~بِسْمِ اللَّه~
.
.
.دودة الكتب ... ~
من مِنا لا تعرف هذه الكلمتين ... ~
هي تطلق على كل شخص مهووس بِالكتب ... ~
•
دخلت إلى الجامعة و بين مرفقها و كف يدها كتابها الذي يجاورها أينما تذهب ...
ثيابها الفضفاضة فَهي من النوع المحب لِلأشياء الواسعة ...
بدأت تسمع تلك الشوشرة بِقربها لِتتنهد على هذا الحال و تسير غير آبهة لِتلك الجمل و من ضمنها ...
« أتت دودة الكتب ... ~ »
« لا أعلم ما الجميل فيها ... »
« تعيش بِالكتب ... »
« حمقاء ... »
« كيف تم قبولها هنا و حسب ... ؟! »
نفثت الهواء بعد وصولها لِلقاعة لِتجد مجموعة من الشباب إعتادت عليهم ، لا أحد منهم يتكلم معها أو يسخر منها لِهذا شعرت بِالراحة و دخلت تجلس بِمكانها المعتاد ...
شعرت أن هناك أعين تترصدها ، لطالما إلتقت مقلتيهما لكن اليوم كان مبالغ و نظرته متعمدة واضحة ...
إستدارت بِرأسها لِتقتل الشك و بِالفعل كان يجلس يميل بِرأسه ينظر لها مبتسم بِخفة ...
رفعت حاجبها مستغربة لِتعيد أنظارها لِلكتاب و تضع يدها على عنقها تمسده متوترة فَهي لم تتعرض لِموقف كَهذا من قبل ...
دخل الأستاذ لِيجلس كل واحد مكانه و يدخلوا من كانوا في الخارج ...
أخرجت نظارتها الطبية و وضعت جُل تركيزها على الأستاذ غير مكترثة بِأي أحد من أولئك الحمقى بِنظرها ...
هي لا تقل عنهم في المستوى فَهي تعتبر من الأثرياء أيضاً لكن بساطتها و ثيابها اللطيفة تدل على العكس و هذا ما جعل من سخريتهم تزداد و لطالما هي لم تتعب نفسها في الشرح لهم مكانتها في المجتمع فَهي أيضاً لن تتعب ذاتها في سماع كلماتهم التي بِنظرهم سَتؤذيها ...
~
إنتهت المحاضرة لِترفع رأسها تحرك عنقها المتشنج و تلك الأعين لم تفارقها بِطبيعة الحال ...
قاطع خلوتها وقوف بعض الفتيات أمامها و بِلمح البصر نزعت عنها الفتاة نظراتها و رمتها أرضاً ...
« أوه أعتذر ... »
أردفت سويون بِنبرة مستفزة ثم بدأت بِالضحك لِيفعل صديقاتها المثل يسخرن من تلك المسكينة ...
نهضت بِنية حمل نظارتها و إسماعهن بعض الكلمات لكن وقوف ذلك الشاب الذي كان سَيخترقها بِنظراته أمامها و أمام الفتيات جعلهن يصمتن ...
إنحنى يحمل نظارتها و إلتفت يعطي لِلفتيات بِظهره ، حمل العلبة الخاصة بِالنظارة يضعها داخلها و أغلقها ...
أعاد نظره لِميون المنصدمة من فعلته لِيردف ...
« لا تتصرفي بِحماقة سويون فَهذا لن يكون لِصالحك ... »
تجمد الجميع مكانه بعد تلك الجملة التي خرجت من ثغره ، منذ متى جيون جونغكوك يدافع عن فتاة ، جميعهن يَتساقطن عليه كَقطرات المطر و لم يدافع إلا عن التي تحمل أسوء حظ من بينهن ...
ضحكت سويون متوترة و أردفت ...
« ماذا تقول جونغكوك ... ؟ ~ »
إستدار يضع يداه بِجيوب بِنطاله و لم يتعب نفسه بِالنظر لهم و أردف و هو يسير ...
« لا أعيد كلامي ، و الكلام موجه لِلجميع ... »
خرج من القاعة لِيلحق به صديقه ثم تليها الجميع يخرجون لِتبقى ميون بِمفردها تجمع حوائجها لِتبتسم بِخفة على الموقف الذي حدث معها ...
.
.توقف عن السير بِسبب صوت صديقه الذي يجري خلفه لِيردف ...
« ماذا تريد تاي ... ؟ »
« ماذا أنتَ بِفاعل جونغكوك ... ؟! »
« أنا بِنفسي و لا أعرف ماذا فعلت ... ! »
« ميون جونغكوك ، لم تجد غيرها ... ! »
نفث جونغكوك الهواء بِغضب رغم أن ما بِداخله راضٍ عليها لكن عقله يرفض ذلك و الآن صديقه يسخر منها ... ~
و كَالعادة كي يظهر أنه شخص ذا مكانه و لا شيء يؤثر عليه أردف ...
« تعجبني أنا لا أنتَ ... »
« أعتذر لم أقصد ذلك ... »
إلتفت جونغكوك يترك تـاي يقف بِمفرده و خرج من الجامعة ، لا يزال يقف مكانه لِيرى ميون تسير بِقربه منزلة رأسها مغادرة هي أيضاً ...
.
.وصل إلى البيت لِينزل من سيارته و يدخل متجه إلى غرفته يراجع نفسه ...
هو لن يكذب على نفسه فَهي بِالفعل تجذبه و جعلته واقع لها ...
لكن الكلام الموجه لها لن يرضى به لا لِنفسه و لا لها ...
تمدد على سريره دون أن يغير ثيابه ينظر لِسقف بِتفكير مشتت ... ~
يتبع ✓
الكثير من الأمور تنتظرنا ... ~
البداية ؟
دمتم في رعاية الله ✓
YOU ARE READING
تَشَتُت | Jk
Teen Fiction~ مِنَ الطَبِيعي أنْ يُحب الإنْسانُ طَبَيعَته ، بِالطَبع إن كَان يَتقَبل نَفسه و منْ لا يَفعل فَلا كَلام عَليه ... لكِن مَاذا لو تَقَبلْت نَفسَك و المُجتمَع لا ؟ مَاذا لو تَقبَلت نَفْسك و حَبيبك لا ؟ ... ~ ~ هذا ما سَتواجهه مِيون في حياتها الجامعية...