~بِسْمِ اللَّه~
.
.
.أغلقت باب غرفتها تستعد لِلنوم بما أن جميع أعمالها هذا اليوم إنتهت و قد حل الليل ...
تقدمت من المرآة تتفحص مظهرها ، مجرد طبيعة إعتادت عليها قبل أن تضع رأسها على الوسادة ...
كانت الأنوار خافتة و رغم ذلك إستطاعت تمييز لون بشرتها الغير طبيعي ، وضعت يدها على وجهها تتفحصه ، كانت جافة ...
جسدها بدأ يرتعد من الخوف ، بدأ تلمس وجهها بِقوة أكبر لكن لا فائدة حتى سمعت صوت خلفها ...
« تؤ تؤ تؤ ... »
إلتفتت بِذعر خائفة يكاد يغمى عليها ، بدأت تتراجع حتى إلتصق ظهرها بِالخزانة خلفها لِتردف بِتعثر ...
« من ، من أنتَ ... ؟! »
لم يتحرك من مكانه و لا يزال يراقبها مبتسم ، عدل من إستقامة ظهره و أردف قبل أن يجيبها عن سؤالها ...
« لما كل هذا الخوف ، أنا لن آكلك ... »
بدأ يقترب منها بِبطئ لِتصرخ تبعده ...
« أبقى بعيداً عني ... ! »
« يمكنك الصراخ كيفما تريدين ، لا أحد سَيسمعك غيري ميون ... »
نقلت نظرها في الأرجاء لِأنها لم تسمع صوت حركة فَهي واثقة أن علو صوتها وصل لِلشارع و ليس البيت فقط ...
وضعت يدها على عنقها تلمسه بِعنف قليلاً ...
« كيف تعرف إسمي و ماذا فعلتَ لي ... ؟! »
« أنا لن أؤذيك ، إهدئي فقط ... »
« هل أنتَ ساحر ... ؟ كيف دخلت إلى غرفتي ... ؟! »
« لن أجيب على أسئلتك إن لم تهدئي ... »
تنفست بِهدوء عكس الذعر الذي بِداخلها و الهواء الذي يدخل إلى رئتيها بِإضطراب ...
« حسناً ، هدأت ... »
« فتاة جيدة ... »
نقل نظره إلى غرفتها يراقبها من كل زاوية و تقدم من سريرها يجلس عليه لِيشير لها لِتجلس بِقربه ، رفعت كتفها خائفة لِيتنهد مردف ...
« ذلك الكتاب في المكتبة الذي يحتوي على رموز أعجبك ... ؟ »
أومأت بِسرعة تتذكره لِتردف دون وعي ...
YOU ARE READING
تَشَتُت | Jk
Teen Fiction~ مِنَ الطَبِيعي أنْ يُحب الإنْسانُ طَبَيعَته ، بِالطَبع إن كَان يَتقَبل نَفسه و منْ لا يَفعل فَلا كَلام عَليه ... لكِن مَاذا لو تَقَبلْت نَفسَك و المُجتمَع لا ؟ مَاذا لو تَقبَلت نَفْسك و حَبيبك لا ؟ ... ~ ~ هذا ما سَتواجهه مِيون في حياتها الجامعية...