تّهالك

39 6 20
                                    

ضَحكّتها أجّنحة لا تّزال تَحّلق بِي رَغم انكّسارها

'هَتان'


'رأيّته وهُو يَضّحك،وهو مسٌتاء،ومتّذمِّر،منتشٌي،وغارقاً في التَأمّل،عَلمت أنني أود أن أقضّي معَه حيّاتي كّلها،دون أن أفوِّت ثَانية واحدة'

'كّلود'










بّحجم ممتلئت
تناثر قوتي من حولي ازدادني تفكير
فيما اذ كنت حقاً نلت المرأد من 'السعادة'

اهي ان اعيش بصحتي؟
ام ان اعود لوالدتي
ام الكف عن التفكير
او إصلاح عائلتي
او تحقيق احلامي
اين كان يجدر بها ان تتواجد
خلف أي حائط،واي طريق

ثم؟
كان هناك 'مالذّي أمتلت به؟'

ربما قدر شَعرة،مساوي لفيّل،طويل كنعق زّرفاة،رٌهيف كدودة قَز،مخيّف كبّرق،سٌريع كضوء،حّزين كمد

وضعت كفاي اخبئ وجهي من حقائق أخرى قد ترميني في هاوية لا قاع لها
وتنفست،تنفست،تنفست
حتى شَعرت اني فقدت التنفس كُله!
وان في كل مرة أخذ نفس ما،كان يأخذ مني كذلك طاقة
كما أخذه،هو كان يأخذني

وكنت أنت
وكنت أنا

كنا حينها نسطف فّي طوابير نحو من أشد منا بؤس؟

وكان كفّندق لأمثالنا
إلا انه لم يتواجد غيري وغيرك،وكرات قشية تسير بفعل الرياح

وفي أوج بداية المحطة
توقفت أربع أقدام
اثنان لي،واثنان لك
شٌقت الصحراء سٌيراً
وعند ضفٌاف البحر

بٌيني وبين ذاتي قلت ان غَرقت انت
سأنقذك،وعاهدت ذاتي بذلك

وحينها لم اكن اعلم أن حقيبتي وحقيبتك بهما ثَغر
أسقطت ذواتٌنا منه!

واخبرّتك،سأبحث عنك،وأجدك،وان لم أجدك،سيجدك غيٌري



كرهت أفكاري يومها،كما طرّفت عيني بسببك
كرهتك لحظتها كذلك،رميت بقدر جمل لم اتوقعه منك!
لطالما تكفلت بٌرقاقة جملك! لما الآن ترمي بها علي؟
لطالما أرسلتها بهدوء،تحاول جمع ما سكبته من قبل
لما الآن تبدو هكذا؟
اكنت السبب!

افعلت شئ ما وكنت سبب ابعادنا عن بَعضنا؟



_____________
6:00  am

الأحد 8 مَايو
7 شّوال

ظَلم،بّهتانWhere stories live. Discover now