٢١.و التَحفتُ بجفنيك وسط زُرقةِ المحيط.

Mulai dari awal
                                    

سأبقى بجانبك ما حييت
قلتُ بابتسامة

" أشعرُ بشعورٍ رائعٍ حقًا"
قال بعد أن مدّد ذراعيه و تنهد و وجّه نظره نحو النّافذةِ التي بدأت تعبرُ أشعة الشّمسِ من خِلالها

هذا الشّعور مُريحٌ جدًا، منذ مدّةٍ لم أشعُر به

"لابدّ من أنّك تذكرت الصّباحات التي كُنت تقوم بقطفِ الزّهور حينها"

كيف علِمت؟

"قرأتُ ذلك بمُقلتيك"
قال ضاحكًا ليتألم بعدها

هل أنت بخير؟ لا تضحك بقوّة

"أودّ أن أضحك و أضحك مادُمت أنت، و بجوارك"

اصمت...
قلت و حوّلت أنظاري بعيدًا

"كم أنت خجول"
قال ليضحك مُجددًا و لكن بخفةٍ هذه المرّة و بحذر

المهم.. أنت مُحق لقد تذكرت تلك الصّباحات، إنّني أشتاقُ لها بحق

"لنذهب غدًا"

يجب أن تتعافى تمامًا أولًا، بالإضافة إلى أنّني لا أعلم كيف هي أوضاع القصر من بعد رحيلِنا

"أنا قلِق من الأوضاع هُناك فعلًا، و بالأخص أنّ غارسيا غير موجود.."

المسكين لقد ضحّى بحياته.. أنا مُمتنٌ له بشدّةٍ لأنّه قدّم الكثير و الكثير لنا..

"أجل.. و بالمناسبة ماذا عن جُثته؟"

سيتولى أمرها ذلك الشاب ثيوس، ابن صاحب المكتبة

"ثيوس؟"

أجل لابد من أنّك تعرِفه، لقد أنقذته ذات مرّةّ و أخبرني أنّه مُمتنٌ لك بشدّة

" قبل أربعة عشر عامًا، عندما لم أتمالك نفسي؟"

لم تتمالك نَفسك؟

"أعني.. عندما علمت أنّك قد فقدت ذاكرتك مُجددًا شعرتُ بإحباطٍ شديدٍ، فخرجتُ مُترنحًا من المشفى و رأيتُ فتى يُضايقه رجلٌ فأخذتُ أضربه بشدّةٍ بدون توقفٍ إلى أن أوقفني غارسيا، و إلّا كدت أن أقتله.. رُبما.. "

أعتذِر إنه بسببي..

" اسمع تايهيونغ، سواءٌ كنت أنت أم لا، لا أقبل بهذه الفئة الدنيئةِ أن تُصاحب مُجتمعنا، يعتدون على أيّ شخصٍ كما يحلوا لهُم؟ لن أقبل بذلك البتّة"

رَسائِل غونزاليس|TKTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang