في غيابه

10.9K 536 63
                                    


Author : diamond_crown

في ايليز، ساد صمت غير طبيعي على منزل القطيع. الصمت و ثقل الذنب يخيم على القطيع منذ بضعة أيام. غادر آيكر كما أراد الكثير منهم، ومع ذلك، كان هناك صمت خانق لدرجة أن آهيم كان الشيء الوحيد الذي يبقي كريس متماسكا.

"أنت تعلم أنه لا يبلي حسناً في أماكن غير مألوفة. دائماً ما ينتهي به المطاف في الزاوية وحيداً. ذات مرة عندما غادرنا جميعاً للمدرسة الثانوية وكان يتشاجر مع زال بإستمرار لذاً أبي غير مدرسته. ذات يوم ذهبت لأعطيه طعامه ولم أرسله إلى هناك كما العادة. لقد وجدته جالسًا في زاوية يشاهد الآخرين يلعبون قام طفلان بالتنمر عليه و لكنه لم يقل شيئًا عن ذلك." قال كريس.

مرر أهيم يده عبر شعر كريس الطويل و ابتسم.

" ستراه امي كابنها" قال أهيم.

"بالطبع، أنا لست قلقا بشأن ذلك. لقد ربتك أستطيع أن أرى. أنا فقط، أفاد معروف بطباعه العصبية وكذلك آيكر أيضا، كلاهما من الألفا. أنا فقط أفتقد ابني هذا كل شيء إنه طفلي كما تعلم وأنا -أنا لم أدافع عنه في ذلك اليوم، "قال كريس.

"كألفا، لم يمكنك قول أي شيء. أتفهم سبب عدم قولك أي شيء أنا كُنْتُ هناك أيضاً عندما وبختَهُم. و أفاد، إنه يعيش من أجل الناس و الواجبات، و هذا يقلقني أيضاً. لكنني أعتقد أن آيكر سيغيّره وربما أفاد يمكن أن يعطي آيكر كل ما يريد ويستحقه "قال آهيم.

__________

كان زال يشعر بالقلق, فنظر بغضب الى المقعد الفارغ بجانبه على طاولة الافطار ولم يستطع ان يأكل كثيرا.

لقد أمسك مربى التوت لم يعجبه كثيراً لكنه كان يعجب أيكر، لذا كان دائماً يقاتل من أجل هذا المربى واليوم لا يوجد يد أخرى كانت تمسك به مثل اليومين الماضيين، ليفقد زال هدوءه.

رمى حاوية المربى على الحائط وركض إلى الغابة. لقد كره آيكر تماماً. لكنه لم يعش بدونه، الطفل المزعج كان متواجداً دائماً. عندما كانوا صغار، كان زال يعشق آيكر تماماً. كان الأخ الأكبر في كل الاوصاف و أيكر لم يشكك في قراراته ابدا. بطريقةٍ ما، عندما كَبروا، كَرهوا بعضهم البعض كلياً.

زال ركض و ركض. أصبح زال غيوراً عندما رأى كريس يغرم به لم يكن غيوراً فحسب كان حزيناً أيضاً، إذ رأى حزن أمه. قال أصدقاؤه أن أيكر ليس شقيقه بالكامل و بعض أفراد عائلته قالوا أن إيكر جعل أمه حزينة و عقله الصغير حينها قد صدقهم.

إنه يتذكر آيكر الطفل الذي كان يركض نحوه عندما طارده المتنمرين كان في العاشرة من عمره وكان أيكر يختبئ خلف زال يعانقه و يقربه منه.

كان زال يدافع عنه طوال الوقت. لكن في الليلة السابقة، أمه كانت تبكي وقال عمه أن ذلك بسبب أيكر كانت تلك إحدى الذكريات البارزة في ذهنه. لقد دفع آيكر عنه، إنه لم يفعل ذلك من قبل، كان دائماً يتشاجر مع المتنمرين من أجله. لكن في تلك المرة تذكر أنه تركه مع المتنمرين و رحل. إنه يتذكر النظر إلى الوراء إنه يتذكر رؤية نظرة الصدمة والخوف في وجه أيكر ويتذكر أيضا كيف تم نقل إيكر و هو مليء بالدماء إلى أقرب مستشفى. كان ذئب أيكر حينها لم يظهر بالكامل وهكذا كانت الجروح التي خلفها المتنمرون كثيرة جدا. كان كريس يحمله بين ذراعيه.

لقد بقي في المستشفى لمدة أسبوع. كان زال يبكي كل ليلة حتى ينام. في العادة، كان آيكر متواجداً حوله، آيكر سيلوِن أو يقرأ عندما يركض زال ويصدر الكثير من الضوضاء. آيكر لم يتحدث معه بعد ذلك لمدة شهر لم ينظر إليه حتى والطفل الذي بداخل زال أراد ردة فعل. لقد بدأ بإيذاء آيكر. أصبح هو المتنمر بشكل ما، لكن آيكر تغير بعد ذلك. ثم نقل أيكر إلى مدرسة أخرى عندما انتهى بهم الأمر إلى ضرب بعضهم البعض. ولكن ذلك لم يدم طويلا، فسرعان ما أُعيد إلى مدرسته القديمة.

تدريجيا،  آيكر الصغير و الحزين الذي كان الطفل الصامت ذهب. كان لا يزال صامتاً لكنه أيضاً لم ينحني لأحد أبداً انه لم يره يتعرض للتنمر مرة أخرى.

آيكر توقف عن كونه شيئاً لقد أصبح 'شيئا ما' ما زال لا يُصدّق كيف يُمكن لعائلته أن تُرسل آيكر لأرض بعيدة مع أخطر وأقوى رجل على الكوكب. صحيح أن آيكر رجل قوي جداً لكن هذا كان الملك الدموي الذي سمحوا له بالذهاب معه الأمر ليس أنه كان يهتم أو أي شيء. كان آيكر، مهما كانت صفاته الأخرى، الشخص الذي اعتنى بعائلته. لقد استحق الأفضل.

------------------

نظر هال إلى غرفة آيكر لقد كانت فارغة تقريباً كل شيء، أثاث. أغراضه كل شيء كان هناك، لكن كانت لا تزال فارغة. كانت هناك صورة لـأيكر قام هال بنفسه بوضعها على الحائط في وقت سابق آيكر أخذ كل شيء شخصي لم يترك أي شيء يخصه.

هال كان لا يزال يوبخ نفسه لعدم دفاعه عن آيكر. كان أخرس/مصدوم ليقول أي شيء.  والآن آيكر قد رحل وهو الآن على بعد آلاف الكيلومترات، في جزء آخر من العالم مع رفيقه. انه حتى لم ينظر الى هال عندما غادر. لقد أراد أن يقابل أخاه الصغير و أن يكون هناك من أجله.

لقد كانت غرفة آيكر على الرغم من أنه كان يعلم أن إيكر لن يعود، على الأقل ليس بشكل دائم. وقف هال هناك متكئاً على الباب و صامتاً.

"لقد أخذ الكثير معه، أليس كذلك" سأل ألجرنون.

"نعم يا أبي، لقد رحل أيضاً، إن لم تكن قد لاحظت"، زمجر هال قبل أن يندفع مبتعدا.

ألجرنون وقف هناك كان يعلم أنه لم يكن عادلا لكل من رفيقه و ابنه.

Iker's Man [BxB] -مترجمة- Место, где живут истории. Откройте их для себя