البارت الثاني عشر

166 17 3
                                    

أعتقد أني جننّت ماذا يحدث لي ؟
هل كذب عليّ ؟
لكن كيف وأنا رأيته بعيني منذ سنة ؟
كنتُ أمشي في الشارع مثل المجنونة ،
الى أن أقتربتُ من المقهى
رأيته من بعيد
وأسرعتُ إليه ولم أشعر بأن السيارة قريبة مني ،
كادت أنا تصطدم بي
لكن أسرع جاد  لأنقاضي وأصدم بها بدلاً عني ،
جاد جاد هل تسمعني قد توقف قلبه عن النبض
لماذا فعلتَ هذا لما تُساعدني دائماً
كان عليّ الموت بدلاً عنكَ ،
التمّ الناس وجاءت الإسعاف ،
ذهبنا الى المستشفى أدخلوه بسرعة الى العمليات ...
تحطم قلبي أنا السبب كان يجب عليّ أن أدعه يخبرني بنفسه كل شيء
إذا حدث شيءً له
لن أُسامح نفسي أبداً ،
خرج الطبيب من غرفة العمليات وأخبرني إنه أوشك على الموت لكنه نجا بصعوبة إنها معجزة ،
الحمدلله ، لكن هل هو حقاً بخير ؟
الطبيب : نعم يمكنكِ رؤيته لكن بدون إزعاج
دخلتُ إليه
كان مُستلقي وكأنه بغيبوبة ،
أنا أعتذر يا جاد كان عليّ أن أنتظركَ لتُخبرني بكل شي لكني تسرعت ،
لقد كدتُ أُجنّ من شدة حبي لكَ
لم أتحمل عندما علمت بأنكَ نفس الشخص
لكني حقاً أحبكَ
كنتُ ماسكة بيده بقوة وأنا أبكي
وفجأة وضع يده الثانية على رأسي ...
جاد : لا تبكي يا عزيزتي أنا بخير ،
هل كان يجب عليّ الموت لتخبريني بأنكِ تحبيني ؟
لا يا جاد أنا حقاً أحبكَ ، لكني صُدمتُ  برؤيتكَ ...
لا أُريد سماع شي الآن فقط ارتاح لنتحدث بكل شي بعد خروجكَ ...
جاد : أنا فقط أردتُ أن أكون بقربكِ لم أقصد أذيتكِ ...
حسناً حسناً ، لا تتحدث الآن ...
بعدها أتى الطبيب وأخبرني بأن أنتظر خارجاً ،
خرج الطبيب بعد قليل كان يبدو مصدوماً ...
خيراً يا طبيب ، هل هناك شيء؟
الطبيب : لا أعلم كيف حدث هذا ولكنه أصبح بخير ويستطيع الخروج
وأيضاً يستطيع المشي ...
كيف تشافى بهذه السرعة؟
الطبيب : أنا أيضاً لا أعلم ، أول مرةً أرى حالة كهذه ، لا أعتقد أن هنالك بشر لديه القدرة على الشفاء بهذه السهولة ...
دخلت إليه
جاد هل أنتَ فعلاً بخير ؟
جاد : نعم أنا كـ الأسد ، لا تخافي عليّ لنذهب ، لا أريد البقاء أكثر هنا ...
حسناً لكن بشرط أن تأتي معي لمنزلي لأطمئن عليكَ أكثر
لا أستطيع ترككَ وحدكَ ...
جاد : لا أريد أن أزعجكِ ...
هل تمنعني من رد ولو شيءٌ بسيط من افعالكَ ...
جاد : حسناً سوف أتي معكِ وأيضاً سأخبركِ بكل شي منذ البداية..

ملاكي الحارسWhere stories live. Discover now