بعد مرور ٦ أشهر بعد العام الأول من زواج داليا و شهاب كانت داليا في منتصف سنة البكالوريوس الأخيرة من دراستها في كلية الصيدلة و كانا قد رُزقا بطفلين توأم "كريم و زينة" و رغم استعانتهما بكل المساعدات الخارجية الممكنة من والدتها و خادمة مقيمة إلا أن داليا كانت مرهقة دائماً بسبب ضغط الدراسة و الاطفال ، و كانت صفية تحرص على مقابلتها نهاية كل أسبوع في منزل ماما أماني لتنعم بقضاء يوم مع الصغيرَيّن." ايه اللي بيحصل دا ، مفيش حاجة أسوأ من كدا ممكن تحصل فينا تاني النهاردة " قالت الدكتورة صابرين و هي تطفئ سيجارتها بينما ترش صفية معطر الهواء فالعيادة لتستقبل المريض التالي.
" عمري ما سمعت الجملة دي الا و قلبت غم بعدها بزيادة على فكرة " حذرتها صفية.
"بجد😳"
" أيوة والله فاكرة المريض اللي اُغمى عليه و طلبناله الإسعاف من كام سنة فالسنتر القديم ،، كان يومها الحالات كلها معقربة كدا وقُلتي نفس الجملة دي وهو دخل و كان آخر عيان فالشيفت و قلبت دراما" ذكرتها صفية.
"ربنا يعدي الليلة دي على خير"
"أييييوة بالظبط ، لما الدنيا تعك كدا قولي ربنا يعديها على خير و هتعدي متقلقيش" ربتت صفية على يد صابرين و تبادلا ابتسامة اطمئنان .
" عندنا ايه دلوقتي ""التركيبة بتاعت سمر" ردت صفية و هي تتفحص التركيبة ثم تناولها لصابرين.
"الرقاصة؟!!"
تنحنحت صفية "مم أيوة "
"و هتعدي على خير صح ؟" غمضت صابرين عينها نصف إغماضة.
ضحكت صفية " أيوة صدقيني كفاية هتعطرلنا العيادة ، هجيبلك بس علبة وايبس جديدة عشان تكفي تشيليلها الروچ😆".بعد ليلة طويلة و مرهقة جدا جلست صفية على سريرها وفتحت حاسوبها بغرفتها في المركز، رغم صغر حجم الغرفة إلا انها كانت معزل صفية عن العالم و كانت في داخلها تشعر صفية بالاطمئنان والسكينة ، بينما تبحث عن فيلم تشاهده ليساعدها عل النوم تلقت رسالة من داليا ..
💬""عايزينك الجمعة دي من بدري عند ماما من اول اليوم انزل انا و هي و نسيبلك كيمو و زنزون شوية و سماح هتقعد معاكي طبعا تساعد ،، إيه رايك ""
💬""اوكيه مفيش مشكلة ""
""رايحين فين"""
أنت تقرأ
صفية 🥀
Romance"أنا صفية عمري ٣٢ سنة عزباء أو عانس يعني تخطيت العمر الرسمي للزواج في مصر- بكام سنة كدا- مع إني مش وحشة اوي يعني بس مش راضية تظبط معايا .. دايما دايما بيحصل حاجة غلط عموما مش دي القصة خالص أنا أصلًا استلسمت من زمان جدا ... بطلت معافرة .. بطلت أجري...