part 19

110 4 3
                                    


" اليا ليست موجودة " نبست الاكبر بنبرة خائفة و قلقة ليست من ردة فعل والديها بل مما ستفعله الاخرى فنضرا لما حدث في اليومين الاخيرين لا يمكن استبعاد احتمال انها قد تأذي نفسها لذا فالقلق قد كان سيد المكان . خلال ساعة فقط كان كل منهم يتصل بأحدهم كايلي اتصلت بكل اصدقائها علها قد ذهبت الى احدهم ولاكن لا احد يعلم بمكانها اما السيد جينر فقد اتصل برئيس قسم الشرطة علها حاولت الهرب من المدينة او ربما تعرضت لحادث في مكان مقطوع اما جونغكوك فلا احد يعلم مكانه منذ ان علم بخبر اختفائها مالذي فعلته هذه المجنونة الان

"اين مارك "سألت السيدة بارك و يبدو انها فهمت ما يحصل فهي حقا فطنة و ذكية و تستنتج الامور بسرعة و فور خروج تلك الكلمتين من شفاهها توجهت انضار الجميع نحوها مباشرة يبادلونها نضرة الاستفهام دليلا على ان لا احد منهم يعرف مكانه
" بربكم الم يلاحظ احد انه خرج خلف آليا مباشرة "
قالت بيننا تفرك المنطقة بين عينها بضغب لتحمل هاتفها و تتصل به و الغريب انه رد فورا وكأنه يحمل الهاتف في يده و ينتضر اتصالها

" مارك عد حالا للمنزل و يستحسن ان تحضر اليا معك " نطقت بنبرة غاضبة نوعا ما فما فائدة حركة غبية كهذه و اخافة الجميع على اخته الصغرى ولاكنه اجاب ببرود و كأنه لم يفتعل كارثة بحجم السماء توا " ليست معي " فقط كلمتين لعينتين و اغلق الخط في وجهها ولاكنها السيد بارك ولن تستسلم حتى تأخذ منه ما تريد لذا اتصلت مجددا ولاكن مالبثت ان تفارق شفتيها حتى قابلها صوته الصارخ

" بحق الجحيم مالذي تريدونه من لعنتي هاا لما تستمرون بالتدخل في امور لا تخصكم "

" يمكنك التوقف عن الصراخ و اخباري بمكان اختك لان الجميع قلق عليها بالفعل" قالت ببرود عكس الغضب الذي بداخلها فلم يجرأ احد على رفع صوته عليها و حتى زوجها

" قلتي مكان اختي ها ٫ هل فعلا تعتقدون انني سأخبركم ..واللعنة لن تعرفو مكانها ليوم الدين .. هل فكرتم انني سأسمح لكم بأرسالها لذلك المستنقع القذر الذي تسمونه ايطاليا كما حدث لإبنتك ... لا ابدا هي الان نائمة بجانبي ولا تشعر بشيئ مطلقا سأرسلها لمكان آمن من قوانينكم اللعينة الى مكان خالي من حبكم و هوسكم بسلطتكم و منصابكم اذهبو للجحيم مع شركاتم هي لن تحتاج احدكم بعد الان اوصلي كلامي للجميع و خاصتا ابي العزيز و الان سأغلق الخط و اتمنى الا اسمع صوت اتصال احدكم من جديد لانه يزعجني بالفعل "

كان هذا آخر ما سمعوه قبل ان يغلق الخط و تنقطع معه كل امالهم . هه انه مارك كيم خليفة الشيطان في الارض يستمتع بالآم الناس حتى وان كان اقاربه ولاكن اليا مميزة بالنسبة له . هو يراها كملاك صغير و بريئ لا يفقه شيئ في هذه الحياة و يرأى ان حمايتها واجب عليه و هذا ما فعله تحديدا هو يحبها لدرجة الجنون ...

حسنا حسنا لا تسيئو فهمي اقصد كأخت فقط ولاكن فعلا هي اغلى من اي شيئ يملكه و حتى من نفسه لذا و بدون تفكير بمجرد عودتهم و رأيته لوالده تذكر كيف كانت تنزف ذلك اليوم و انه كان سبب قطرات دمائها تلك و كيف كان يصرخ بها و كان سبب في محولتها لايذاء نفسها و صراختها المتألمة في كل نوبة هستيرية تصيبها فرمقه بنضرات لا تتفسر . كره حقد رعب احتقار و كل صفات الشر في قاموس العربية اجتمعت في تلك النضرة و قد رسم الف خطة ليقضي عليه بمجرد لمسها بسوء رغم انه لاحظ نضراته المتألمة ولاكن والده شخص لا يمكن الوثوق به ابدا هو ملاك وسط عائلته فقط و لاكن مارك الوحيد الذي يعرف بوجهه الحقيقي وجه زعيم المافيا . السفاح القاتل الذي لا يرحم و قد شكر الرب من اعماق قلبه عندما سمع كلمات صغيرته بأنها متعبة و تريد ان ترتاح و بدون تفكير مشى خلفها و بمجرد وصولهم لرواق خال من الخدم حتى سحبها خلفه لتلك الغرفة المضلمة و اخبرها بأنه يريد تهريبها و جونغكوك ايضا الى مكان بعيد و لشدة حبها له قالت نعم و بدون تفكير ليخبرها ان تنتضره عند الباب الخلفي للقصر و الذي تصل اليه بعد السير لأربعة مئة متر تقريبا وسط الحديقة الخلفية للقصر التي تملئها اشجارا كثيفة و كأنها غابة خضراء من غابات استراليا الكثيفة فهو باب لا يستعمل ابدا و قليل من الخدم فقط من يعرف بوجوده لذا لن يراها احد ان خرجت من هناك و بالفعل صعدت لغرفتها لتحمل جواز سفرها و بطاقاتها البنكية و بطاقة هويتها و خرجت مسرعة نحو المكان الذي اتفقا على الالتقاء فيه و فعلا كان ينتضرها بسيارته السوداء الرياضية لينطلق بسرعة من الجهة الخلفية للمنزل نحو الغابة و الى وجهة مجهولة اما الاخرى فهي غارقة في النوم بعدما شربت قنينة ماء قدمها لها و قد كانت مشبعة بحبوب منومة و هذا يعني نومها لوقت طويل جدا ريثما يصلون الى وجهتهم

Devil's loveWhere stories live. Discover now