البارت السادس

199 16 3
                                    

لم يكن لدي أقرباء أو أصدقاء لأُخبرهم بماذا حدث
لم يكن لدي شخص مقرب لـ يُساعدني في دفن أمي
فجأة تذكرت العم خليل لكن ليس لدي رقمه ..
ماذا سأفعل الان …
أخبرني الشرطي بأن هناكَ شخص يريد رؤيتي ...
من سيأتي لرؤيتي لا أحد يعلم ماذا حدث ،
إنه جاد !!!
جاء الي وعانقني هل أنتِ بخير ؟
لست بخير أنا متعبة جداً
لا أعلم لما يحدث لي كل هذا ؟؟
بالبداية وفاة أبي والآن أمي ماذا أفعل يا إلهي .....
كنت أبكي بشدة الى درجة إني فقدت الوعي
أستيقظت وأنا بالمستشفى
أوه !!!!
هل كان هذا حلم ؟؟ الحمدلله ،
بعدها جاءت الممرضة هل أنتِ بخير يا آنسة ؟ هل تشعرين بشيء ؟
لا أنا بخير ..
هل كنت نائمة لوقت طويل ؟
لقد كنتي في غيبوبة عصبية لمدة شهر ,
ماذا !!! شهر؟
نعم يا آنسة
لقد مر حاولي شهر منذ أن أحظركِ الاستاذ الى هنا ..
أيّ أستاذ هذا ؟
سوف أُناديه
أنه ينتظر بالخارج أعتقد إنه يُحبكِ
لم يترككِ منذ ذلك اليوم ...
ذهبت الممرضة ودخل جاد الى الغرفة
إلينا هل أستيقظتِ ؟ لقد كنتُ قلقٌ عليكِ جداً
هل أنتِ بخير ؟
نعم أنا بخير لكن ماذا حدث ؟
أتيت لزيارتكِ بعد عودتي من العمل
لأن سارة أخبرتني بأنكِ متعبة
لكن الجيران أخبروني بماذا حدث
وعلمت بعنوان مركز الشرطة
وأتيت لأطمئن عليكِ وبعدها علمتُ بوفاة والدتكِ أيضاً ,
إذاً لم يكن حلم
تمنيت أن يكون كل ما رأيته مجرد كابوس مخيف
أنا حقاً أكره نفسي أعتقد أني السبب ...
جاد : لاتقولي ذلك لا ذنب لكِ بما حدث عليكِ أنّ تكوني قوية وتواجهي الحياة وعليكِ أيضاً
أن تعودي للدراسة والعمل ،
كيف سأعيش بعد ماحدث ؟
جاد : جميعُنا سوف نواجه الموت لهذا علينا أن نقاوم لنعيش
أعتبري أن والدتكِ توفيت بطريقة طبيعية وعيشي حياتكِ
أعتقد أن أمكِ أيضاً لا تريد رؤيتكِ هكذا
إذاً هل دَفنتَ أمي ؟
بالطبع منذ أول يوم دفنتها في مقابر عائلتها ...
وكيف علمت بمكان المقابر ؟
لقد أخبرني أبي بذلك وساعدني أيضاً وطلب مني الأعتناء بكِ لأنه لا يستطيع ،
لا أعرف كيف أُعبر عن أمتناني وشكري لكَ أنتَ والعم
أتمنى أن أراه أيضاً ،
لا داعي لشكري إنه واجبي
وقد سافر أبي للعلاج لهذا لم يزركِ لكنه يطمئن دائماً عليكِ ...
خرجت من المستشفى وعدت للبيت كان البيت قد تم تنظيفه من الدماء
أعتقد إنها الشرطة ،
ذهبتُ لـ أتفحص هاتفي لكني لم أجده بحثتُ عنه بكل الأماكن
لكنه أختفى
أردتُ محادثة الشخص المجهول
كان صديقي الوحيد
شعرتُ بالحزن لعدم عثوري على هاتفي …
في اليوم التالي :
رن جرس الباب وجاء جاد
جاد : مرحبا كيف حالكِ ؟
أنا بخير تفضل ..
جاد : أعتذر لقدومي في وقت مبكر لكني جئتُ لاعيد هاتفكِ لقد أعطوني إياه عند دخولكِ المستشفى
واحتفظت به لكني نسيت أعطائكِ إياه البارحة ...
شكراً لكَ يا جاد
لقد بحثتُ عنه كثيراً
هناك شخص مهم أردت محادثته ،
جاد : أوه حقاً
هل هو قريبكِ ؟
لا أنه صديقي الوحيد ...
جاد : حسناً سأذهب الآن الى اللقاء ...
فرحتُ جداً
فتحت الهاتف وإذا برسائل عديدة من ذلك الشخص
"مرحبا عزيزتي أعلم انكِ لا تستطيعين التحدث الي لكني بجانبكِ دائماً لا تخافي
سوف يكون كل شي بخير لاتقلقي ،
أعلم بأنكِ لاتشعرين بذلك لكني بقربكِ دائماً وسوف أحميكِ ،
رؤيتكِ وأنتِ نائمة هكذا ترفرف قلبي
سوف أفقدُ عقلي اذا لم تفيقي " ...
كان هناك العديد من الرسائل
أعطاني كلامه الكثير من الراحة والسعادة
أردت أن أُطمنه عني
" أنا بخير الآن لقد أستيقظتُ ، كيف علمت بماذا حدث لي وهل رأيتني ؟ "

ملاكي الحارسOù les histoires vivent. Découvrez maintenant