الفصل 11

464 7 0
                                    

استيقظت صفية صباح اليوم التالي و عندما لم تجد شهاب في المطبخ كعادته شعرت بالاحباط بالرغم من أنها من تجنبت الحديث معه في الليله الماضية ، بالرغم من غضبها الشديد من زيارة والدته و تبعاتها و غيابه طول اليوم الا آنها في داخلها كانت متمسكة بذلك الشعور ان شهاب كان هناك مجبراً لكن ذلك لم يمنعها أيضا من إبداء غضبها على أي حال .

دقائق ثم أطل شهاب عليها بالمطبخ بمظهر مُزري للغاية يرتدي كالعادة سترته الداخلية العلوية و البنطلون الچينز الذي خرج به بالأمس ، اجتاحتها مشاعر الذنب فور رؤيته :

"اعملك قهوة ولا شاي؟ " سألته باهتمام.

ابتسم نصف ابتسامة: " شكلي مأساوي لدرجة اني صعبت عليكي "

ابتلعت بصعوبة: " لا ابداً مم ، انا كدا كدا بعمل لنفسي فا قلت اعملك"

" اي حاجة من إيديك حلوة يا صفية ، انا هدخل بس اخد دش و اغير لو عملتي لي قهوة أكون في قمة السعادة " رغم دفئ حديثه الا ان وجهه كان يعلوه القلق و الاضطراب.

تحت قطرات المية الدافئة استرخي شهاب لمدة أكثر من االمعتادة يتذكر احداث الامس الثقيلة جداً في منزل والدته ....

(فلاش باك من اليوم الماضي)

" يعني ايه تروَّح على طول كدا ، انت بقالك شهرين مش عارفة اتكلم معاك كلمتين على بعض ، مش الجوازة الزفت تمت خلاص اهدى بأه شوية ، اخواتك كمان ولا يعرفو عنك حاجة استنى هنا اما نكلمهم"

اخذ نفساً عميقاً : " اخواتي ميعرفوش حاجة ازاي بس يا ماما اومال بترغو كل يوم بتقولو ايه "

" يا دعاااااء هاتيلي الكومبيوتر يلا و وصليه هنا"

جلس شهاب على غير رغبته كطفل مجبرا للذهاب للمدرسة صباحاً يشاهد دعاء و والدته
" روحي انتي يا دعاء حضري يلا عشا حلو وتقيل ، شهاب تعالى انت يلا اتصلي بيهم "

" حاضر يا ماما شيري ولا شاهي الاول"

" الاتنين يا حبيبي هي جروب واحدة احنا فيها كلنا أهي "

" طيب مانتي بتعرفي أهو"

" آه يا حبيبي بعرف أحسن منك ، بس اعملي انت برضو اومال هتقعد تعمل ايه " و ربتت على ظهر كتفه.

نظر شهاب الي الشاشة التي أمامه ينتظر بدء الاتصال بالفيديو بأختيه شيريهان و شاهندا :

" الوقت مناسب دلوقتي ولا ايه الساعة عندهم ؟"

سمع على فور صوت إحداهما عبر الجهاز :

صفية 🥀Where stories live. Discover now