فارسي الأجنبي ( من عالم آخر ٢)

ال45( فصل إضافي)

فحرك أريان لسانه بصعوبة..
_ مش هتعرفينا يا زينب..!

فتحت فاهها تحاول الحديث إلا جميع الحروف هربت منها حاولت مره و مره اخري حتي نجحت بعد لحظات مردفه بصوت هارب.

: د ده عمو سامي ابن عم بابا..  مسافر برا دايما لشغله...

نظر أريان للرجل الذي يتمتع بشبابه برفع حاجب..
وهو يشمله من اعلاه ل أسفله بنظره متفحصه.. فكان يبدو انه في بداية عقده الثالث..

فتحدث ببرود ولم يكلف نفسه عناء الابتسام حتي من باب اللباقة ..
_ أهلا..

نظرت زينب بحرج شديد و وجهه أحمر ل العم سامي..
: أريان جوزي يا عمو..

رفع أريان جانب شفتيه بسخرية وهي تردد كلمة
" عمو".. فإذا كان هذا عمو فماذا يكون هو؟ جدو..؟!

انتبه علي صوت الرجل الذي يبدو انه لم يطيقه هو الاخر..
_ اهلا بيك يا أستاذ أريان..

ثم نظر ل زينب بحسرة... لا يصدق ان هذا الوحش زوج هذه الجميلة الرقيقة... فقبض علي يده بعنف وهو يتوعد ل إبراهيم كيف له ان يوافق علي هذا الشاب و يأمن علي ابنته الوحيدة معه...

لكزت زينب أريان في جانبه بخفه... وهي ترفع عينيه له..
بحرج شديد بتصرفه هذا مع عمها و الطريقه الذي كان يتقدم منها بها... تقسم انه كان سيقتلها هي و عمها بالتأكيد.. ولكن يبدو انه حدثت معجزة جمدته... حمدت ربها في سرها.. فلم يتسبب بفضحها أمام عائلته أو أمام المعازيم و يخرب فرحت هاجر و يامن...

نظرت لها بتسأل..
ف همست بصوت هارب
: ع عاوزة أمشي....

نظر لها بتعجب.. متجاهل وجود عمها الذي تراجع و جلس علي احدي الطاولات يراقبهما بصمت
_ تمشي.! هو احنا لحقنا نقعد..

تجمد جسدها وهي تنظر له بجنون... اغمضت عينيها سريعا تحاول الصمود حتي لا تصرخ بوجهه وسط هذا الجموع و تخرب الفرح...
سيظل كما هو.. يؤلم الآخرين ولا يبالي.. و يظنهم مبالغين في رد فعلهم...

تحركت بهدوء عكس ذلك الغضب الذي يندفع في اوردتها بعنف..
: انا همشي لوحدي لو مش هتمشي معايا..

جذبها من يديها سريعا وتحرك بها للخارج.. بعدما ألقي نظره علي إلياس الذي يقف يتابعه بقلق..

كانت نظرات الجميع عليهم...

همست احدي السيدات ل صديقتها.. بسعادة شديدة
: شوفتي شكلهم عامل ازي.. اكيد هيطلقو يارب يطلقها بسرعة بقا..

نظرت لها صديقتها بسخرية
_ سيبك بقا من أحلام اليقظة دي.. من يوم ما شوفتي إلياس وانتي بتكراشي عليه.. جه اخوه سبتي إلياس و مسكتي فيه.. يابنتي ارحمي نفسك العيلة دي كلها غموض و ألغاز..

اشاحت الاخر نظرها بعدم اهتمام..
: اقعدي ساكته انتي بس.. انا مش هرتاح غير لما أكون واحدة من العيلة دي..