الثالث و ثلاثون

11.8K 1.7K 278
                                    

لو لقيت تفاعل حلو هنزل كل يوم علشان نخلص...
يعني لو لقيت ١٠٠٠ فوت ( نجمة) هنزل ان شاء الله بكرا وهكذا... علشان نخلصها بسرعة ❤️

.............
ال٣٣
يهيم علي وجهه تائه حائر لا يعرف سبباً لحالة الوجوم تلك التي اصابته منذ اليوم الذي علم به برحيل أتارا عن عالمهم و عالم البشر أجمع بأبشع الطرق الذي استخدمها أوس و رجالة مستعيناً بأساليب السافحين الشيطاين.... حينما كان في
الما فيا و طرق القتل البشعة التي لا تخطر علي عقل اي شخص طبيعي...

قادتة قدمية عند هذا المكان الذي بات مفضل له منذ أيام
يريح عقلة من صخب افكارة المشتته و نيران قلبة الملتهبة...
جلس علي حافة الارض الترابية العالية عن منسوب مياة النهر ....

يتابع المياة بشرود... و سكون تام يخيم علي هذه المنطقة الخالية من السكان.

يغرق بأفكارة بين تموجات المياه... لا يعرف ما هذا الشعور الذي يجثي علي صدرة و يخنقة ببطئ..

يشعر بقبضة مؤلمة تعتصر قلبة حينما علم أن هذه الحية التي خلق في رحمها ماتت و رحلت وهي بروح أفعى سامة... ملوثة بالحقد و الخبث مشبعة بالشر و الغل... متحجرة القلب ومعدومة المشاعر... تمتلك كل الصفات السيئة التي خلقت...

يشعر بالحزن الحزن الشديد...

اغمض عينية علي دمعة حارقة فرت من جفنيه وهو يتذكر حينما كان طفل صغير و يهرول لها يختبئي في احضانها عندما يرتعب من شئ مفزع في التلفاز ... وهي تضمه و تقهقه بقوة مخبره إياه بأنه رجل صغير جبان ...

شعر بإنقباض رئتيه و انعدام الهواء في صدرة عندما تذكر ذلك الحضن الذي يشتاقه حد الموت.

.... فأخذ شهيق طويل يملئ رئتيه بالهواء النقي ثم زفره بقوة كإنة يريد محو تلك المشاعر التي تجثوا علي صدرة...

تنهد بقوة وهو يستند بكفيه علي الارض الترابية رافعا رأسه لأعلي مغمض عينيه كإنه يشتكي للخالق... بصمت... يخرج ما يعتلي صدرة ولا يستطيع البوح به لأحد...

"" لية زعلان عليها.؟ لية قلبي واجعني...!! دي شيطانة تستحق جلدها اللي اتسلخ لحد الموت ده تستاهل كل حاجة.... لا لا كان ممكن تتغير ك......""

وضع يده علي رأسه سريعا و دموعه تسيل بصمت كطفل صغير فقد امة في عمر الزهور... لا يتذكر غير ذكريات وردية معها...

مشاعر متخبطة مضطربة... صراع بين القلب و العقل...

نهض سريعا ينفض ملابسة من ذرات التراب...
وهو يغمغم لذاته بضرورة إيقاف هذا الجنون الذي ينتابه.. فهي لا تستحق الشفقة حتي...

تحرك سريعا ل سيارتة... يقودها بملامح جليدية لعلة مشاعرة المضطربة تلك تتجمد.. و يبتعد عنه هذا الشعور المقيت.

لمحة اخري حينما كان مريض وهي تجلس بجانبه و والده أيضا.. يتذكر تلك القبلة الصغيرة الحانية علي جبينة... لدرجة تمني المرض كل يوم حتي يحصل علي هذه القبلة..

فارسي الأجنبي ( من عالم آخر ٢)Where stories live. Discover now