الفصل 6

462 5 1
                                    

دخلت صفية الشرفة حيث تجلس ماما أماني تحتسي فنجان القهوة الصباحي حاملة زينة بين ذراعيها
"صباح النور على البنوور "

" صباح الورد يا حبيبتي ، الجميل الصغنن زعلان ليه بدري كدا "

"كريم بيزُقَّها كل ما تحاول تقف يوقعها" ضحكت صفية.

"شبهها أوي " علا الحزن عيون أماني.

" شبهها آه و شبهك انتي كمان ، انتي عارفة و هي قدها كدا انا كنت بشيلها برضو كنت كبيرة فالجامعة ، حاسة اني بقيت جِدة ، شوفتي جدة حلوة كدا زيي قبل كدا " ضحكت صفية .

"يحلي أيامك يا حبيبتي " نظرت إليها بحب.

"ياااااه ، الدعوة دي وحشتني اوي " أدخلت زينة و احضرت كوب من الشاي و عادت الي الشرفة لتستكمل حديثهما.

" لابسة و نازلة بدري ليه النهاردة"

" دكتور شهاب جه امبارح السنتر كان مضايق اني رجعت الشغل ، وقال انه جاي النهاردة ... كمان ساعة كدا تقريبا " قالت صفية بقلق و حزن وهي تنظر الي ساعتها.

أومأت أماني برأسها و لم ترد..

ترددت صفية لحظات ثم أضافت :" انا حاسة انه هيجي ياخد الولاد مننا يوديهم لمامته "

" مامته ست كبيرة يا صفية مش هتستحمل الوش اللي جوة دا اخرها تشوفهم يوم وتبوسهم و ترجعهم للشغالة وهو عارف كدا كويس اوي "

نظرت صفية الي السماء :"ربنا يستر ، هدخل اشوف بيعملو ايه جوة " أودعت قبلة على خد أماني و نهضت.

" متشيليش الهم يا بنتي تلاقيه جاي يقعد مع ولاده"

" انا مش شايلاه يا ماما اماني  الهم هو اللي شايلني العمر كله مش راضي ينزلني " ضحكت صفية و اتجهت الي الداخل.

*********

حضر شهاب ظهرًا كما وعد و  جلس مع أطفاله و حرصت ماما أماني على ذكر متابعاتها مع الاطباء و الأدوية بالتفصيل و جلسات العلاج الطبيعي المكلفة و لم يحتاج شهاب تلميح أوضح من ذلك أن هذا ما اضطر صفية للعودة الي العمل مرة اخرى .

"صفية هتفضل مستخبية جوة كتير ولا ايه" ضحك شهاب وهو يحمل كريم بين ذراعيه.

"انت عايزها في حاجة يا بني "

"هسألها بس على كام حاجة كدا "

كانت صفية بالفعل تختبئ بالداخل تتجنب مقابلته فهو بالأخير يتجنبها معظم الوقت و عندما استدعتها أماني أخذت وضع الدفاع عن النفس و خرجت لمقابلته و لكن فور وجدته جالسًا على الارض بجانب الاطفال لم تستطيع ان تقاوم ابتسامتها ..

صفية 🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن