الفصل السابع عشر

516 38 2
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل السابع عشر
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
مرت عدة ايام على ايجاد الجثة التي تم تسجيلها كجثة "زُها" ولعدم توافر اي اقارب لها تم تحديد الجثة تبعاً لملابسها وحجم جسدها ،اصيب "زياد" بصدمة ادت لقيامه بعزل نفسه عن كل من حوله وتمكن "علاء" من الحصول على عدة ايام راحة له من العمل .
علم "اكرم" بالعثور على جثة "زُها" وكان وقع الخبر عليه صادماً فلم يكن يتخيل ان يقوم السفاح بقتلها بتلك السرعة .
مازالت "زُها" في منزل خاطفها وكلما مر عليها يوماً وهي بحوزته تفقد الامل المتبقي لها للنجاة بحياتها من براثنه بينما شعرت بالاسف الشديد على الفتاة التي قتلها "وجدي" قبل ان تتمكن هي من انقاذها منه .
علمت عائلة "زياد" بما حدث وشعروا جميعاً بالاسف والحزن بسبب ما حدث لفتاة حسنة الخلق كزُها التي كانوا يريدون ان تصبح فرداً من عائلتهم .
توالت الاتصالات بين "احمد" و "سلوى" خاصة عندما قام "زياد" بغلق هاتفه ورفض مقابلة اياً منهم فكان يعلم اخباره منها .
🍂🍂🍂🍂🍂🍂
جلست "زُها" بجوار النافذة تراقب حركة الاشجار بسبب الرياح وتفكر في جياتها التي توقفت ما ان احضرها خاطفها الى هنا ،فكرت في "زياد" وكيف يشعر الان وهو يظن انها قد قتلت ،تنهدت بحزن فحتى بصيص الامل الذي كانت تتعلق به لتنجو من هنا قد تلاشي عندما زيف السفاح مقتلها ،شعرت بدخوله الى الغرفة فراقبته وهو يضع كوب الشاي الساخن على الطاولة القريبة منها وهو يقول

الجو ساقعه فقولت اكيد محتاجه حاجه دافيه
زُها: وهي تنظر اليه: انت عايز مني ايه ،هتفضل حابسني هنا لغاية امتى؟
وجدي: وهو يجلس: انا قولتلك كذا مره انتي مش محبوسه انتي في بيتك واول ما تحسي فعلاً انك منتميه لهنا وان ده مكانك انا هبطل اقفل عليكي بالمفتاح
زُها: انت عارف ومتأكد ان ده عمره ما هيحصل ،انت عايز مني ايه وليه اخدت هدومي ولبستها للبنت المسكينه اللي انت قتلتها
وجدي: البنت دي مش مسكينه ذي ما انتي فاهمه ،البنت دي كانت السبب في اذية بنات كتير وواحده منهم كانت منى

نظرت له زُها بصمت وهي تستمع لاسم منى للمرة الثانية فأستجمعت شجاعتها وهي تقول بصوت هادىء متسائلة

هي مي منى دي ؟ وايه هي حكايتها بالضبط
وجدي: بأبتسامة: منى دي كانت اطيب بنت ممكن تشوفيها في حياتك ،كانت حاجه جميله اوي ،طيبه ودايماً بتضحك ،انا وهي كنا مرتبطين من غير ما حد يعرف ،هي كانت شغاله ممرضه في العياده بتاعت بابا ،كانت بتشتغل وتصرف على نفسها ومن اول مره شوفتها فيها حبيتها بس ذي ما انتي عارفه مش كل حاجه بنعوزها بنأخدها ،بابا اول ما عرف اتضايق جداً وحاول يبعدني عنها بأنه يطردها من الشغل عنده بس انا بردوا مسبتهاش ووقتها كان ابو نورا وبابايا صحاب اوي ومن كلام بابا معاه عرفت بنته ان بيني وبين منى علاقة حب فهي وصاحباتها فبركوا ليها صور مش كويسه ووزعوها على الجامعه بحالها وطبعاً اتعرف انهم هما اللي عاملين كدا ووقتها حصلت خناقة جامده اوي بينها وبينهم وانا وقتها للاسف كان بابا باعتني اقعد عن عمامي ومعرفتش باللي حصل ده غير بعد ما انتحرت ولما عرفت باللي حصل عرفت اني لازم انتقم منهم كلهم على اللي عملوه معاها ،دول حتى مزعلوش انها موتت نفسها بسببهم وبقوا عايشين حياتهم عادي ولا كأنهم قتلوا واحده مأذتش اي حد فيهم ولما عرفت انهم عاملين حفله في اليخت بتاع ابو نورا روحت من غير ما حد فيهم يعرف وطلعت على المركب قبل ما اي حد يشوفني ولما المركب بقى بعيد عن الشط ولعت فيه علشان كلهم يموتوا ووقتها النار مسكت في ايدي بس قدرت انط في الميه وابعد عن اليخت قبل ما اي حد يشوفني ولما عرفت بعد كدا ان محدش منهم مات غير نورا استنيت لغاية لما الحكايه بتاعت اليخت خلصت وجهزت كل حاجه وبدأت انتقم منهم واخلى بيتي هنا متحف خاص بيا وبأنتقامي لغاية لما شوفتك وعرفت ان ربنا عوضني بيكي عن كل اللي حصل
زُها: يعني تفتكر انت كدا مش بتخون منى وانت بتفكر في حد تاني غيرها
وجدي: وهو يقف: لا متقلقيش هي عارفه اني حبيتك علشان شوفتها فيكي فعمرها ما هتزعل مني مهما حصل

زُهاKde žijí příběhy. Začni objevovat