني أبي أرجوك لا ترحل أنت أيضآ أنا أحبك أبي وببعض كلماتآ لم يفهمها جراح ولكن عندما قترب كي يوقظه وما أن لمسه صرخ أوس متخبطآ بفراشه قائلآ : أبتعد عني
فأتصل بأصدقائه مخبرهم عن حال أوس فأتو مسرعين وعندما رأوه أنتابهم ألقلق وحاولو أيقاضه لكنه يصرخ هلعآ كلما أقترب أحدآ منه أو لمسه
فقال رعد حينها : حسنآ يا رفاق سأحمله للحمام وليذهب أحدكم لفتح ألمرش على ألماء ألبارد
فقال له فهد بقلق : ولكنه سيؤذيك هكذا يا رعد فهو غير واعيآ لتصرفاته الأن
فرد رعد : لا بأس يجب علينا أيقاظه فهو كالمعذب وأراهن أنه يتألم وبشدة الأن بسبب حلمه أو كابوسه أن أصح ألقول
فأقترب من أوس بسرعة وقام بحمله بخفة وهو يحكم عليه داخل أحصانه لكي لا يؤذي نفسه و يؤذيه فزادة سرعة مقاومة أوس
وقال : أتركني
ولكن الأخر لم يستجب له فقام بغرس أظافره بظهر رعد فتوجه رعد لداخل الحمام بينما
قال أوس : قلت لك أتركني ثم قام بعض كتف رعد بقوة حتى سالت ألدماء من كتفه فقام شهاب بفتح صنبور ألمرش حينها وهما تحته وحالما لامست ألمياه ألباردة جسد أوس شهق بشدة و أرتخى جسده داخل أحضان رعد ألذي كل همه ايقاظ اوس رغم الالم الذي يشعر به وبعد مدة وهما تحت ألماء أستعاد أوس وعيه ورأى أنه بين ذراعي رعد ألذي بدا ألألم على تقاسيم وجهه فأنتبه لكتف رعد ألنازف حينها وستوعب ما حدث فخرج رعد من ألحمام ومازال يحتضن أوس ووضعه على سريره فقال جراح : أوس هل أصبحت فقاطعه أوس قائلآ : هل يمكنكم ألخروج أرادو ألأعتراض ولكن أوقفهم نظراته ألراجية حينها فأستدارو مغادرين واحدآ تلو ألأخر وعندما أراد رعد ألخروج أستوقفه أوس قألآ : رعد هلا بقيت أنت ثم قام وأغلق ألباب وأحضر علبة ألأسعافات ألأولية وطلب من رعد ألجلوس بمكانه وخلع تيشيرته ألمبتل ففعل رعد ما قاله أوس وعندما بدء بتضميد جراح رعد ألذي تنقبض ملامحه بسبب ألمطهر وعندما أنتهى من تضميد جروح ظهره وكتفه جلس أمام رعد على ألأرض وأمسك كفي رعد بكفيه ألباردتين قائلآ : أنا أعتذر عما سببته لك من ألم أنا حقآ أسف أقسم لك أني لم أتعمد فعل ذلك صدقني ثم أجهش فالبكاء فنظر له رعد بصدمة وقال :؟؟؟؟
_________________
اذا اعجبتكم القصة لا تنسو التصويت🌟 وتعليق احبائي عدد كلمات البارت هي (4300) كلمة
وانتمنه ينال اعجابكم

الورده السوداءWhere stories live. Discover now