الفصل 24

2.2K 202 30
                                    

... 🔱.. BY MAHOSHA.. 🔱...



كان جالس كالشبح في زاوية السجن المغلق و المنفرد بلا حراك حتي ان حراس السجن شكو في كونه علي قيد الحياة من شدت هدوءه فكانو يلقون نظرة داخل السجن بين الحين و الأخر علي شباك الباب الصغير

سمع صوت جلجلة طفيفة خارج الباب يليها دخول شخص توقع ان يزوره ولكنه تأخر فهو في هذا السجن منذ يوم الأمس

إبتسامه مليئة بالشر خرجت من شفاه ذاك الزائر ذو الكتف المكسور ثم قال بهسهسه:"من الرائع رؤيتك محطم بهذا الشكل"

"ليس بروعة تحطيم كتفك" رد رفاييل بسخريه فختفت إبتسامت جذام و حل الغضب محله ثم إقترب منه علي عجل

كان ينوي ضرب رفاييل ولكنه تجمد مكانه عندما رئ عيون الباردة التي تهدده و كأنه ينتظر منه أن يقترب قليلاً حتي ينقض عليه

لم يسبق لجذام ان رئ حيوان مفترس كالفهد أو النمر ولكنه شعر بأنه فريسه و هذا السجين هو حيوان مفترس فهو يبعث هالة مرعبه من خلال عينيه فقط

حرك جذام مقلتيه نحو الحراس الواقفين خلفه، هذا شئ يبعث علي نفسه الطمئنيه فحتي لو تعدى علي رفاييل فلن يتسطيع ان يؤذيه كالمره السابقة

"لما توقفت فلتقترب سموك؟"

همس رفاييل بصوت غليظ بث الرعب في أوصال الأمير جذام ولكنه لن يخاف فليس لوحده هنا فمعه حراس اشداء فرد بصراخ

"هل تريد أن يتم ضربك حقاً؟ ألا تخاف من الحراس هنا؟"

إبتسم رفاييل ثم نهض من مكانه يقف، فارق الطول بينهما واضح رغم أن جذام لطالما رئ نفسه طويل القامه ولكنه ليس كذالك أمام هذا الشخص

"هل تقصد أولئك الفئران؟" قال رفاييل بسخريه

رغم ظلمة الغرفة فجذام يستطيع رؤية عيون الامعه لهذا السجين، فهذا اللون الرمادي الذي يبرز و يلمع في ظلام و ينطفئ تحت الشمس

هل رئ هذا للون عند شخص آخر غير اخته الصغرى و الأمير ماثيو عندما رأه في طفولته؟

هذا للون مميز للعائلة المالكة فقط لما هذا الشخص يملكه بينما الأمير جذام لا يملكه كباقي إخوته و أبيه ؟

نسى جذام لثواني انه في سجن مع شخص خطير فهو واقف أمامه مباشراً

"سموك فلتخرج قبل أن اتهور و اقتلك مع حراسك الفأران"

بلع جذام لعابه بصعوبه، لقد شعر بخطورته أكثر عندما وقف أمامه، ولكن لن يظل صامت و يبدو كجبان أمام الحراس خلفه سيسخرون منه إن أظهر خوفه هنا

الوجه الأخر للحَمّلْWhere stories live. Discover now