٢٠. حتّى اكتسى الثَّلجُ حرائِق الجَشعِ.

Start from the beginning
                                    

"سيّدي"
نبس جونغكوك

أجل ماتيو؟

سأقصُّ عليك بعض الذي حصل حينما كُنّا أطفالًا، و عندما جلبنا غارسيا لهذه البلدة

لا بأس إن كُنت لا تستطيع أن تتحدث

كلّا لا بأس

إذن آذاني كُلها صاغية
قال والدي بعد أن ابتسم لجونغكوك بينما أنا فقد انتابني فضولٌ قويٌّ؛ لأنّني و للأسفِ لا أستطيع تذكر كل التفاصيل لأقول بنبرةٍ بها شيء من الحماس قليلًا:

أودّ أن أعرف كُلّ التفاصيل..

لك ذلك
قهقه قبل أن يقولها ليبدأ و يُكمل القول بعدها

"حينما وصلنا لتلك البلدةِ لأولِ مرةٍ _حسب ما أذكُر_ توجّه بنا غارسيا إلى مخبزٍ ما و لكن سمعنا أصوات إطلاقِ النّار على مسافةٍ لا تبعُد عنّا فسارع بنا غارسيا إلى مكتبةِ ذلك الطيّب و كُنّا خائفين بالطّبع و لكن كُنّا مُدركين بأنّ غارسيا كان بحاجةٍ للذهابِ و تفقد الوضع نظرًا لأنّه كان جُزءًا من السلطاتِ بالطّبع"

"استقبلنا ذلك العمّ استقبالًا لطيفًا بينما تايهيونغ لازال خائفًا فأحضر لنا بعضًا من الخُبز و قدّم لنا كأسين من الحليب السّاخن آه لا أنسى طعمه و رائحته فبدأتُ أنا الأكل بعد أن شكرت العمّ بينما تايهيونغ جلس بدونِ حراكٍ و قد بدت على وجهه علاماتُ القلق"

" أخذتُ رشفةً من الحليب و نظرًا لسخونته نتجت مني ردةُ فعلٍ مُضحكة فحولتُ نظري إلى تايهيونغ فبادلني النّظر ليضحك هُو الآخر"

ضحك والدي و ضحكتُ بسعادةٍ هذه المرة ، ضحكتُ و تركت كل الأوجاع خلفي لوهلة، شعرتُ بسعادةٍ لم أشعُر بمثلها منذ زمنٍ طويل لأنّني تخيلتُ الموقف و لأنني علمتُ بذكرى لطيفةٍ كنت قد نسيتها و ها أنا أرى ابتسامةً قد شقّت ثغر جونغكوك و هُو ينظرُ إليّ

تصنّمتُ و شعرتُ بدقاتِ قلبي تتسارعُ بدونِ أيّ سابق إنذار، لا أُصدّق أنّني أخيرًا رأيته يبتسمُ بهذه الطّريقة و هُو يوجه نظره مُباشرةً نحو مُقلتَيّ بينما هُو جالسٌ قبالتي، لابُد من أنّك قد استوليت على هذا القلبِ يا ماتيو..

"يالَ بهجتي، لقد جعلت من هذا الحُسنِ أن يضحك أخيرًا"

انظر له لقد احمر خجلًا
قال والدي ضاحكًا

"إنّه وسيمٌ حقًا"

اصمت جونغكوك، و أنت يا والدي لا تضحك علي

رَسائِل غونزاليس|TKWhere stories live. Discover now