البارت الثالث عشر

130 13 9
                                    

عدنا للبيت وتناولنا الطعام وجلسنا سوياً
جاد : أردت دائماً أن أكون بقربكِ لهذا لم أُخبركِ حقيقتي لكن الآن يجب عليّ إخباركِ
أتمنى أن تستمعي لي ، أنا لستُ بشرياً أنا جنيّ من قبيلة
الجن الضوئي ...
ماذا ؟!!!!
أنصتي اليّ يا إلينا ولا تُقاطعيني ،
أنا جنيّ لكن من الجن الطيب المسالم ،
منذُ ستة عشر سنة حدثت حرب بين قبيلتي وقبيلة ثانية من الجن
وبعد إصابات بالغة قررتُ ترك العالم السفلي
وأتيتُ الى الأرض
تنقلتُ بين أماكن كثيرة وكنتُ غير مرئي للناس ، شخصٌ واحد فقط أستطاع رؤيتي وهو والدكِ ،
  أستطاع رؤيتي وهو من البشر
تحدث معي بكل رحابة صدر
وساعدني وعالج إصابتي ،
كان الوحيد القادر على ذلك
بعدها أخذني الى منزله كنتِ صغيرة حينها
ولم تستطيعي رؤيتي كنتي أشبه بالملائكة ،
بقيتُ في منزل والدكِ إلى أن شفيتُ
بعدها أردت العودة لكن رفض والدكِ ذلك سالته هل يمكنني أن أعلم كيف تراني وعالجتني وأنا لست من البشر ؟
فأخبرني بقصته
لقد أحب جده جنية من مملكة الجن لكن بسبب أن الحب ممنوع عند مملكتها كان يجب عليها أن تُفنى وتموت ،
والحل الوحيد هو الزواج من بشريّ حتى تصبح هي أيضاً بشرية فلما علم جده تزوجها فوراً
وأنجب منها طفل فأصبحت من الإنس و ورث والده رؤية الجن ووالدكِ ورثها منه …
يعني أن جدة أبي كانت من الجن؟
نعم لكنها أصبحت أنسيّة بعد زواجها من جد والدكِ وعاشت كـالبشر ،
بقيتُ عند والدكِ إلى حين علمي بأن الحرب قد أنتهت
فعدتُ إلى مملكتي و وعدتُ والدكِ أن أعود وأرد له ديني
وبسبب أختلاف الأوقات والأزمنة بين الأرض والعالم السفلي عدت متأخر ،
عدتُ في يوم وفاة والدكِ
رأيتكِ كبرتي بشكل جيد وأصبحتِ أجمل ،
وعدتُ والدكِ أن أحميكِ حتى لو كلفني ذلك حياتي وأستمريت بجانبكِ
كنت أراكِ تكبرين وتزدادين جمالاً ولطافة
لم أشعرُ بنفسي إني أحببتكِ
تلقيتُ إنذار من ملوك الجن بسبب حبي لكِ وطردُت
وأخبروني بأني سوف أختفي في العشر سنين القادمة و أتحول الى رماد لم أهتم لذلك
وبقيت بجانبكِ
الى أن أصبح عمركِ ثمانية عشر لم أحتمل رؤيتكِ وأنتِ تعانين أكثر من أمكِ وزوجها فقررت الظهور بحياتكِ ومساعدتكِ عن قرب ،
لكن لم أستطع أن أخبركِ حقيقتي لأنكِ إذا علمتي من أكون وأنتِ لا تُحبيني سوف أختفي ،
أشتريتُ المقهى و أخبرت صديقي أن يأتي لكِ على هيئة صديق والدكِ المتوفي وساعدني بذلك ،
أرسلت لكِ صندوق الذهب لأن والدكِ دفنه في الحديقة عندما كنتِ صغيرة وأخبرني بأنه إذا حدث له شيء أن أعطيكِ إياه دون علم والدتكِ
وأيضاً قدمت على نفس جامعتكِ حتى أستطيع حمايتكِ
لقد أحببتكِ كثيراً يا إلينا لم أرد أن تتأذي بسببي ،
أعلم إنني خذلتكِ لكن صدقيني لم أقصد ذلك

ملاكي الحارسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن