الفصل 4

464 6 0
                                    


بعد مرور  ٦ أشهر بعد العام الأول من زواج داليا و شهاب كانت داليا في منتصف سنة البكالوريوس الأخيرة من دراستها في كلية الصيدلة و كانا قد رُزقا بطفلين توأم "كريم و زينة" و رغم استعانتهما بكل المساعدات الخارجية الممكنة من والدتها و خادمة مقيمة إلا أن داليا كانت مرهقة دائماً بسبب ضغط الدراسة و الاطفال ، و كانت صفية تحرص على مقابلتها نهاية كل أسبوع في منزل ماما أماني لتنعم بقضاء يوم مع  الصغيرَيّن.

" ايه اللي بيحصل دا ، مفيش حاجة أسوأ من كدا ممكن تحصل فينا تاني النهاردة " قالت الدكتورة صابرين و هي تطفئ سيجارتها بينما ترش صفية معطر الهواء فالعيادة لتستقبل المريض التالي.

" عمري ما سمعت الجملة دي الا و قلبت غم بعدها بزيادة على فكرة " حذرتها صفية.

"بجد😳"

" أيوة والله فاكرة المريض اللي اُغمى عليه و طلبناله الإسعاف من كام سنة فالسنتر القديم ،، كان يومها الحالات كلها معقربة كدا وقُلتي نفس الجملة دي وهو دخل و كان آخر عيان فالشيفت و قلبت دراما" ذكرتها صفية.

"ربنا يعدي الليلة دي على خير"

"أييييوة بالظبط ، لما الدنيا تعك كدا قولي ربنا يعديها على خير و هتعدي متقلقيش" ربتت صفية على يد صابرين و تبادلا ابتسامة اطمئنان .
" عندنا ايه دلوقتي "

"التركيبة بتاعت سمر" ردت صفية و هي تتفحص التركيبة ثم تناولها لصابرين.

"الرقاصة؟!!"

تنحنحت صفية "مم أيوة "

"و هتعدي على خير صح ؟" غمضت صابرين عينها نصف إغماضة.
ضحكت صفية " أيوة صدقيني كفاية هتعطرلنا العيادة  ، هجيبلك بس علبة وايبس جديدة عشان تكفي تشيليلها الروچ😆".

بعد ليلة طويلة و مرهقة جدا جلست صفية على سريرها وفتحت حاسوبها بغرفتها في المركز، رغم صغر حجم الغرفة إلا انها كانت معزل صفية عن العالم و كانت في داخلها تشعر صفية بالاطمئنان والسكينة ، بينما تبحث عن فيلم تشاهده ليساعدها عل النوم تلقت رسالة من داليا ..

💬""عايزينك الجمعة دي من بدري عند ماما من اول اليوم انزل انا و هي و نسيبلك كيمو و زنزون شوية و سماح هتقعد معاكي طبعا تساعد ،، إيه رايك ""

💬""اوكيه مفيش مشكلة ""
""رايحين فين"""

صفية 🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن