~بِسْمِ اللَّه~
.
.
.جالسة فوق سريرها ترخي ظهرها على ظهر السرير تنظر لِلآخر يسير هناك و هناك و لا تفهم حتى سبب تصرفه هذا ...
سمعت صوت إشعار صدر من هاتفها لِتنقل نظرها له ثم نحو جيمين الذي توقف عن الحركة يستدير لِلهاتف ...
لم تهتم كثيراً و أرجعت رأسها لِلآخر لكن جيمين تقدم يحمل الهاتف يفتحه يرى من صاحب الإشعار ...
كان رقم جديد مرسل تحية لها لِيرفع جيمين حاجبيه و يدير شاشة الهاتف نحو ميون المستغربة ...
رفعت كتفها بِأن لا علم لها و علامات البرود و الهدوء على وجهها تدل على أنها بريئة مما يحدث ...
جلس بِقربها و بدأ يكتب و كأنه ميون التي تتحدث ...
{ أهلاً ... ؟ }
تشكلت فوق الرقم أنه متصل و بدأ يكتب ...
{ كيف حالك ... ؟ }
{ أنا بخير ، لكن لم أتعرف عليك ... ؟ }
{ أنا تيو ... }
نظر جيمين قليلاً لِلرسالة بعد تأكده من صاحبه و رمى الهاتف قرب ميون و نهض ، أسرعت ميون في حمل الهاتف ترى من يكون و إذا به ذلك الفتى الذي تشاجرت معه منذ أيام ، الطالب الجديد ... ~
رفعت رأسها في محاولة لِمنعه لكنه إختفى ، تملك الرعب جسدها بِتأكيد سَيقتله هو لم يكن بخير و الآن أتت النقطة التي تفيض الكأس ...
وضعت يداها تغطي وجهها تحاول تمالك أعصابها ، تفكر فقط مَا الذي أحضره ألم يكفيه ما حدث في أول لقاء ، لكن يبدو أنه لم يكتفي ...
دقائق تحاول النسيان لكنها لم تستطع لِتراه ظهر مجدداً في الغرفة لِتبعد يداها تنظر له ...
« لم تنامي ... ؟ »
نفت بِرأسها و أردفت ...
« أين كنت ... ؟ »
« قمت بِشيء ما ... »
« ماذا فعلت ... ؟! »
نظر لها بِهدوء ثم إبتسم بِسخرية لِيغير القليل من مسار الحديث فَهو حتماً لن يقوم بِتمرير هذه الليلة على خير ، قام بِتجميع ما حدث كلياً لِيردف ...
« و لِما أنتِ مهتمه لِأمره ... ؟ »
نظرت له بِعدم تصديق فَسؤاله يدل على شيء هي لم تفكر به أبداً ...
أنت تقرأ
تَشَتُت | Jk
قصص المراهقين~ مِنَ الطَبِيعي أنْ يُحب الإنْسانُ طَبَيعَته ، بِالطَبع إن كَان يَتقَبل نَفسه و منْ لا يَفعل فَلا كَلام عَليه ... لكِن مَاذا لو تَقَبلْت نَفسَك و المُجتمَع لا ؟ مَاذا لو تَقبَلت نَفْسك و حَبيبك لا ؟ ... ~ ~ هذا ما سَتواجهه مِيون في حياتها الجامعية...